طلبه نيوز

بعد فترة توقّف إجبارية للمنافسات المحليّة، دامت أكثر من شهر، تعود العجلة للدوران مجدداً بلقاء دوري مؤجل يجمع الفيصلي بضيفه الهلال غداً الأربعاء على ملعب الملك سلمان بن عبدالعزيز في حرمه، وخلال الفترة الماضية التي من عمر التوقّف الذي تزامن مع مشاركة المنتخب السعودي بالنهائيات الآسيوية في أستراليا، كثّفت الأندية المحليّة جهودها لترميم الصفوف ومعالجة النواقص الفنيّة في صفوفها.
وبالنظر إلى حركة الانتقالات الشتوية، والتي انطلقت في العاشر من شهر يناير الحالي، وتستمر حتى الثامن من فبراير المقبل، فإن أغلب أندية دوري جميل للمحترفين، قامت بضخ دماء محليّة أو أجنبية جديدة ضمن صفوفها الكروية، ولاتزال الأحداث تتسارع بشكل كبير مع اقتراب إسدال الستار على الفترة القانونية للانتقالات المحليّة.
النصر، حامل لقب مسابقة الدوري تحرّك على الصعيد الخارجي، بعقده لصفقة ثنائية من قارة أمريكا الجنوبية، وذلك بإتمامه التعاقد مع الأكوادوري آرماندو ويلا، والآورغوياني فابيان استويانوف بتوصية من المدير الفني خورخي دا سيلفا، مع اقتراب إنهاء مشوار إبني بلاد السامبا هيرناني وماركينيوس مع الفريق الأصفر.
أما الهلال، وصيف النسخة الماضية من الدوري، فكانت تحركاته المحليّة السمة البارزة حتى الآن، حين ضم الثنائي فيصل درويش من الرائد، ومحمد جحفلي مدافع الفيصلي في صفقتين متتاليتين، ، مؤجلاً قراره النهائي حول العنصر الأجنبي المغادر لأسوار الأزرق.
وتحرّك قطبا جدة، الأهلي والاتحاد سريعاً في ذات الخط، وذلك حين أقر مسيرو النادي الأهلي عودة البرازيلي برونو سيزار لتمثيل الفريق الأول، بعد مغادرته أسواره قبل عامٍ، فضلاً عن إتمام التعاقد مع مواطنه أوزفالدو قادماً من ساوباولو، فيما كان جاره الاتحاد أكثر نشاطاً في السوق الأجنبية، وذلك بعد أن أعلنت إدارته الاستغناء عن كافة العناصر التي تواجدت مع بداية الموسم، بقرار من المدرب بيتوركا، ليتعاقد مع الثلاثي سيف سلمان لاعب منتخب العراق، والروماني سان مارتين وزميله البولندي زوكالا قادمين من ذات الفريق ستيوا بوخارست الروماني.
رياح التغيير في الشباب، عصفت بالجهاز الفني بقيادة الألماني ستامب، وذلك حين أعادت إدارة الأمير خالد بن سعد البرتغالي باتشيكو لقيادة الفريق الأول مجدداً بعد حضور أول عام 2009، وعلى صعيد اللاعبين تعاقدت الإدارة مع موسى الشمري هدّاف العروبة، وحوّلت بوصلتها مؤخراً نحو مصر لتكمل تعاقدها مع الغاني آنطوي قادماً من الإسماعيلي، كبديل عن البرازيلي المبتعد روجيرو.
وبالنظر إلى بقيّة الفرق، فكان للفيصلي تحرّك وحيد في سوق الانتقالات حين تعاقد مع الكاميروني آندريه إندامي، فيما نشط سوق الانتقالات الهجراوي، بإبرامه ثلاث صفقات، محليّة وحيدة محمد قاسم من الاتفاق، وأجنبيتين هما الألباني كروجا، والبرازيلي بايكاسو.
التعاون بدوره، عاش أجواء هادئة في فترة التوقّف ولم يفصح مسيروه عن أي تغييرات أجنبيه أو محليّة في صفوف الفريق والحال ذاته ينطبق على نادي نجران، أما الرائد فأبرم تعاقداً وحيداً حتى الآن مع المهاجم العراقي أمجد إبراهيم.
وحملت أيام نادي العروبة الماضية، تغييراً وحيداً كان على صعيد الجهاز الفني، حيث استبدلت إدارة مريح آل مريح المدرب الفرنسي بانيدا بالروماني تيتا فاليريو، أما الشعلة فاكتفى حتى الآن بصفقة حارس مرمى الهلال الشاب محمد الواكد، فيما كانت الكاميرون هدفاً للخليج والتي أبرم عقداً مع مهاجم الترجي التونسي آمينو بوبا.
الأحداث الرياضية بدورها خارج نطاق التعاقدات، حظيت بمساحة كبيرة على الساحة الرياضية، ولعل إصدار لجنة الاحتراف قرارها المثير بحسم انتقال سعيد المولّد لصفوف الاتحاد، بعد قضيّة قانونية جمعته بجاره الأهلي أحد أبرز الأحداث التي سيطرت على أروقة الكرة السعودية مؤخراً، بالإضافة إلى تواجد لجنة المسابقات في المشهد العام بعد إقرارها تأجيل موعد مواجهة الهلال وحطين ضمن مسابقة كأس ولي العهد، الأمر الذي أغضب مسيري نادي القادسية.