TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أثر ثورة المعلومات والإتصالات على التعليم العالي
23/11/2014 - 2:30am

طلبة نيوز-

عُقد تحت رعاية رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، وبحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط، وبالتعاون مع مركز "تعلم واعلم"  ندوة  بعنوان "أثر ثورة المعلومات والإتصالات على الوطن العربي عامة والأردن خاصة"، للوقوف على اثر هذه الثورة على التعليم العالي واللغة العربية والتنمية في الوطن العربي، والتحديات التي تواجه الإعلام الرقمي.
وقال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، في كلمة ألقاها خلال حفل الإفتتاح، ان عصرنا الحالي يتسم بالتفجر المعرفي والتكنولوجي، وانتشار نظم الاتصالات، والاستعمال المتزايد للحاسوب الامر الذي جعل العالم قرية كونية إلكترونية، وقد بدأت الدول تشعر بالأهمية المتزايدة للتربية المعلوماتية، ولمحو أمية الحاسوب لا بد من توفير بيئة تعليمية وتدريبية تفاعلية، ومواكبة التطورات المتلاحقة في تقنيات المعلومات والتعامل معها بكفاءة ومرونة، إذ أنها أبرز التحديات التي تواجه الطالب العربي.
وأضاف الدكتور الرفاعي ان كل تغيير مجتمعي يصاحبه تغيير تربوي تعليمي، وهو نتيجة للنقلة النوعية الناجمة عن تكنولوجيا المعلومات، كما ان هذه النقلة المجتمعية التي أحدثتها تكنولوجيا المعلومات ماهي في جوهرها الا نقلة تربوية تعليمية في المقام الأول.
وأشار الدكتور الرفاعي إلى دور الجامعات والمجتمعات الأهلية ومؤسساتها في تحديد هوية المستفيد من هذه المعلومات ومساهمتها في التوعية المجتمعية حيال صياغة المعلومة وتفسيرها، وذلك من خلال التواصل المستمر بين المجتمعات الأكاديمية .
من جانبه أستعرض الدكتور أحمد ماضي، المدير العام لمركز"تعلم وأعلم"، تجربة المركز في عقد الندوات  والدراسات المتخصصة باثر المعلومات والاتصالات على المجتمع، والتغيرات التي احدثتها.
وناقشت الندوة في جلستها الأولى والتي أدارها معالي الدكتور عيد دحيات، الوزير الأسبق، ورقة بعنوان «أثر هذه الثورة على التعليم العالي»، لمعالي الدكتور عادل الطويسي، وزير الثقافة الأسبق، والتي أكد فيها على أن الجامعات أصبحت عنصراً هاماً من عناصر مجتمع المعرفة، كما انها مصدر كبير لمناهج التفكير الحديثة والإبتكار والإبداع، سيما وانها مصدر للعلم الحديث والمواهب. وأضاف أن الكثير من الجامعات في مختلف دول العالم العربي، ركزت على إدراج مخرجات ثورة المعلومات والاتصال في منظوماتها الأكاديمية والإدارية. كما عرض أهم التحديات التي افرزتها ثورة المعلومات والاتصالات امام التعليم العالي وما يخص (فلسفة التعليم العالي، والبنية التحتية، والكادر البشري، والخطط الدراسية، والتشريعات).
كما قدم الدكتور احمد حياصات رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الكهرباء سابقا، وعضو هيئة تدريس في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا، ورقة عن "اثر هذه الثورة على اللغة العربية: نطقاً وكتابةً"، معتبراً أن التحدي الأكبر إزاء الشبكة العنكبوتية والثورة المعلوماتية، جاءت في لغة التحاور الرقمي التي ابتكرها جيل الشباب، إضافة إلى ضعف المحتوى العربي على الإنترنت مما يمنع المجتمع العربي من التطور والتحول إلى مجتمع معرفي وبالتالي عزلته وتمكين الآخر من السيطرة عليه.
ونوه الدكتور حياصات الي بعض الحلول الممكنة لمواجهة الخطر التي تواجهه نتيجة هذه الثورة المعلوماتية، ومنها ( إعادة بناء معاجم لغوية جديدة تعمل على تصنيف عمر المفردة، إضافة إلى إعادة تشكيل اللغة القديمة (الجامدة) وتصنيعها لتقترب من العاميات، والعمل على ربط اللغة بالمعارف العلمية).
في حين تضمنت الجلسة الثانية والتي أدارها الدكتور وليد سلامة، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ورقة بعنوان "التحديات التي تواجه الاعلام الرقمي" للدكتور عصام سليمان الموسى، أستاذ الصحافة والاعلام في جامعة اليرموك أستدرك فيها جملة من التحديات التي تواجه الإعلام العربي، تتمثل أهمها في انخراط الإعلامي العربي بجدلية تحقيق العدالة الإجتماعية، والمساواة والقضاء على التمييز، إضافة إلى تحدي حرية التعبير، وتحدي العولمة، والتمييز ضد المرأة كونه مجتمعاً ذكورياً، وتحدي الإستعمار الإلكتروني والثقافة الهابطة.
كما قدم الدكتور حلمي ساري، استاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية، ورقة بعنوان "مجتمع المعلومات/ تحليل سسيولوجي"، والتي بين فيها أن الثورة التكنولوجية وضعتنا أمام مجتمع جديد قوامه: " رأسمالية معلوماتية" و"ثقافة إفتراضية واقعية"، و" رأس مال اجتماعي افتراضي"و"مجال عام افتراضي"، إذ ان تكنولوجيا المعلومات الجديدة حطمت العقبات والعراقيل الزمانية والمكانية، فضلاً عن هدم العلاقات الاجتماعية الهرمية، والتصنيفات الطبقية التقليدية التي كانت سائدة قبل عام 1997.
وفي نهاية الجلسة قدم الخبير في التنمية، الدكتور هاني عبيد، ورقة بعنوان" أثر هذه الثورة على التنمية في الوطن العربي حوار ونقاش"، تضمنت تقديم نبذة عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعريف بها ونشأتها، كما بين الاهداف التي تبنتها الامم المتحدة عام 2000 لاعلانها ألفية التنمية، والتي تبنتها 189دولة أجنبية وعربية.
وشارك في الندوة، التي أقيمت في حرم جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، خبراء من الأردن تحدثوا عن اثر الثورة على التعليم العالي واللغة العربية والتنمية في الوطن العربي، وكذلك التحديات التي تواجعه الإعلام الرقمي، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا في التعليم والتدريب، والتي تعد من اهم المؤشرات في تحول المجتمع إلى مجتمع معلوماتي.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)