TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أردنية العقبة وحواضن التشغيل
30/10/2014 - 5:30am

طلبة نيوز
الدكتور زياد الرواضية
الجامعة الأردنية في العقبة وحواضن التشغيل
تتميز مدينة العقبة عن غيرها بارتفاع فرص التشغيل التي توفرها المؤسسات والشركات المتوافرة في المدينة للطلبة، فهذه المدينة تضم بين جنباتها عشرات المشاريع الاستثمارية العملاقة في القطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاع السياحة والفنادق المتعطش للكوادر البشرية في مختلف المهن ذات العلاقة، وهذا الأمر يجعل من الجامعة الأردنية في العقبة مختلفة عن قريناتها في المدن الأردنية الأخرى التي قد يضطر فيها الطلبة إلى الإعتماد على الأهل في توفير الرسوم الدراسية وتغطية تكاليف المعيشة، في حين قد يجد الطلبة ضالتهم في مدينة العقبة التي تحتضن أم الجامعات وأعرقها إلى جانب الحصول على فرصة عمل في إحدى المنشآت المنتشرة في المدينة على نحو يمكّن الطالب من مواصلة دراسته معتمدا على نفسه من خلال التوفيق بين الدراسة والعمل.
هذا الأمر يلمسه المرء منا على نحو جلي، فهناك عدد لا بأس به من الطلبة ممن هم على مقاعد الدراسة في أردنية العقبة ممن يمارسون العمل في المهن السياحية والفندقية أثناء الدراسة، خصوصا وأن طبيعة هذه المهن توفر للملتحقين فيها فرصة الإختيار للوقت الملائم من بين الفترات الثلاثة الصباحية والمسائية والليلية.
أما الجامعة الأردنية في العقبة فإنها مثال يحتذى في تضييق الهوة بين التعليم وحاجات سوق العمل من خلال تبني التدريب في برامجها المختلفة من أجل تقديم منتج متميز للقطاعات المشغلة في المدينة، وقد عقدت العديد من الإتفاقيات مع الفنادق من أجل توفير فرص التدريب مقابل مكافأة للمتدربين وهو ما يجعل من الطالب قادرا على الولوج إلى سوق العمل دون معوقات، كما يزداد استخدام اللغة الإنجليزية في التدريس وهو ما يعطي للطلبة الأدوات اللازمة والضرورية للعمل في مثل هذه القطاعات الحيوية.
كما تعكف الجامعة على زيادة معارض التشغيل والأيام الوظيفية التي تقدم الطلبة لمؤسسات القطاع الخاص في رحاب الجامعة، حيث ستقيم واحدا من أكبر الأيام الوظيفية خلال شهر تشرين الثاني يستضيف أكبر المؤسسات السياحية والفندقية والمطاعم في مدينة العقبة، وهو ما سيثمر في خلق فرص عمل للطلبة سواء أثناء الدراسة أو بعد التخرج.
إن مثل هذه السياسة تجعل من الجامعة الأردنية في العقبة رائدة في تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه الأفراد والمؤسسات القائمة في منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وهو ما يتناغم مع الخطى الواثقة للقائمين على إدارة السلطة ممثلة بالدكتور كامل محادين الذي يلمس الجميع جهوده المضنية في جعل العقبة مركزا للمال والإستثمار والتعليم.
ولا شك أن المسيرة شاقة في هذه المجال، فالجامعة الأردنية في العقبة لن تتوانى عن مواصلة جهودها لإستكمال بنيتها التحتية لمختلف الكليات في ظل ادراك الجميع لأهمية وجود حرم جامعي متكامل يضم مختلف التخصصات الإدارية والتقنية والطبية التي افتقرت إليها المدينة في غابر الزمان، وفي هذا السياق تبرز ضرورة إقامة الفندق التدريبي للجامعة وتعزيز المرافق التدريسية ومباني الكليات في الجامعة التي ستصبح منجزا وطنيا يجعل العقبة قبلة الطلبة الأردنين والعرب الأولى ومهوى أفئدتهم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)