TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أستراليا تفضح بيانات شخصية لزعماء العالم
31/03/2015 - 2:15am

طلبة نيوز-

كشفت دائرة الهجرة الأسترالية عن البيانات الشخصية لزعماء العالم الذين حضروا قمة مجموعة العشرين، من خلال خطأ بشري ارتكبه احد الموظفين فأرسل أرقام جوازات السفر الخاصة بهم وتواريخ ميلادهم اضافة الى معلومات أخرى.

 
لندن: كشفت دائرة الهجرة الاسترالية البيانات الشخصية لزعماء العالم الذين حضروا قمة مجموعة العشرين الأخيرة في استراليا، ولكنها قررت انه ليس من الضروري إبلاغهم بالخرق الذي تعرضت له خصوصيتهم.
وقالت صحيفة الغارديان إن موظفا في دائرة الهجرة أرسل عن طريق الخطأ ارقام جوازات السفر، وتواريخ الميلاد، وتفاصيل تأشيرة الدخول وغيرها من البيانات الشخصية لزعماء العالم المشاركين في القمة، إلى منظمي بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي أُقيمت في استراليا في مطلع العام. 
ومن بين الذين حضروا قمة بريزبين في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ونُقلت بياناتهم الشخصية إلى منظمي كأس آسيا، الرئيس الأميركي باراك اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جنبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو.
 
محاولة لاستدراك الخطأ
واتصلت دائرة الهجرة الاسترالية بمفوضية الخصوصية في استراليا، لإبلاغها بالخرق في تشرين الثاني (نوفمبر) طالبة نصيحة عاجلة بما يجب ان تفعله لتفادي تداعيات الخطأ.  
واطلعت صحيفة الغارديان بموجب قانون المعلومات الاسترالي على رسالة الكترونية إلى مكتب مفوض حماية الخصوصية الاسترالي، تعزو فيها دائرة الهجرة حدوث الخرق إلى خطأ ارتكبه موظف، بإرسال البيانات الشخصية لزعماء العالم إلى عضو استرالي في اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا التي أُقيمت في كانون الثاني (يناير) الماضي في استراليا. 
وجاء في الرسالة التي كتبتها مسؤولة في دائرة الهجرة أن البيانات الشخصية التي انتهكت هي الإسم وتاريخ الميلاد، والمنصب والجنسية وجواز السفر ورقم منح التأشيرة إلى 31 من زعماء العالم حضروا قمة مجموعة العشرين.  
وأضافت الرسالة أن سبب الخرق كان خطأ بشرياً، وان الخطر يبقى في هذه الحدود "وليس هناك ما هو منهجي أو مؤسسي في الخرق". 
 واستبعدت المسؤولة في دائرة الهجرة التي بعثت بالرسالة إلى مفوض حماية الخصوصية، أن تُذاع البيانات في المجال العام، وقالت إن غياب بيانات أخرى تتعلق بهوية الزعماء "يحد بدرجة كبيرة" من خطورة الخرق. وان الجهة المتلقية حذفت الرسالة الالكترونية التي تضمنت البيانات، و"أفرغت الملف الذي كانت محفوظة فيه". 
 
مخاطرقليلة
ثم اوصت المسؤولة بعدم إبلاغ زعماء العالم بخرق بياناتهم الشخصية قائلة "ان المخاطر الناجمة عن الخرق قليلة جدًا وأن إجراءات اتُخذت للحد من توزيع الرسالة الالكترونية" وبالتالي ليست هناك ضرورة لابلاغ زعماء العالم بالخرق.  
ويرى مراقبون أن توصية المسؤولة في دائرة الهجرة الأسترالية بعدم ابلاغ زعماء العالم قد تشكل مخالفة لقانون حماية الخصوصية المعمول به في بعض بلدان هؤلاء القادة، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا التي تقضي قوانينها بإبلاغ الأشخاص الذين تعرضت خصوصيتهم إلى خرق.  
واتصلت نائبة زعيم المعارضة في البرلمان الاسترالي تانيا بليبرسيك برئيس الوزراء توني آبوت قائلة "ان على رئيس الوزراء ووزير الهجرة ايضاح هذا الحادث الخطير واسباب عدم ابلاغ المتأثرين به". 
 وقالت عضو مجلس الشيوخ الاسترالي عن حزب الخضر سارة هانسون يونغ "ان هذا خطأ فادح آخر ارتكبته حكومة عديمة الكفاءة". 
ومن المرجح ان يسبب كشف الخرق إحراجا شديدا للحكومة الاسترالية مع الدول التي انتُهكت خصوصية قادتها.  

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)