TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أكاديميون: مؤسسات التعليم العالي تتحمل المسؤولية الأكبر في مواجهة التطرف
04/03/2015 - 6:30am

طلبة نيوز-

اكد اكاديميون ان على مؤسسات التعليم العالي دورا كبيرا في مواجهة آفة الارهاب والتطرف التي باتت تؤرق المجتمع والتي لا تتاتى الا من خلال وضع ايديلوجيا واضحة المعالم تحاكي مطالب الشباب وتستقطب انظارهم في اتجاهات بناءة وتبث في نفوسهم ثقافة الاعتدال والتسامح.
جاء ذلك على هامش اعمال الندورة العلمية تحت عنوان «الشباب في مواجهة الفكر المتطرف» التي نظمت امس بتنسيق من صندوق دعم البحث العلمي.
واكد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الاردنية الدكتور احمد علي العويدي على مؤسسات التعليم العالي في مكافحة الارهاب والتطرف من خلال الدور التنويري التثقيفي للطلبة والمجتمع بكافة مكوناته والتركيز على سلبيات ووحشية الفكر المتطرف الذي لا يمد للشريعة الاسلامية بشيء وتنبذه جميع الشرائع والاديان السماوية التي تؤكد على الوسطية والاعتدال في تقديمها للدين وبعيدا عن وصاية المجتمع فالارهاب والتطرف مرفوضان شرعا وقانونا واخلاقا.
واشار العويدي الى رسالة عمان التي اكدت في جل مضامينها على منهج الاعتدال والوسطية وقبول الاخر واحترام الراي والراي الاخر، مؤكدا ان مؤسسات التعليم العالي يقع على عاتقها دور كبير في ابراز هذه المفاهيم وعدم ترك الشباب فريسة سهلة في ظل استغلال البعض لعقول الشباب واستغلال ظروفهم المعيشية والفراغ السياسي والفكري لجذبهم نحو افكار هدامة غايتها نشر ثقافة العنف والتطرف في عقول الناشئة.
وبين العويدي ان الجامعات الاردنية ومن ضمنها الجامعة الاردنية بدات في اطلاق مبادرات للنهوض بفكر الشباب وبكل وسائلها المختلفة والانشطة الطلابية المتعددة والمتنوعة للتصدي لهذه الظاهرة وتحصين طلبتنا من هذه المخاطر.
وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور سعد ابو دية «تاتي هذه الندوة استجابة لاشارات جلالة الملك عبدالله الثاني في محاربة الارهاب والتطرف والتي يجب ان تمر بثلاث مراحل اساسية هي المواجهات العسكرية والامنية ومن خلال بث الامن الامن الوطني والذي يستدعي وجود اليات علمية تركز على الجوانب الاكاديمية للوصول لاكبر شريحة من شرائح المجتمع الاردني وهم الشباب».
ودعا ابو دية الى ضرورة اعداد برامج تعليمية لتصحيح المفاهيم ووضع خارطة طريق للاجيال في بادرة تسهم لاعادة بناء المجتمع الذي تاثر الى حد كبير بما يجري من ارهاب غير مسبوق قي المنطقة والعالم.
ورأى عميد شؤون الطلبة في جامعة فيلادلفيا الدكتور مصطفى الجلانبة ان الواقع الحالي يتطلب من الجميع الوقوف امام ظاهرتي التطرف والارهاب من خلال تحقيق مفاهيم المساواة والعدالة في صفوف الشباب.
وشدد الجلانبة على ضرورة وضع استراتيجيات حقيقية تمس الواقع وتحارب التطرف والارهاب، داعيا الشباب الى الانخراط في العمل الحزبي المسيس المعتدل الذي ينظم عقول الشباب ويوجه فكرهم نحو افكار ايجابية خلاقة ذات ابعاد برامجية تطور من المجتمع اقتصاديا وسياسيا وثقافيا.
واكد الجلانبة ان الجامعات بحاجة الى اعداد استراتيجيات تسهم في الاستماع لافكار الطلبة بشتى اصولهم واتجاهاتهم الفكرية وتقبل اراءهم بما يعزز من منهجية الحوار وتكون بيئة حاضنة لهم.
وبين الجلانبة ان اكثر الفئات العمرية استقطابا هي التي تقع مابين سن 15- 25 عاما ويكونوا اكثر تلقيا لافكار جديدة كونهم اقل علما ومعرفة بخطورة مايدور في الواقع، الامر الذي يدعو اولياء الامور الى تفعيل مبدا الرقابة على سلوكياتهم وافكارهم.
وقال الدكتور في هندسة الحاسوب في جامعة البلقاء التطبيقية حسين العفيشات ان على جميع الكوادر العلمية والاكاديمية المشاركة في مجابهة افة الارهاب والتطرف لكونهم الاقرب في مس حاجات الشباب، وتعزيز قيم الولاء والانتماء بما يقودهم نحو افكار اكثر اعتدالا.
واضاف العفيشات يجب على الجميع الالتفاف خلف رؤية القيادة الحكيمة التي تركز جل جهودها في تطبيق الفكر المعتدل للحفاظ على امن واستقرار البلاد، داعيا المؤسسات العلمية والمؤسسات الاعلامية المساهمة في بث هذه الروح في صفوف الشباب.
ودعا مدير مركز اللغات في الجامعة الاردنية الدكتور محمد القضاة المؤسسات الوطنية المتنوعة مناقشة هذه الظواهر الدخيلة على المجتمع الاردني في ظل التحديات الجمة التي تواجه البلاد والمنطقة.
واكد القضاة ان الواقع الحالي بحاجة الى قراءة دقيقة لمجريات الواقع ومايتركه الفكر المتطرف في نفوس الشباب الامر الذي يدعونا جميعا وضع النقاط على الحروف لايقاف اندماج الشباب في صفوف التنظيمات الارهابية المتطرفة.
وقال رئيس جامعة الشرق الاوسط الاستاذ الدكتور ماهر سليم ان الحد من ثقافة العنف الجامعي وزرع ثقافة التسامح والاعتدال في صفوف الشباب من اوليات الاتجاهات الاكاديمية التي يجب التركيز عليها في المرحلة الحالية.
واضاف سليم ان على المؤسسات العلمية استيعاب القوميات والاجناس والديانات كافة والتعايش معهم بصورة سلسة طبيعية دون النظر الى الهويات الفرعية التي من شانها ان تبث فكر التطرف لدى الشباب، والتركيز على ان الجامعات هي منارات للعلم لا مكانا لاي نزعات طائفية او فكرية بحتة.

الراي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)