ريما أحمد أبو ريشة
عثر ممثلو لجان البحث عن المفقودين في السنوات الخمس عشرة الأخيرة على أكثر من خمسة آلاف مقبرة جماعية وخمسة وعشرين ألف جثمان من جثامين من كانوا في عداد المفقوين في شتى أرجاء البوسنة والهرسك . وأغلب تلك المقابر تم العثور عليها في شرق البوسنة في مدن وبلدات : فوتشِة , فيشيغراد , فلاسينيتسِة , رودوغ , تشاينيتشا , زفورنِك , سربرنيتسا و براتونتسا . ولا يزالون يبحثون في برييدور , سانسكي موست و كليوتش . ويقول المختصون إن البحث في الوقت الراهن أصبح أكثر صعوبة من ذي قبل . فقد مضت إثنتان وعشرون سنة على نهاية الحرب .
شهرة سنانوفيتش
إقتربت من المقبرة في براتوناتس وأشارت إلى جثمان ابنها وهي تقول : هذا هو جثمان إبني . كانت شهرة قد فقدت زوجها وابنها وثلاثة وعشرين من أهلها في بداية الحرب الأهلية سنة 1992 التي استغرقت ثلاث سنوات .
عمر ماشوفيتش
رئيس اللحنة الفدرالية للبحث عن المفقودين السابق والعضو الحالي في إدارة معهد البحث عن المفقوين قال إن جثمان طفل صغير من ضحايا سربرنيتسا وجدناه موزعاً على مقابر ثلاث إحداها تبعد ثلاثين كيلومتراً عن المقبرتين الأخريتين . مشيراً إلى صعوبة تحديد هويات المفقودين أثناء عمليات البحث التي لا تزال جارية . وأضاف : لقد اضررنا لاستخدام الحبال للوصول إلى مسافة سبعين متراً في قاع الأرض في بعض الأحيان لانتشال الجثامين وهو ما يشكل خطراً كبيراً على الصحة والحياة .
ويوضح زميله ميلان بوغدانيتش إن هنالك تعقيدات تواجههم في عدد من المقابر على غرار مقبرة أوزرين الجماعية . فالمقابر هذه تتكون من مقبرة جماعية تكون نواتها كبيرة وبجوارها مقابر صغيرة تتبعها والرفات عادة يكون مقطعاً وموزعاً في أكثر من مكان .
وقد صرحت أديسة محمود أوفيتس تشوفاك الناطقة الرسمية باسم مركز التوثيق للبحوث المختصة في هذا الشأن إن التضارب في المعلومات واختلاف الأرقام يجعل العمل معقدا . ودعت إلى التعاون بين الفرق المحلية والعالمية التي لا تزال تعمل في البلاد من أجل توثيق دقيق .
اضف تعليقك