ريما أحمد أبو ريشة
إنتصر البلقان لقرار الجمعية العمومية ورفض قرار ترمب . فقد تحفظت عليه دولتان بلقانيتان فقط هما رومانيا وكرواتيا وهما عضوتان في الإتحاد الأوروبي .
ورغم إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حاولت كسب تأييد هذه البلدان معربة عن أنها مستعدة للحوار بين كوسوفا وصربيا مع روسيا خلال الأيام القليلة الماضية إلا أن غزلها لم يؤتِ هدفه . فقد صوتت صربيا ومونتينيغرو " الجبل الأسود " و سلوفينيا و مقدونيا وكوسوفا لصالح القرار ووجهت صفعة لترمب كما وصوتت ألبانيا واليونان وبلغاريا وتركيا بذات الشيء .
ويعتبر هذا بأنه انتصار روسي تركي ضد الولايات المتحدة . فروسيا تريد هزيمة للولايات المتحدة في البلقان الذي باتت تركيا تعود إليه بقوة . وفي التفاهم الروسي التركي مرحلياً إضعاف للقدوم الأمريكي المشلول هنا .
أما البوسنة والهرسك فقد عاد تحفظها للموقف الكرواتي الصربي . فقد أيد التحفظ عضوا مجلس رئاستها الصربي والكرواتي ملادين إفانيتش و دراغان تشوفيتش . ورأى فيه الصربي ملادين إفانيتش الذي يرأس البوسنة حالياً إرضاءاً غير مكتمل لرئيس كيان صرب البوسنة " ميلوراد دوديك " الذي طالبه بتأييد قرار ترمب بالمطلق وكذلك بالإستجابة لرغبة الحليفة إسرائيل . ولكي ينتصر على عضو المجلس الرئاسي البوسني بكر علي عزت بيغوفيتش الذي كان يطالب بصفع ترمب .فقد أيد التحفظ الذي طالب به زميله الكرواتي . فجاء صوتان للتحفظ مقابل صوت واحد لصالح مشروع قرار الجمعية العامة .