TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أ‌. د حسين الخزاعي في محاضرة نارية : من يرتدي حزاما ناسفا ويفجر نفسه كافرا ومخلدا في النار .
27/06/2015 - 11:00pm

طلبة نيوز

الخزاعي : زعيم عصابة داعش يدير ويشرف على عمليات تدمير المساجد في الوطن العربي .
بدعوة من مديرية التوجيه الوطني في المجلس الاعلى للشباب القى الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي عميد كلية الاميرة رحمة محاضرة في الكلية بعنوان ( الغلو والتطرف والفكر الارهابي التكفيري ) .
وأكد الدكتور الخزاعي ان الغلو والتطرف والتعصب والفكر التكفيري سلوك منبوذ شرعا وعقلا ودينا ، كونه يخالف احكام التعاليم الدينية والمنطلقات الانسانية واي سلوك فيه ايذاء للنفس البشرية وللاخرين سلوك مرفوض ويحاسب عليه مرتكبي هذا السلوك كونه سلوكا فيه هدم للمبادئ والقيم الانسانيه وفيه تكميم للأفواه وتجميد للعقول ومصادره للحريات ومحاربه للإبداع وعدم قبول الاراء المعارض، وفي هذا الصدد يقول الخزاعي ان الارهاب كله تحيز وتعصب وقتل وخراب وتخويف وتدمير للعقل والاماكن العامة والخاصة وتجنيد للشباب الابرياء وغسيل ادمغتهم في الادعاءات والفتاوي التي يرسلونها للشباب . وقال الخزاعي ان الغلو والارهاب والحقد يعمل على بث الكراهية والفرقة والعنصريه والتطاول على كرامة الانسان وانسانيته وسلب عقله الذي هو اغلى ما يملك وتوظيف الاسلام للإساءة إلى سمعة الدين ، وأشار الخزاعي الى ان الديانات السماوية فيها سعادة البشريه والانسانية وتدعو الى التعامل والتكافل والتضامن والتسامح بين افراد المجتمع وأي سلوك أخر مرفوض فالديانات حرمت السخرية والاستهزاء من الاخرين فكيف تحلل القتل والدمار والتخريب ، ويشدد الخزاعي على ان الفكر الارهابي الذي تتبناه الجماعات التكفيرية العنصريه لا يمثل الدين الاسلامي ومنطلقاته الفكرية والسلوكية التي تعزز المكانة الانسانية وترسخ قيم الاحترام والتعاون والتكافل والتسامح بين الشعوب.
ويشير الدكتور الخزاعي الى ان الشباب الأردني يتميز بالواعي والادراك الكامل لاجندات المنظمات الارهابية ، ويعتزون بوطنهم وقائدهم وينذرون انفسهم شهداء فداءا للوطن وقائده الحكيم .
وقال الخزاعي أن عصابة داعش الارهابية التي تدمر المساجد والمؤسسات والمرافق العامه وتسرق الممتلكات الخاصة وتشرد الاهالي وتروعهم وترهبهم وتطردهم من بيوتهم وتستولي على ممتلكاتهم وتقتل وتنكل بالاخرين هي عصابة شاذه وناقصة ورديئة وكافرة وتسيء للاسلام والمسلمين ، وقال الخزاعي ان الانتحاريين الذين يلبسون الاحزمة الناسفة ويفجرون انفسهم في المساجد والاماكن العامة لا يزيدون احوال المسلمين الا ضعفا ولا يضيفون الى الاسلام الا تشويها وتنفيرا واساءة لسمعه الدين الذي عماده الرحمه والتعاون والتكاتف والتضامن والاخاء والامانة والرأفه ، ولكن هؤلاء الذين يهدمون المساجد ويروعون المصلين ويقتلون الاطفال والشيوخ والشباب من خلال ارسال الانتحاريين لتفجير انفسهم في المساجد هؤلاء مجرمون اوغاد لا دين لهم ، لان المساجد بيوت الله ويجب المحافظه عليها وبنائها وصيانتها والدفاع عنها وعدم تدميرها ، وقال الخزاعي : ان الذي يضع المتفجرات في جسمه من اجل ان يقتل الاخرين هو قاتل لنفسه ، ومسيء للاخرين ويهدف الى دب الفرقة والتنازع والتقاتل والفتنة بين افراد المجتمع ، ومجرم في حق الدين والعروبة والمجتمع وهذا المجرم سيعذب في نار جهنم خالدا مخلد فيها الى ابد الابدين ، اقتداء بقوله تعالى " ولا تقتلو انفسكم ان الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك ظلما وعدوانا فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا " صدق الله العظيم .
وقال الخزاعي ان عصابة داعش الارهابية وزعيمها المجرم ابو بكر البغداي هو الذي يدير عمليات تفجير المساجد ويشرف عليها ، ونتذكر كيف قام هذا المجرم في 20 رمضان 2011 بالاشراف والتوجيه لعملية تفجير مسجد ام القرى في بغداد ، وذهب ضحية هذا العمل التفجيري الجبان الذي قام به شباب يرتدي حزاما ناسفا وفجر نفسه ـ ادى هذا التفجير الى قتل العديد من الشبان والاطفال والشيوخ في بغداد ، ليتبعها البغدادي بعمليات تفجير للمساجد في عدد من الدول العربية ويوم امس تفجير مسجد الامام الصادق في الكويت وذهب ضحيته 29 مصل و300 جريح من المصليين، ونقول لاهلنا في الكويت الشقيق مصابكم مصابنا ، وقلوبنا معكم ، وهذه العصابة الشريره ستلقى حسابها ، ويقول الخزاعي الهدف من تفجير المساجد حسب استراتيجة (داعش ) يتمحور في ابعاد المسلمين عن دينهم وتفريق الكلمة العربية وتمزيق الشعوب والاساءه للدين ونشر الفوضى والرعب والخوف في الدول العربية ، واساءة الى سمعة الاسلام وصورته المشرقة ، وهذه السلوكات وضعت المسلمين في شتى بقاع الارض تحت الرقابة والتشديد عليهم ومنع استقدام طالبي الهجرة الى الدول الغربية ، ودمرت ما بناه المسلمين من صور نبيله وقيم اخلاقية وانسانيه تجسد الفكر الحقيقي والسلوك الحضاري للمسلمين واحترامهم للشعوب وعدم امتهان كرامتهم او الاعتداء عليهم مما سهل عملية اندماجهم في المجتمعات الغربية واحترام هذه الشعوب للمسلمين ، ويقول الخزاعي : الفكر التطرفي الارهابي الذي تمارسه عصابة داعش الارهابية اساءة إلى مليار و600 مليون مسلم و 7.500.000 مسجد في العالم ، وهؤلاء شكلو صورة نمطية عن الاسلام بانه دين قتل وارهاب وتدمير وتنكيل ، ويتمثل خطر هذه العصابه الاجرامية في تبنيها تنشئة اجتماعية تربوية للاطفال تحرض على الكره وسفك الدماء والقتل ونشر دليل المرأة الجهادية بتربية الاطفال الذي يدعو تربية الاطفال على الكره والقتل والتعذيب والسرقة.
وطالب الدكتور الخزاعي ابناء المجتمع كافة في وحدة الصف والحفاظ على الامن والاستقرار والالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمه ، والحفاظ على مقدرات الوطن ومنجزاته ، ومواجهة كافة اشكال التطرف والغلو والتعصب والفكر التفكيري بالعمل والاخلاص للوطن، وتقديم كل معاني الاعتزاز والتقدير والحب للاجهزة الامنية كافة على الجهود التي تقوم بها لخدمة الوطن والمواطن وتامين وتوفير الامن والاستقرار للابناء المجتمع الاردني الطيب ، والاعتزاز والفخر بابناء الجيش العربي الذي يقف بالمرصاد لكل محاولات التسلل من خلال حدودنا مع الدول العربية وخاصة سوريا والعراق التي تشهد مواجهات طاحنة بين فئات توظف الدين لخدمة مصالحها ومنطلقاتها .
وطالب الخزاعي ابناء المجتمع بالحرص واليقظة من الدواعش المدسوسين في هذا الوطن ، والوقوف في وجه مخططاتهم واجنداتهم من خلال التسلح بالوحدة الوطنية والتي هي وحدة نموذجيه معطاءه لخدمة الوطن واستقراره وتقدمه ومستقبله .

وحضر المحاضرة السيد ياسين الجحاوشة مدير التوجيه الوطني في المجلس الاعلى للشباب وعدد من موضفي المديرية وعدد من موظفي كلية الاميرة رحمة وطلبتها واعضاء الهيئة التدريسية .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)