TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إنزلوا إلى الميدان كما يريد جلالة الملك !!
01/09/2015 - 2:00am

طلبة نيوز-

كتب: زيد إحسان الخوالدة
من منا لا يعرف قصة سيدنا عمر بن الخطاب عندما كان يتفقد رعيته وإذ بإمرأة تطلب من إبنتها أن تخلط الحليب بالماء فأجابتها إبنتها إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا !!..لو لم ينزل سيدنا عمر إلى الميدان لما كان بإمكانه أن يعرف أن الفساد والخير ينطلق بذات القوة والذروة من بيت واحد وأسر واحدة وبيئة واحدة ...إذن النزول إلى الميدان منهج مهم في إدارة شؤون الدولة ...وهكذا سيدنا يريدنا أن نكون مثل عمر بن الخطاب في كل ما يوكل إلينا من إعمال...فالكل مسؤول والكل يجب أن ينزل إلى الميدان ليرى حال الفقير وحال المريض وحال العمال وحال الطلاب وحال المساجد وحال الأسواق وحال الأطباء وحال المعلمين وحال الشوارع وحال الميادين وحال المواصلات والسير...وحال طلاب الجامعات الذين يدرسون على حساب المكارم الملكية أوالذين يحصلون على المنح والقروض وغيرهم ..فالدولة تخدم جيع فئات الطلبة ..ولكن الخدمات الطلابية والقرطاسية والمواصلات مكلف للغاية !!
ولكن ماذا بعد النزول إلى الميدان ...في مرة من المرات قام المدير المناوب لإحدى المؤسسات الخدمية بجولة ليلية وكتب التقرير التالي "وجدت أعقاب السجائر مرمية أمام أحد مكاتب المؤسسة"، وفي الصباح قام بتسليم مديره التقرير ...قال له المدير " ما يهمني ليس أن تكتب التقرير في ذلك بل أن تقوم بحل المشكلة وكتابه التقرير فيما بعد" ... وعلى النقيض من هذا السلوك ..في مرة أخرى وفي مؤسسة أخرى وبالمناسبة هو مستشفى حيث كان المدير المناوب يدير المستشفى من المكتب المحاذي لقسم الطوارى حيث هرعت إحدى المراجعات تشتكي من عدم وجود فني الأشعة الذي سيقوم بتصوير أبنها الذي هو في حالة خطرة ...قام المدير مباشرة بالإتصال مع المقسم ومن ثم أرسل أحد مساعديه لتقصي الأمر مباشرة ...حيث تبين أن فني الأشعة في مكان عمله ولكن إختلط الأمر على المرأة كون قسم الأشعة كبير !! وتبين لاحقا أن هذه المرأة توفي قريب لها منذ يومين ..لذلك الحالة النفسية دعتها للتصرف بهذه الطريقة ...ومن الميدان ممكن أن تعرف أن مريض سرطان ممكن أن يصرف له علاج وهو أصلاً لم يراجع المستشفى في ذلك اليوم (على سبيل المثال) !!
إذن القابعون في مكاتبهم لن يعرفوا ما الذي يحصل وستأتيهم التقارير المنسوخة والملصقة.
أنا مع هذا المنهج في النزول للميدان ..ولكن هناك أساليب وأدبيات للنزول للميدان وأهمها تقوى الله وعدم ظلم الناس والحكمة والصبر والقدرة على الإستنباط والتدوين والوقوف على الأخطاء ومراجعتها ...فمن الميدان نتعلم بأن هناك صورة نمطية ميدانية سلبية وهي موجودة منذ زمن لذلك علينا أن نعالج الموقف الذي نشاهده في اللحظة الآنية وعلى المدى البعيد من خلال التغذية الراجعة ...ومن جلالة الملك نتعلم كيف كان يزور منطقة وبعد (6) أشهر يعود ليرى ما تم إنجازه ...بصراحة هناك الكثير من رجال الميدان في بلدنا الآمن المستقر بإذن الله ...فكل واحد فينا رجل ميدان فعامل الوطن رجل ميدان والطبيب والمعلم والمدير وأمين عام الوزارة ومدير الأحوال وكل واحد في بلدنا...حتى التجار والأئمة في المساجد و الشباب الجامعي؛ لذلك علينا تعظيم فيمة العمل الميداني في الإنسان الأردني أياً كان موقعه...وفي النهاية أذكر نفسي وأذكركم بما قاله سيدنا "العمل العام مسوؤلية وتكليف وليس وجاهة أو تشريف".

التعليقات

مطلع (.) الثلاثاء, 09/01/2015 - 11:41

وبعد ما ينزلوا على الميدان شو يعملوا ... مو الحكومه طفرانه إذا المبادرات الملكيه مش قادرين يعملوها ... لأنه ما في قروش

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)