طلبة نيوز

مثل الحراك الذي قاده رئيس الجامعة الأردنية اخليف الطراونة خلال الفترة الماضية حول توزيع البرنامج الدراسي على أربعة أيام و بعدها تواصله في كل صغيرة وكبيرة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك حالة جديدة لم نعهدها في قياداتنا الأكاديمية الأردنية فالطراونه وبشهادة الجميع رجل مواقف وهو انسان قريب من الجميع بتواضعه وبالرغم من الحملات التي تظهر بين الحين والآخر حول بعض القرارات أو التعيينات إلا أن الرجل يمثل حالة من الفكر التقدمي والمحترف فهو إداري ومهني وصاحب هدف ورسالة .

قد لا يكون الطراونة أكثر الأكاديميين تميزا بالبحث العلمي أو أنه ممن لديهم اختراعات علمية إلا أنه رئيس جامعة متميز لما يتميز به من سمات قيادية تبدأ برؤية واضحة وقدرته على إدارة أدواته بطريقة يحترم فيها الآخر مهما كان كما وأنه صاحب كلمة وقرار كما وأنه يتخذ القرار ويتحمل مسؤولية اتخاذ ذلك القرار .
اخليف الطراونة مواطن أردني كركي المولد ابن الخالدية أمضى معظم حياته العملية في جامعة مؤته التي يعتبرها البعض من جامعات الأطراف وبعد ذلك عمل رئيسا لهيئة الاعتماد فرءيسا لجامعة البلقاء التطبيقية وفي كل المواقع التي عمل بها لم يكن له إلا نفس الوطن و على خلاف ما يتهمه به الحاسدون فاخليف لم يكن يوما من دعاة الإقليمية الضيقة ولطالما طن له أثر في دعم مبدعين من كل أرجاء الوطن الأردني من اربد والمفرق و عجلون ومعان أردنيين من أصول فلسطينية أو شركسية أو شيشانية .أردنيين مسيحيين ومسلمين .

الدكتور اخليف الطراونة بحق "رئيس معبي مكانه"فقدرته على انا القرار وجراته في التراجع عن القرار غير الناضج ما هو إلا شهادة على أن الرجل ليس اكاديمي فحسب بل هو من الساسة الذين هم قادرون على إدارة أكبر مؤسسات الدولة .

إن تراجع الطراونة عن قرار توزيع الجدول الدراسي على أربعة أيام هو دلالة على أنه قيادي متميز وأنه يمثل حالة ديمقراطية لم معتدلة عليها في جامعاتنا .

اخليف الطراونة رئيس أهم جامعة أردنية وهو نموذج لكل القيادات الناجحة والقيادة المثالية هي التي تنجح وينجح معها المؤسسة والوطن و اخليف بحق نجح ونجحت معه الأردنية .