ببصيرة حية ودفاع حقيقي عن مستقبلهم وجهدهم وتعب سنوات حياتهم ، ايقن حملة الدكتوراه من أصحاب الاحتياجات الخاصة « المكفوفين « انهم ظلموا وحرموا من التعيين لدى الجامعات لاسباب لم تكن واضحة رغم كفاءتهم العالية ورغم حصولهم على شهادات عليا تؤهلهم بحق المنافسة والتعيين والحصول على حق التدريس بالجامعات الأردنية .
 وناشدت هذه الفئة الغنية ببصيرتها وعلمها وتحدياتها لظروفها  في اعتصام نفذوه امس امام مبنى رئاسة الوزراء الجهات المعنية النظر بحالهم واوضاعهم وظروفهم .
وقال  الناطق باسمهم  د.  وليد عبدالله ان قضية الأساتذة المكفوفين تتلخص بمجموعة من الشباب من أصحاب الإعاقة البصرية وعددهم خمسة  حصلوا    على درجة الدكتوراه من أحسن الجامعات في الأردن وبأعلى الدرجات (الإمتياز) في حقول معرفية تتوزع بين النحو العربي والأدب والنقد الأدبي العربي والتربية الخاصة.
 واضاف  ..لقد  توجهنا إلى الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة نطلب التعيين كأعضاء هيئة تدريس شأننا في ذلك شأن أقراننا المبصرين ولكن للأسف كانت الأبواب تغلق أمامنا والفرص تحجب عنا والشواغر تملأ من غيرنا لا لشيء إلا لأننا مكفوفون .. وقد حاولنا المطالبة من التعليم العالي بالتدخل لرفع الظلم، وإقامة العدل لكن المسؤول في تلك الوزارة لا يرى للمكفوفين حقا في مطلبهم، بل ان الوزارة  لا تملك التدخل في الجامعات، وهي مؤسسات مستقلة ليس للوزارة التدخل في تعييناتها .
 وبين ان مسؤولين في  وزارة التعليم العالي يرون  أن عددنا  يزيد على الثلاثين و ذلك بوضعنا مع أصحاب الاحتياجات الخاصة الاخرين ، لكن وضعنا بحسب تأكيده مختلف .
 وقال ان بعض المسؤولين في الوزارة اصدروا وعدا  قاطعا أمام لجنة العمل في مجلس النّواب بتعييننا في الجامعات الأردنية الرسمية وطلبت منا الاستقالة من عملنا في وزارة التربية والتعليم. وللأسف فقد  ذهب الوعد  أدراج الرياح .
 وأشار الى ان بعض المسؤولين    حاولوا أن يخلقوا عقبات أمامنا قائلين أنّ المكفوفين يرفضون التعيين إلا بجامعات في مناطق سكناهم وكأنهم طلاب مدارس يبحثون عن مدرسة تجاور منازلهم، علماً أننّا أكدنا أكثر من مرة أنّه ليس هناك من المكفوفين ذكور وإناث من يشترط جامعة بعينها فنحن مستعدون لخدمة وطننا في أي جامعة من الشمال إلى الجنوب.
 وبين ان بعض  رؤساء الجامعات  قالوا اننّا غير قادرين على العمل كمحاضرين في الجامعات؛ لأننا مكفوفون وإذا كان ذلك صحيحاً فكيف نجح أقراننا المكفوفين في الجامعة الأردنية والبلقاء ومؤتة واليرموك وغيرها في ذلك.