طلبة نيوز-

خلصت جلسة حوارية نظمتها جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية إلى أن مستقبل سعر صرف اليورو مرتبط بالقرارات التي سوف تصدر مستقبلا عن البنك الفدرالي الأميركي والمركزي الأوروبي.
واستبعد الخبراء أن يطرأ تغير كبير على سعر صرف اليورو مقابل الدولار خلال العام الحالي.
وعقد الجلسة التي نظمتها غرفة تجارة عمان تحت عنوان "اليورو إلى أين".
وأكد الخبراء خلال الجلسة أن انخفاض معدلات سعر صرف اليورو امام الدولار لها تأثيرات سلبية وايجابية على الاقتصاد الوطني حيث تتمثل الآثار السلبية  في تراجع قيمة الصادرات إلى السوق الأوروبية نتيجة ارتفاع كلف الاستيراد بالنسبة للتجار الأوروبيين اضافة إلى التوقعات بتراجع المساعدات للمملكة من هذه الدول.
وبين الخبراء أن الآثار الايجابية الناجمة عن انخفاض سعر صرف اليورو على الاقتصاد الوطني تتعلق بانخفاض كلف الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي وتراجع عجز الميزان التجاري اضافة إلى انخفاض كلف سداد قيمة الديون لصالح الدول الأوروبية.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان ورئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية "جيبا" عيسى مراد  خلال افتتاح الجلسة ان " الجلسة الحوارية جاءت نظرا لأهمية اعتماد الاقتصاد الأردني وتأثره بسعر صرف اليورو والعلاقة المباشرة مع موازنة الدولة وتحفيز الاستيراد والتصدير خاصة ان 20 % من مستوردات المملكة تأتي من الدول الأوروبية". وأشار إلى أن سعر صرف اليورو له علاقة بموازنة الدولة من ناحية ؛ المساعدات الأوروبية وخدمة الدين وسلة العملات.
وأوضح أن تذبذبات العملة الأوروبية لها آثار ايجابية وسلبية على الاقتصاد الوطني وقطاع الأعمال.
وتوقع وزير المالية الاسبق د.محمد ابو حمور أن تحافظ معدلات سعر صرف اليورو خلال الفترة  المقبلة عند مستوياتها الحالية في ظل توقعات عالمية أن يستقر سعر برميل النفط  عند 40 دولارا إلى 60 دولارا حتى منتصف العام المقبل.
وبين ابو حمور أن التوقعات بمستقبل سعر صرف اليورو مرتبطة أيضا بالقرارات التي تصدر عن السياسة النقدية الأميركية والأوروبية.
وأكد ابو حمور ان سياسة البنك المركزي الأردني اثبتت نجاحها في الحفاظ على  قيمة سعر صرف الدينار خلال الفترة الماضية.
وقال رئيس جمعية الصيارفه وممثل قطاع القطاع المالي والمصرفي في غرفة تجارة الأردن علاء ديرانية أن معدلات التداول بعملة اليورو انخفضت في السوق المحلية بشكل ملحوظ نتيجة تراجع معدلات سعر صرف اليورو.
وبين ديرانية أن التداول بعملة اليورو في السوق المحلية أصبحت لا تشكل أكثر من 10 % من اجمالي حجم التداولات اليومية من مختلف العملات الاجنبية في السوق المحلية.
واتفق ديرانية مع ابو حمور حول مستقبل  معدلات سعر صرف بأنه مرتبط بما يصدر من قرارات من السياستين النقديتين الأميركية والأوروبية ؛ مضيفا أن أي زيادة في نسب الفائدة على أسعار الدولار ستؤدي حتما لانخفاض سعر صرف اليورو إلى اقل من الدولار.
وتوقع المستشار الاقتصادي والمصرفي وعضو الهيئة الإدارية في (جيبا) د.صبري الديسي أن تستمر أسعار اليورو بالانخفاض وأن تصل لغاية 0.79 ؛ بالنسبة للدولار؛ لغاية شهر أيلول (سبتمبر) من العام المقبل.