كشف استطلاع رأي الشباب الأُردني حول المشاركة السياسية للعام 2016 أن 88.3 % من الشباب غير منتسبين لأحزاب سياسية مرخصة، رغم أن 90.7 % منهم يتابعون الشأن السياسي المحلي منهم 31.7 % بشكل يومي وما نسبته 23.3 % غالبا.
وبين الاستطلاع الذي نظمه مركز عالم "الآراء" لاستطلاعات الرأي ضمن برنامج "ماذا قالوا لنا؟ توجهات الشباب الأردني" أنه اتضح من النتائج أن الذكور أكثر اهتماماً من الإناث بالشأن السياسي المحلي ومتابعته بفارق يتجاوز 6 %، كما أن نسبة الذكور الذين يتابعون الشأن السياسي المحلى بشكل يومي تقترب من ضعف نسبة النساء (44.2 % للذكور: 23.7 % للإناث).
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث الشباب لا يحضرون ندوات سياسية على الإطلاق بنسبة بلغت 38.7 %، ومن أبرز أسباب ذلك أنها ليست من اهتماماتهم بنسبته 39.7 %، وأنها مجرد ثرثرة بلا فائدة، (بحسب رأيهم)، بنسبة 26.7 %، ثم عدم توفر الوقت بنسبته 18.1 %.
وبين الاستطلاع تفاوت أراء الشباب الأردني حول الأنماط السياسية المفضلة لديهم، حيث عبر أكثر من ثلثي الشباب أنهم يفضلون المشاركة في مبادرات مجتمع مدني ذات طابع سياسي بنسبة بلغت
 (71.1 %)، وحلت المشاركة في الانتخابات بأشكالها المختلفة ثانيا بنسبة (62.7 %) وجاء إبداء الرأي في الشأن السياسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثالثا بنسبة (56.7 %)، تلاها الكتابة في الصحافة والإعلام والمشاركة في وقفات احتجاجية مطلبية. 
وأظهرت النتائج وجود فرق معنوي بين الذكور والإناث في المشاركة في الانتخابات سواء الطلابية أو النقابية أو النيابية، حيث اتضح أن نسبة الذين أجابوا بالمشاركة بالانتخابات من الذكور أعلى من الإناث بفارق يقترب من (11 %).
وبينت النتائج أن معظم الشباب يرون أن لهم دوراً فاعلاً في الحياة السياسية بنسبة وصلت إلى (64.3 %) مقابل (33 %) يرون أنه ليس لهم دور فاعل في الحياة السياسية الأردنية. 
وعن الأسباب التي تقف خلف اعتقادهم أنه ليس لهم دور فاعل فتمثلت الإجابة في عدم تمكين الشباب في المجتمع من ممارسة دور سياسي بنسبة (32.3 %)، والخوف من ممارسة الحياة السياسية وإبداء الرأي بحرية بنسبة (25.3 %)، ولديهم أولويات أخرى غير المشاركة في الحياة السياسية بنسبة (22.2 %)، ورفض الأهل بنسبة (3 %) فقط من الشباب، حيث كانت نظرة الإناث أكثر إيجابية لدور الشباب في المشاركة في الحياة السياسية من الذكور حيث أن (68.8 %) يرونه دور فاعل مقابل (56.7 %) من الشباب وبفارق يتجاوز 12 % لصالح الشابات.
كما أجابت الغالبية العظمى من الشباب إنهم لا يرون أن المقررات الدراسية سواء المدرسية منها أو الجامعية تساهم في تنمية المشاركة السياسية لدى الشباب بنسبة بلغت (63 %).
وأفاد ثلثا الشباب بأن الاعلام الرسمي (التقليدي والجديد) يساهم في تنمية المشاركة السياسية لديه بنسبة وصلت (62.35 %)، فيما أظهرت النتائج أن الغالبية الساحقة من الشباب غير منتسب لأحزاب سياسية مرخصة بنسبة بلغت
 (88.3 %)، وأنه لا يوجد من بين أقارب الشباب المستطلع رأيهم من هو منتم إلى حزب سياسي.
وحول مدى تأييدهم لإحد الأحزاب السياسية المرخصة، فقد انقسم رأيهم إلى قسمين، (50 %) منهم لا يؤيدون و(50 %) منهم يؤيد أحد هذه الأحزاب.
وأظهرت النتائج أن النوع يلعب دوراً مهما في عضوية الشباب في الأحزاب السياسية، حيث تبين من النتائج أن الذكور أكثر اشتراكا في عضوية الأحزاب السياسية من الإناث (11.7 % ذكور: 7.2 % إناث).
وحول مدى حاجة الساحة الأردنية لحزب سياسي جديد، فقد أظهرت النتائج أن 
(32.7 %) من الشباب يرون أن الساحة السياسية الأردنية تحتاج حزباً سياسياً جديداً، في مقابل (48 %) يرون أنه لا داعي لوجود حزب سياسي جديد في الأردن. وقد ثبت وجود اختلاف احصائي بين الذكور والإناث، حيث أن نسبة الذكور الذين يرون حاجة الساحة السياسية لحزب سياسي جديد تقترب من ضعف نسبة الإناث (45.8 % ذكور: 23.9 % إناث).
وطبق الاستطلاع على عينة مكونة من 300 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين (18-35) عاماً، واشترك في تنفيذه ما يزيد عن 30 باحثا وباحثة. 
وتم تصميم عينة الاستطلاع لتكون عشوائية طبقية بطريقة تمثل كافة مناطق المملكة، من الجامعات والمعاهد، وأماكن العمل والمؤسسات العامة، والنقابات المهنية، وأماكن تجمع المواطنين وأماكن الترفيه والمجمعات التجارية، وقد بلغت نسبة المستجيبين من الذكور 40  % والاناث 60  % من مختلف الفئات العمرية، ومن 12 محافظة من محافظات المملكة.