طلبة نيوز-

أكد المهندس سمير الحباشنة رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة أننا اليوم بحاجة لمراجعة نقدية حقيقية لتراثنا العربي الإسلامي، وذلك بتشكيل لجنة متخصصة تجيب على الأسئلة والتحديات التي تواجه الأمة وفق أسس علمية ودينية، وتعمل على تنقيح موضوعي للتراث.
وقال خلال محاضرة ألقاها في جامعة اليرموك بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى، بعنوان "بين الفكر المتطرف والأمن الوطني" التي نظمها قسم اللغة العربية في الجامعة، أن الأمن الشامل هو الكفيل بدرء خطر التلاعب بعقول المواطنين وتلويثها بأفكار منحرفة تعمل على تشويه المعنى الحقيقي للعقيدة الإسلامية.
وأشاد المهندس الحباشنة بوضع أمننا المباشر الذي يتمتع بحرفيه عالية وعقيدة عسكرية قادرة على أن تقوم بمهمتها على أكمل وجه، موضحا أن التحدي الكبير يكمن في الأمن المجتمعي الذي يسعى إلى تعزيز الانتماء إلى الدولة والإيمان بأهدافها ومنجزاتها وأهميتها والتزاماتها تجاه القضايا العربية والإسلامية.
وأضاف أن الجانب الأهم لتحصين الدولة ومواطنيها يرتبط إلى حد كبير في إمكانية إيجاد مجتمع الوفرة والرخاء الاقتصادي، لأن مجتمع الفقر والبطالة أكثر عرضة للانجراف نحو مغريات الفكر المتطرف، مستعرضا ً الإحصائيات الأخيرة التي صنفت عمان كأغلى مدينة في الوطن العربي وإفريقيا، وانعكاس ذلك على المواطن وتفكيره.
وأوضح الحباشنة أن الوضع الراهن الذي نعيشه يوجب علينا التوجه نحو الشباب وخاصة من هم ضمن الطبقة الوسطى لأنهم المستقبل والطاقة التي يجب أن تبث في مسارات نافعة للدولة، إضافة إلى ضرورة إسقاط البعد الاجتماعي على الاقتصاد الوطني بما يكفل العيش الكريم لجميع المواطنين الأردنيين وإعادة التجانس بين فئات المجتمع.
وكانت الدكتورة أمل نصير من قسم اللغة العربية قد أشارت في بداية المحاضرة على ضرورة التذكير بواجباتنا تجاه الوطن أكثر من أي وقت مضى، وتذكير الشباب بواجباتهم تجاه وطنهم على وجه الخصوص باعتبارهم الفئة المستهدفة من قبل التيارات المتطرفة التي توجب علينا محاربتها باستخدام الحكمة.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها عدد من السادة العمداء وأعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والمسؤولين بالجامعة وحشد من الطلبة، أجاب الحباشنة على أسئلة واستفسارات الحضور فيما يتعلق بموضوع المحاضرة