TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الانتخابات التونسية: السبسي يعلن فوزه والمروزقي يرفض
22/12/2014 - 5:30am

طلبة نيوز-

أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في تونس. وسارع المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي، بعد اغلاقها، إلى اعلان أنه هو الفائز بالرئاسة.

وسارع منافسه محمد المنصف المرزوقي – الرئيس الحالي لتونس – إلى نفي ذلك قائلا إن النتائج لم تعلن بعد.

وتشير نتائج استطلاعات الخروج من لجان التصويت إلى تقدم السبسي بنسبة 54 في المئة من أصوات الناخبين. لكن عمليات الفرز لاتزال مستمرة ولم تعلن النتائج حتى الآن.

وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن نسبة المشاركة في الجولة الفاصلة لانتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها مرشحان هما المرزقي و السبسي وصلت إلى 59.4 في المئة.

وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "من الناحية الاخلاقية والقانونية لا يمكن نشر اي نتائج والتصويت مازال متواصلا في الخارج، وينتهي رسميا في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش".

بالرغم من عدم اعلان النتائج يحتفل أنصار الباجي قائد السبسي وسط العاصمة تونس بفوزه.

وكانت عملية فرز الأصوات قد بدأت فور إغلاق مراكز الاقتراع بحضور مراقبين دوليين وآلاف المراقبين المحليين.

ويذكر أن نسبة التصويت في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت الشهر الماضي بلغت 64.6 في المئة.

وكان المرشحان قد فازا بأعلى الأصوات في الجولة الأولى، غير أن أيا منهما لم يحصل على النسبة المطلوبة للفوز بالرئاسة.
يرى مراقبون إن فترة حكم المرزوقي ارتبطت بالاسلاميين
وجرت الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة، خشية وقوع هجمات على مراكز الاقتراع أو الناخبين.

وكانت تونس هي أول دولة من دول "الربيع العربي" تطيح برئيسها.

وتأتي الانتخابات بعد أربع سنوات من خلع الرئيس زين العابدين بن على في ثورة شعبية على نظام حكمه.

وبإجراء الانتخابات الرئاسية تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي واصلت عملية التغيير بشكل ديمقراطي.

وكانت تونس قد شهدت إقرار دستور جديد، وُصف بالتقدمي، وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر/ تشرين الأول.

ويعد كثير من المراقبين تونس مثالا للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011 .

وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات في ليبيا ومصر.

غير أن انتخابات الأحد تبدو كأنها سباق بين مسؤول سابق من نظام بن علي، والرئيس الحالي الذي يعلن أنه يدافع عن شرعية ثورة 2011.

ويتمتع السبسي، 88 عاما، بشعبية ملحوظة في المناطق الثرية والساحلية. وكان قد عمل وزيرا للدفاع والداخلية والخارجية في عهد الرئيس بن على الذي أطيح به.
بلغت نسبة المشاركة 56 في المئة بحسب وكالة الأنباء الرسمية
وحصل في الجولة الأولى على حوالى 39 في المئة من الأصوات.

ويرفض السبسي الانتقادات التي تقول إنه يمثل عودة لرجال النظام القديم.

ويقول إنه صاحب خبرة تحتاجها تونس بعد السنوات الثلاثة المضطربة من الحكم الائتلافي بقيادة الاسلاميين والذي أعقب الثورة.

وكان منافسه المرزوقي، 67 عاما، أحد النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان وعاش في المنفي سنوات طويلة قبل الثورة.

وتشير الاستطلاعات إلى ارتفاع شعبيته في المناطق الفقيرة.

وحصل في الجولة الأولى على حوالي 33 في المئة من الأصوات.

ويقول المرزوقي إنه إذا تمكن السبسي من الفوز فإن ذلك سيكون "نكسة لثورة الياسمين" التي أجبرت بن علي على الفرار إلى المنفى.

ولكن منتقدين كثيرين يربطون رئاسة المرزوقي بحكومة حزب النهضة الاسلامي وأخطائها.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)