TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التعلم الإلكتروني، الرقمية والتعليم العالي
27/11/2014 - 1:30am

طلبة  نيوز- بقلم: الدكتور يوسف إبراهيم درادكه

إن ما نشهده حالياً من تغيرات كبيرة في العالم، يدفعنا لزيادة المتعلمين وتحسين سبل الحصول على المعلومات، وذلك لمواجهة التحديات الجديدة في كل مكان، كالأزمات المالية والركود الاقتصادي وغيرها. ولا شك أن ارتفاع نسبة التعليم والمتعلمين من الشباب يجلب فرصاً عظيمة للتنمية البشرية.

وبسبب التطورات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات تحديداً وخصوصاً في هذا القرن، ومع وجود الكثير من التحديات كالعولمة في الأعمال وعولمة الاستخدام المكثف لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فإن التعلم الالكتروني هو الخيار الاستراتيجي الذي دفعتنا إليه كل هذه التطورات، كسلاح فعال في عالم المنافسة ثم لدورها في إيجاد فرص جديدة للأعمال التي لم تكن معروفة سابقاً، أضف إلى ذلك ما تكسبه للأعمال من ميزة تنافسية استراتيجية.

ونتيجة للمعرفة الجديدة فإنه من الضروري أيضا أن نتعامل مع هذه التحديات وخاصة قطاع الجامعات، التي تحتاج إلى معالجة وضبط لهذا "العالم الجديد وشجاع".

وخصوصاً أن الكثير من التغييرات قد تمت بوساطة التكنولوجيا الرقمية، ونحن بحاجة إلى النظر في كل أشكال الوساطة الإلكترونية حسب مقتضى الحال للتعلم الإلكتروني.

ومن منظور أكثر تقليدية فإن وضع الجامعة كبيت للمعرفة، يجعلنا أكثر حاجة إلى مواصلة تعزيز دور الجامعة وتلبية متطلباتها، ليس فقط  تدريب الشباب، ولكن أيضا إعادة تطوير المعرفة لدى المهنيين.

وهذا هو أكثر ما نحتاجة كنتيجة لزيادة في التعقيد والمنافسة العالمية حيث أصبحت كل المدارس والمؤسسات في العالم كمدرسة واحدة.

وما هو مطلوب هو أن نكون قادرين على مواجهة التحديات عن طريق تدريب الناس مع المزيد من المعرفة في معايير التطوير والتحديث في العالم في سبيل المحافظة على الثقافة المحلية والهوية الثقافية، بحيث يمكن لنا معالجة ما تم تشويهه من القيم والهوية التاريخية، بحيث نضيف للعالم قيمة فريدة من نوعها وتصبح مفيدة من منظور عالمي.

وهذا هو دور كل من الدولة والأفراد حيث يقوم كل منهم بالمساهمة في التدريب وتعزيز المعرفة، ويمكن أن يكون دور التعليم العالي كبيراً  بالمساعدة والدعم للحصول على أفضل النتائج التعليمية والتي تقود المجتمع إلى التقدم .

 ويمكن أن تكون الوساطة الرقمية أداة ممتازة الوصول إلى ذلك الهدف، حيث تعمل على توفير قنوات جديدة للتفاعل،  ويمكن استكشاف تلك القنوات للتعلم الإلكتروني في الطرائق الرئيسية الثلاثة التالية:

 (1) في التعلم الإلكتروني لغرض التفاعل، حيث يوفر الاتصال الفريد من نوعه بين أولئك الذين يدَرِّسون (الطلاب) وموظفي الجامعة (الأساتذة) بالوسائل الإلكترونية، وعادة ما تكون من خلال  شبكة الإنترنت.

 (2) التعلم المتمازج، مما يعني أن يستخدم أدوات التعلم الإلكتروني كبديل للطريقة التقليدية ، للتفاعل بين الطلاب والأساتذة.

 (3) والبديل الأخير هو باستخدام التعلم الإلكتروني لتكميل فصول الدراسية عن طريق المرفقات التي تستخدم كمنظم بين الطالب والأستاذ، وللحصول معا على مزيد من المشاورات والاتصالات لتقييم الأنشطة السابقة.

ومن التحديات التي تواجه التعلم الجامعي أن التعليم المعتمد خالٍ من طرائق التعلم الالكتروني، على الرغم من وجود وسائل الاتصالات الجديدة وأنها توفر الوقت والجهد وتكاليف السفر، فنحن بحاجة إلى إعداد وتقديم خطة لإدخال التعلم الإلكتروني. ويجب أن يكون متميزاً بالجودة والتطوير ووجود بنية تحتية إنترنت وخوادم والوصول إلى شبكة الإنترنت بشكل سريع وميسر، كما يجب توفير شبكة الإنترنت على نطاق واسع من أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة المحمولة كذلك.

ومن متطلبات التعلم الالكتروني وجود بنية متكاملة، وان كانت موجودة في الجامعات لكنها ليست بذات المستوى والنسبة في كل الجامعات، كالموارد البشرية المؤهلة من أساتذة وطلاب، وصُناع المعرفة والعمداء، أضف إلى ذلك البيئة التكنولوجية والمنهاج والاختبارات، والتنسيق الفاعل الذي يدعم هذه التوجهات.

ويرجع الأمر بعد ذلك للمبادرة من رؤساء الجامعات، حيث يقع على عاتقهم تبني ودعم وتطوير هذه المشروعات وتفعيل الربط الالكتروني بين الجامعات في الدولة الواحدة ومن ثم ربطها أيضا مع القطاعات الأخرى في الدولة كالقطاع الصناعي والبنوك وغيرها من المؤسسات، وهذا ما سينعكس ايجابياً على دور الجامعات وتعاظم شأنها في المستقبل.

إن التحدي في استخدام التعلم الإلكتروني يرتبط أكثر مع الحاجة إلى معالجة الاستراتيجيات التربوية لاستخدام المحتوى الرقمي، بحيث تتحول العلاقة بين الطلاب والأساتذة لتصبح أكثر استقلالاً كما هي الحاجة إلى الاعتماد على الطالب وقدراته بدلاً من ذلك في العملية التقليدية للأستاذ.

ونتيجة للعدد المتزايد من الأجهزة النقالة، يمكننا أن نتوقع في هذه المرة انفجاراً كبيراً في التكنولوجيا، وكذلك فإن تزايد توافر واستخدام الأجهزة النقالة سوف يجبرنا على بعض التغييرات في الطريقة التي يتم من خلالها إعطاء الجامعات للمناهج بحيث  يتفاعل فيها (الطلاب والأساتذة)، وهذه يمكن أن تكون أفضل طريقة لاستخدام التعلم الإلكتروني كفرصة مواتية، وهي خطوة صعبة ولكنها ضرورية لتحسين التعلم وقوة للوصول إلى المزيد من تثقيف الناس لعالمنا المتغير.

 

 

التعليقات

مهندس (.) الخميس, 11/27/2014 - 09:09

من وين مجمع هالمقال الفاشل الغير مترابط في الأفكار والمعاني وشو الي بدك توصلوا بالضبط

زميلك من أيام أ... (.) الخميس, 11/27/2014 - 11:07

انا معك يا دكتور بكل كلمة بتحكيه، حكم والله حكم.
يعني انت قصدق تحكي انة العملية اشبه ب
Open System and Closed System, feedback

د.محمود مهيدات (.) الخميس, 11/27/2014 - 18:30

الحقيقة انه كلام جميل وغايه في الاهميه ويجب على المسؤولين توفير الجو الملائم لهذه الوسائل

AHU (.) السبت, 11/29/2014 - 10:30

المهم ان تستطيع ان تميز بين القيمة المطلقة والمصفوفة وبعدين نظر زي ما بدك

عبدالهادي محمود... (.) الاثنين, 12/01/2014 - 12:49

سلمت يداك دكتور نعم كلامك صحيح وتحسين التكنولوجيا لدى الطلبه الجامعات
كلام جميل ... الله يعطيك الف عافيه يارب

derar daradkeh (.) الأحد, 03/08/2015 - 00:14

great ideas...... and possible saves time and effort...... and allows for alearning opportunities........... and reduces faculty members
good luck dr.yousef

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)