طلبة نيوز- الدستور -كتبت : أمان السائح

عندما يكون العدد المتوقع ان يتقدم لامتحان الدورة الشتوي  للثانويه العامة نحو 106 الاف طالب وطالبة ، فإن قرار مجلس التعليم العالي بتحديد اعداد المقبولين بالجامعات الاردنية لا بد ان يكون مناسبا او حتى بحده الادنى مع تلك الاعداد الخيالية التي ستتقدم لاداء الامتحان ، بعد ان حطت نتائج الفصل الاول بظلالها على عشرات الالاف من الطلبة المكملين في مادة او اثنتين رغم ان معدلاتهم فاقت الـ 85 بالمائة .
قرار مجلس التعليم العالي المقبل بتحديد اعداد المقبولين لا بد ان يكون مدروسا وغير صادم بالنسبة للطلبة الراغبين بالالتحاق بالجامعات ، ولم يحالفهم حظ العلامة خلال الفصل الاول ، وتابعوا تحصيلهم باستكمال دراستهم والتقديم للفصل الدراسي الثاني لاستكمال متطلبات الشهادة الثانوية العامة ، والالتحاق بالجامعات ، مع العلم بان مجلس التعليم العالي قرر قبول نحو 14 الف طالب وطالبة من الدورة الشتوية العام الماضي .
القرار المرتقب لاحتواء نحو 100 الف طالب ، في حال نجح نصفهم او اكثر وهو المتوقع  اي الـ 50 الفا سيكون صعبا ومعقدا، وفرص القبول ستكون مرهونة ووفقا لكل عام لما تقدمه الجامعات من اعداد شواغر للتخصصات الموجوده فيها ، وكما هو معروف فان جميع التخصصات متاحة ماعدا الطبية والهندسات التي تتبع نظام السنوات ، لكن قرار المجلس السابق بالسماح لهم بالتقدم للدراسة بتلك التخصصات على ان يباشروا الدراسة فيها بدايه الفصل الجامعي المقبل 2015- 2016 ، وذلك للسماح لتلك الفئة من اصحاب المعدلات العالية ان يلتحقوا بتخصصي الطب وطب الاسنان والصيدلة ، دون ان يتقدموا مع الثانوية العامة من سنوات سابقة .
القرار المرتقب بتحديد الأعداد لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار ، الجامعات الخاصة التي تنتظر تلك الاعداد بفارغ الصبر بعد ان فرغت الجامعات فعليا من الطلبة الاردنيين لعدم وجود اعداد من الناجحين القادرين على الالتحاق بالجامعات الخاصة بعد ان استوعبتهم الجامعات الرسميه ، فتلك الجامعات تنتظر ان تحصد الاعداد التي من الممكن ان تلتحق بها ، وهذا امر حق لتلك الجامعات التي لا تنسلخ عن جسم الوطن وهي جامعات وطنيه بامتياز .
البديهيات بعملية القبول هي ان مجلس التعليم العالي سيحدد حدا ادنى ليتم قبوله بالجامعات الرسمية ، كما سيؤكد انه لن يقبل اي طالب باي تخصص دون الحد الادنى الذي قبل به طلبة الدورة الصيفية ، وهو الامر الذي يتسم بالعدالة وحسن التوزيع ، وهو بذات الوقت سيفتح مجالا امام الجامعات الخاصة والتعليم الموازي ان يستقبل طلبة بتخصصات مختلفة ، وهو ذلك الباب الذي سيفرج عنهم ازمة الفصل الاول المالية .
والقضية الاخرى التي تنتظرها ليس الجامعات الخاصة بل الرسمية هي التحاق الطلبة بالبرامج الموازية وفقا للنسبة التي اقرها المجلس وهي الـ 30% من العدد الممكن قبوله بالجامعات وفقا للبرنامج التنافسي العادي ،وهو الامر الذي تنتظره تلك الجامعات الرسمية ايضا بعين الترقب وترتيب الامور المالية المتعثره في جميع تلك المؤسسات الاكاديمية .
قضية القبول ستعود لتظهر على السطح الاكاديمي خلال الاسبوعين المقبلين بعد ان يقرر مجلس التعليم العالي الاعداد الممكن قبولها ، وكيفية توزيعها على الجامعات وفقا لما سترسله الجامعات من شواغر ومن تخصصات ممكن القبول بها ، والكيفية التي سيدير بها المجلس تلك الامور لا بد ان تعتمد الذكاء ومراعاة مصلحة الوطن وابنائه من اجل فسح المجال لهم بالالتحاق للدراسة بوطنهم لا سيما أن العديد منهم يتعثر بالدراسة بالخارج نظرا للتكلفة المالية المترتبة على الاسر جراء السفر للخارج .
القبول بالجامعات للناجحين بالدورة الشتوية امر ما زال غامضا لا سيما أن وزارة التربية والتعليم لم تتضح حتى الان معالم معالجة الامتحان وتصحيح الاوراق والاسئلة ، وما اذا كانت القضية مشابهة لنتائج الدورة الصيفية من حيث التشديد على علامة النجاح وعدم فتح الباب على مصراعيه بإعطاء علامات بلا حدود للطلبة ، لتكون الشهادة وفقا لتقييم الوزارة ذات قيمة واهمية .
 وللتذكير، فإن عدد الطلبة الراسبين في الدورة الصيفية  بمادتين فأقل يتجاوز الـ 40 ألف طالب وأنه ما لا يقل عن 18 ألف طالب رسبوا بمادة واحدة تركزت في أحد المباحث وهي: اللغة الإنجليزية والرياضيات والإحصاء والفيزياء ومباحث أخرى إلا أن أكثر من 75 % من الراسبين في مادة واحدة كان رسوبهم بأحد المباحث ، واكثرها: الرياضيات واللغة الانجليزية