TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجامعات يا دولة الرئيس!
04/02/2016 - 6:15am

طلبة نيوز

الجامعات يا دولة الرئيس !!
زيد إحسان الخوالدة

في مطبخ القرار الإداري والسياسي والثقافي والتعليمي لا يغيب عن أصحاب القرار صياغة حالة المستقبل والتنبؤ بأوضاعه، وبالتالي وضع كل الخطط والمواقف في صالح العمل وديمومته وتطويره. ودون أدنى شك يعتبر الأردن ضمن الدولة السباقة في مجال التشريعات والقوانين ونزاهة القضاء.
كل إنسان أردني له الحق في أن يعرف أولويات المرحلة ويعرف دوره في تلك المرحلة وما يمكن أن يقوم به. وبالتالي يعرف تفاصيل واجبه ومقامه فيرى واقعه الإيجابي فيسعى لتطويره ويرى السلبيات فيتجاوزها ويعالجها لتكون خبرة مستقبلية. فإن صاحب القرار يجب أن يدرك مسؤوليته التي أوكله إياها الوطن وقام بحلف اليمين أمام جلالة الملك.
فإنه من الواجب علينا كلنا تذكير صاحب القرار، فرئيس الوزراء ومعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي اللذين مسؤولين مسؤولية مباشرة عن التعليم والجامعات والطلبة والأساتذة في كل جامعة. وأن دولة الرئيس ووزير التعليم العالي يدركان ما يمر به المواطن الأردني وما يمر به الوطن. والمجتمع الجامعي هو جزء من هذا الوطن.
ونذكر الجميع بأن وزارة تطوير القطاع العام بحد علمنا لم تتدخل بالشأن الجامعي. فإن الرواتب قليلة يا أبو زهير وأن البرنامج الموازي لا يدخل على حسبة الضمان الإجتماعي كونه يعتبر حوافز إضافية. كما نرجو من صاحب الولاية أن ينظر بعين العطف على قضايا التأمين الصحي. وتكليف لجان حكومية للوقوف على مشاكل العاملين وتحدياتها. لمساعدة الجامعات إداريا وقانونياً. لقد بتنا نشعر بان هناك مسافة بين طلبات العاملين وبين الإستجابة لهذه الطلبات. فالمطلوب تحقيق الحياة الكريمة والسهلة والميسرة لمكونات العمل الأكاديمي للأستاذ الجامعي وللكادر التدريسي وللطالب وللعاملين في الجامعات.
نأمل من أصحاب الإنتماء والمحبين لوطنهم وأهلهم أن يتحيزوا لمستقبل العمل الجامعي. فالجامعات هي حاضنة لعقول الشباب. وعقول الشباب هي مصانع المستقبل للوطن لأنه واجبهم. وإن الوطن بحاجة إليهم فيقدم لهم سبل الرعاية ذات الجودة العالية. وهكذا عندما يكون الأستاذ والموظف الجامعي في حال أحسن كي ينعكس حسن الحال على الخدمات والعلاقات الإنسانية الطلابية. فإن الجامعات هي لبنة أساسية من لبنات الأمن الوطني وهي السياج المنيع على عقول أبناء الوطن فتحميهم من الأفكار المسمومة وتسهم في تنويرهم وتثقيفهم فيتخرج الأديب والعالم والمبدع والمفكر. فهدفها الأسمى هو تحقيق معنى الإنتماء ورسالة العلم ليكون طلابنا سفراء في كل مكان ليعتزوا بأنفسهم وبأساتذتهم وجامعاتهم.
فإنك يا أبو زهير إنسان وطني يشهد لك القاصي والداني وكلفك جلالة الملك بالمسؤولية في أقسى الظروف وأكثرها توتراً في ظل الأزمات الدولية وإنعكاساتها.
والله من وراء القصد

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)