TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجامعة الأردنية ومستقبل العقبة
22/10/2014 - 9:30pm

طلبة نيوز-

بقلم: الدكتور زياد عيد الرواضية
يشد الإنتباه هذا الحماس الذي نلمسه لدى معالي الدكتور كامل محادين رئيس مفوضية منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة وهو يتحدث عن رؤيته لمدينة العقبة كعاصمة اقتصادية للملكة، وهي رؤية واقعية في ظل التنامي غير المسبوق في حجم الإستثمارات التي تستقطبها المدينة منذ اطلاقها كمنطقة اقتصادية خاصة ذات تشريعات خاصة جاذبة في مجملها لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية.
لقد أصبحت هذه المدينة قبلة للمستثمرين في قطاعات اقتصادية شتى على نحو لم تشهده أية مدينة أردنية أخرى بما فيها العاصمة عمان، وقد رافق ذلك تخطيط شمولي وتنظيمي تقوده مؤسسات السلطة المختلفة وعلى رأسها شركة تطوير العقبة بإدارتها المميزة.
واستطاعت هذه المدينة أن تنجح في جذب الجامعة الأردنية إليها حين أفلحت في اقناعها في فتح فرع لها في المدينة، لتخرج هذه الجامعة العريقة من العاصمة نحو مدينة أردنية ترنو لأن تكون العاصمة الإقتصادية للأردن بأكمله، وهو شرف لم تحظى به أي من المدن الأردنية الأخرى.
إن الجامعة الأردنية في العقبة تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تجعل من العقبة قبلة حقيقية للتعليم في المملكة بحيث تصبح العقبة مدينة تعليمية متكاملة خصوصا في ظل البيئة العامة للمدينة التي تتسم بالحيوية وهي التي حظيت بقدر من التخطيط الحضري الشمولي الذي لم تحظ به أي من قريناتها في الوطن.
لقد بنيت المرحلة الأولى من جسم الجامعة والتي تكونت من مبنى واحد ضم في جنباته خمس كليات هي السياحة والفندقة، وتكنولوجيا المعلومات، والأعمال والتمويل، واللغات والعلوم البحرية، وتوقفت بعدها عملية استكمال المنشآت بسبب الضائقة المالية التي تمر بها الجامعة الأردنية الأم، وبقيت الكثير من مشاريع التطوير في الجامعة حبيسة الأدراج وعلى رأسها مباني كلية السياحة والفندقة، ومبنى كليات اللغات والعلوم البحرية وتكنولوجيا المعلومات، والفندق التدريبي، والمباني الإدارية، وغيرها من المرافق الضرورية اللازمة لتحويل الجامعة الأردنية في العقبة إلى حرم جامعي حقيقي يستقطب الطلبة من مختلف أرجاء الممكلة وخارجها خصوصا وأن المدينة تقبع على مقربة من المدن السعودية الشمالية الغربية.
وكان أن استثنت الحكومة الجامعة الأردنية في العقبة من المنحة الخليجية أسوة بالجامعات الموجودة في المحافظات بحجة أنها جزء من الجامعة الأم، بالرغم مما يدركه المسؤولون في وزارة التخطيط في قرارة أنفسهم من أن مبلغ العشرة ملايين المخصص للجامعة الأم لا يكاد يكفيها لمعالجة بنيتها التحتية المتآكلة والتي يعود كثير منها إلى أكثر من خمسة عقود من الزمن خلت.
وبالعودة إلى رؤية معالي الدكتور محادين للعقبة كعاصمة اقتصادية وهو الأكاديمي المعروف في الأردنية الأم، فإن الإستثمار في التعليم من خلال دعم الجامعة الأردنية في العقبة يجب أن يكون على رأس أولويات القائمين على تطوير العقبة، إذ لا مستقبل للعقبة بدون خلق الكوادر المؤهلة للعمل في المشاريع العملاقة التي أبصرت النور في المدينة أو تكاد، ويكون ذلك بجعل الجامعة الأردنية وتطوير برامجها واستكمال بنيتها التحتية مرتكزا أساسيا في الخطط الإستراتيجية لسلطة العقبة الإقتصادية وشركة تطوير العقبة والمؤسسات العملاقة في المدينة كمشاريع أيلا، ومرسى زايد، ومشروع سرايا وغيرها من المؤسسات هناك. والأمثلة التي نراها في المملكة من مساهمة القطاع الخاص في تنمية القطاع التعليمي هي مثال يجب أن يحتذى في الجامعة الأردنية في العقبة كتبرع شركة البوتاس لأنشاء مدراس في الأغوار بملايين الدنانير، وكلية طلال أبو غزالة في الجامعة الأردنية الألمانية، وتبرع البنك العربي بمليونين لجامعة الحسين بن طلال، فهل في نشهد في الجامعة الأردنية في العقبة انشاء كلية زايد للسياحة، وكلية سرايا للأعمال، وكلية أيلا لتكنولوجيا المعلومات؟؟؟
إن الجامعة الأردنية في العقبة هي مسؤولية جميع المؤسسات العاملة في العقبة ونجاحها هو الأساس للتنمية الشاملة للمدينة وهو الإستثمار الأهم الذي يمكن أن يتحتفل به أبناء المجتمع العقباوي المتعطش للمستقبل بأمل وتفاؤل منقطع النظير. بغير ذلك تكون التنمية قد وجدت مكانها في الحجر واستثني منها البشر.

التعليقات

د. رمضان عبدالل... (.) الجمعة, 10/24/2014 - 14:39

مقال رائع لكن المهم التنفيذ، كل التوفيق لفرع العقبة بالجامعة الأردنية.

الاردنيه/ عمان (.) الجمعة, 10/24/2014 - 14:39

مع الاحترام لكاتب المقال فاني اعتقد كمطلع ان تاسيس فرع للجامعه في العقبه يعد خطا لوجستيا و اقتصاديا فادحا ففي واقع الحال لم تحقق مخرجات الفرع اية اضافات نوعيه الى سوق العمل في العقبة كما انه فشل في تحقيق الرؤيه التي صدر عنها قرار التاسيس في الاصل وغدا يمثل عبا ثقيلا على جامعه ترزح تحت وطاة الدين لا بل انه كان السبب الرئيسي في تفريغ و نفض جيوب الجامعه الاردنيه و تحويلها من ممن يجب عليهم الزكاه الى من يجوز عليهم الصدقه. اعتقد ان الاستاذ و الاكاديمي الفذ كامل محادين يدرك بعمق هذه الحقيقه المره فهو ابن الاردنيه و المشرف على مشهد التعليم في العقبه. ان الاوان لوضع النقاط على الحروف و الكتابه بواقعيه عن فرع لم يتجاوز عدد المقبولين فيه لكلياته الخمسه مائه و عشرين طالبا لهذه السنه. (ارجو النشر فلربما افاد اصحاب القرار من هذا)

تعليق يوم امس ما نزل (.) السبت, 10/25/2014 - 14:55

غريب يا طلبة نيوز,,,,,ليه ما بتنزلوا التعليقات؟؟؟؟ كنت اعتقد انكم منبر حر....يا للاسف

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)