طلبة نيوز-

يرفع فريقا الجزيرة والوحدات لواء الصدارة فوق قمة منافسات البطولة القارية، حيث يتصدر الجزيرة مجموعته الثانية برصيد 6 نقاط وبفارق نقطة عن مطارديه الشرطة العراقي ووادي النيص الفلسطيني، فيما الوحدات وان تنازل عنها بفارق المواجهات المباشرة للوحدة السوري الا أنه يقف برفقته بالقمة برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة ايضا عن مطاردهما النهضة العُماني بالمجموعة الأولى، بعد ختام الجولة الرابعة لدوري المجموعات من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
"بيت القصيد...أردني"
نظم فريقا الجزيرة والوحدات القوافي، ورتبا المعاني بمفاهيم كروية، ووضعا بيت القصيد الأول، للإبداع الأردني منهين الرحلة التي لازمت الكرة الأردنية مؤخرا، بالصعود فوق قمة المجموعتين الأولى والثانية بالمسابقة القارية، تاركين المجال امام هالة من الابيات الشعرية في قوافي تكتيكية خلال الجولتين المقبلتين من المسابقة، بحثا عن التأهل الى دور الـ16، فارضين واقع اللعب على ارضهما وبين جماهيريهما، مؤكدين أن القصيدة لن تنتهي إلا بلقب قاري يخط بحروف أردنية ايهما كان البطل في نهاية السباق الآسيوي، مما يعيد للكرة الأردنية حضورها القاري بعد التراجع في الحقبة ، خاصة مع بدء العد التنازلي لخوض النشامى التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات آسيا التي تقام بالإمارات 2019 وكأس العالم الذي يقام في روسيا 2018.
" سباق على صفيح ساخن"
وخيم الحزن على وجوه الجماهير الأردنية عامة والوحداتية خاصة، بعد تعادل الفريق الذي اعتبره المحللون والمتابعون غير عادل امام الوحدة السوري بنتيجة 1-1، في مباراة الجولة الثالثة التي جرت مؤخرا على ملعب الحسن بإربد، معتبرين أن فريقهم تعرض للظلم الفاضح من قبل الحكم الإيراني محسن تركي في تلك المباراة، وسرق منهم فرحة الصدارة بعد أن تقدم الوحدات حتى د.88 من عمر المباراة التي شهدت طرد حارس مرمى الفريق عامر شفع وفق تقديرات خاطئة، اقرها مسؤولون تحكيميون احدهما محلي والآخر عربي وآسيوي فضلا عدم نشر اسمهما، وقدمت الوحدة الى الصدارة بفارق الموجهات المباشرة حين فاز ذهابا بنتيجة 1-0 في عمان، وتعادل في مباراة الرد التي تعتبر على ملعب الوحدة السوري بنتيجة 1-1، ليتقاسما الرصيد النقطي والصدارة رغم أن الوحدات يتقدم بفارق الاهداف حين سجل 9 اهداف وعليه 3 اهداف، فيما سجل السوري 5 وعليه 3.
وتناثر الفرح في الطرف الآخر من معادلة المنافسة الأردنية بالبطولة، للعروض المميزة التي يقدمها فريق الجزيرة، الذي انتزع صدارة مجموعته الثانية من "فم الأسد"-الشرطة العراقي، حين حقق فوزه الأول على حساب ضيفه الحد البحريني بهدف فادي الناطور في المباراة التي جرت في عمان، ليغرد وحيدا بصدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، مسستفيدا من "الضربة القاضية" التي وجهها وادي النيص الى ضيفه فريق الشرطة العراقي بهدف وحيد ليتقاسما المركز الثاني وأن تقدم العراقي بفارق الاهداف الا انهما يتساويان برصيد 5 نقاط لكل منهما، حيث يحسب لفريق الجزيرة ورغم مشاركته الأولى في هذه البطولة، تسجيل هذه النتيجة بالسباق منتصرا لعراقته، وتخلص من "قيد" التعادلات الذي كبله في الجولات الثلاث الماضية، وزين صدارة بتسجيل 4 اهداف وعليه 3 اهداف.
"ماذا بعد؟"
تدور في فلك جماهير الكرة المحلية، العديد من التساؤلات بعد توقف منافسات الجولة الرابعة على طاولة نقاش المديرين الفنين للوحدات عبد الله ابوزمع وللجزيرة عيسى الترك، يبرز منها "ماذا بعد" هذه النتائج والصدارة بالمجموعتين الأولى الثانية من البطولة القارية.
المدير الفني عبد الله أبوزمع، مطالب بترتيب اوراقه بشكل يناسب طموحه الذي أعلنه منذ بدء السباق القاري، ولخصه بالبحث عن صدارة المجموعة الأولى، لضمان لعب مباراة الدور اللاحق على ارضه وبين جماهيره، خاصة بعد ان تعرض الى ضربة موجعة بفقدان ورقتي عامر شفيع واحمد الياس، عندما يحل ضيفا على سلام زغرتا اللبناني في الثامن والعشرين من نيسان "أبريل" الحالي منتشيا بإنتصار الذهاب الثقيل بنتيجة 5-1 في عمان، وربما تزيد رغبته باللقب القاري اعلانه تتويجه بطلا لدوري المناصير للمرة الثانية على التوالي بعد انتهاء منافسات الاسبوعين التاسع عشر والعشرين من الدوري.
على الطرف الآخر، تظهر يد" الشياطين الحمر" لواء الصدارة الأردنية أكثر ارتفاعا على القمة الآسيوية، خاصة في ظل التميز الذي يسجله الفريق الجزراوي بالدوري المحلي، وفقا للقيادة الحكيمة لـ"ربان" السفينة عيسى الترك، الذي يقودها إلى شواطىء  التميز والابداع والنتائج الباهرة التي انتظرها عشاق الفريق طويلا، خاصة وانه يمضي واثق الخطى نحو سلب وصافة الدوري من "الغزلان"، ويملك حظوط مزاحمة الوحدات المتصدر على اللقب، وهو ما سيتوضح جليا ايضا مع انتهاء الجولتين 19 و20 من الدوري، خاصة وان الجزيرة على موعد مع الوحدات في قمة الجولة العشرين، ولعل تحقيقه نتائج لافتة، تزيد من رغبته بتسجيل فوزه الثاني على التوالي في البطولة القارية عندما يستقبل فريق وادي النيص في الثامن والعشرين من الشهر الحالي في عمان.