TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الخطاب الملكي ومعنويات مكون الدولة الأساسي
02/05/2016 - 3:30am

طلبة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

لم يعد الشعب الأردني يصدق كثيرا الإعلام، خاصة بعد أن أصبح يأخذ طابع التنافس وزج الأخبار الزائفة وقولبة الخبر مقابل تعدد المواقع الاخبارية وكثرة المحللين. ويضاف إلى ذلك فإن طول المدة التي قضاها مجلس النواب الحالي مع حكومة النسور أفقد الاثنين ثقة الشعب، لتأتي مؤخرا التعديلات الدستورية التي أقرها النواب دون علم بضرورتها وعجالة أمرها، ليدخل الشعب نفقا من اللاوضوحية والقلق حيال الموقف الذي يرافقه ومنذ فترة طويلة أعراض الجمود الاقتصادي من فقر وبطالة وارتفاع الأسعار، والقلق حول القادم خصوصا مع ما يلوح بالأفق من إلحاح صندوق النقد الدولي بخفض الدين العام إلى 80%، وما سيرافق ذلك من إجراءات ستزيد الترشيد بالنفقات وترفع الضرائب وتقلل الدعم وتبقي الفقر والبطالة مكانهما إن لم تزداد نسبهما.
الشعب وهو المكون الرئيسي للدولة بجانب الأرض (الأرض والشعب والحكومة والدستور)، لا يثق بمسؤول ولا نائب ولا بإعلام، ومعنوياته دخلت معه في النفق المظلم.
اليوم أصبح الخطاب الملكي حاجة ملحة لأن الشعب وبكل صراحة لا يثق بعد الله تعالى إلا بجلالة الملك فقط وهو الذي يعمل للجميع ويشكل عنصر الاتزان وصمام أمان الدولة.
المرحلة القادمة ستشهد استحقاقات دستورية بإنتخابات نيابية قادمة ضمن قانون إنتخاب جديد، وسعي نحو حكومة برلمانية لإكمال مسيرة الإصلاح، ومع ذلك فالاقليم ما زال ملتهب، ويشهد تمايز قطبي بين إيران والخليج العربي، والمشهد ما زال بتطور، خاصة وأن المملكة يوميا تستقبل مئات اللاجئيين والذين باتوا يقتسمون الخدمات والوظائف مع المواطنين دون معرفة ما ستؤول إليه الأمور.
الشعب ما زال ينشد التنمية الفيزيائية على أرض الواقع بعيدا عن روتين وتقليدية الاحتفالات الرسمية وكثرتها، فيريد إحتفالات بوضع حجر أساس لمصنع هنا، وإحتفال بقص شريط معمل ومشروع إنتاجي هناك، وما زال بشوق لصوت مليكه الذي عوده على الانجاز والاحتفال بالانجاز فقط.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)