TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الخطر: ما زال قائماً
15/01/2018 - 5:30am

الأستاذ الدكتور هاشم الطويل- جامعة الحسين بن طلال
يُعد مفهوم "الحيطة والحذر" من أهم قواعد الركيزة الأمنية لأي بلد، ومن الأبجديات التي لا خلاف حولها في السياسة الأمنية الأردنية الاتفاق على فلسفة مميزة في التعاطي مع الملفات الأمنية التي تستند على الوعي واليقظة والرؤية الاستباقية من منظور مقولة " الوقاية خير من العلاج ".
إن الأردنين جميعهم وبمختلف شرائحهم الاجتماعية وأصولهم ومنابتهم ومشاربهم متفقون على مساندة القوى الأمنية الداخلية والوقوف إلى جانبهم في حماية الوطن من أخطار التكفيريين والإرهابيين.
إن في قلوب الأردنيين ومشاعرهم كثير من معاني الفخر بمنتسبي أجهزتنا الأمنية الباسلة، الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن والمواطن من كل أسباب العنف والإرهاب والفوضى، ليبقى الوطن نظيفاً آمناً ومستقراً، عصياً على كل المخططات الشيطانية، فلطالما ظلت جبهتنا الداخلية محمية بعزائم الأُسود، الذين عاهدوا الله والقائد والشعب، بأن يبقوا الأوفياء المخلصين، عيونهم لا تنام، وجباههم لا تنحني إلا لله، ليبقى الأردن واحة أمن واستقرار.
إن نشامى ونشميات المخابرات العامة وهم يتابعون ما يجري في الداخل وفي الخارج، يسهرون على أمن الوطن واستقراره، فعيونهم لا تنام وقلوبهم مؤمنة بقدسية هذا الوطن، أحبطوا مخططاً دموياً أسود من خلال الضربة الإستباقية التي وجهوها لأصحاب الفكر المتطرف.
إن الأمن الداخلي والأمن الخارجي وما يجري من أحداث حولنا، وكذلك الأخطار التي تأتينا من كل صوب وحدب، وما نتحمله من حرب إعلاميه شرسة من بعض الأصدقاء قبل الأعداء، يُحتم علينا جميعاً اليقظة، كذلك فإن الإعلان " أحياناً " عن بعض ما يتم إحباطه من عمليات مثل ما تم مؤخراً يهدف في جزء منه إلى طمأنة الأردنيين إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجبها المقدس في حماية الوطن، والسهر على أمن وراحة أبنائه.
إن سواعد الأجهزة الأمنية الممثلة بأجهزة المخابرات العامة من النشانى والنشميات وأجهزة الأمن العام تسهر جمبعها لخدمة الوطن والمواطن بصمت وروية بعيداً عن الأضواء والضوضاء وتعي كل المخططات التي تُحاك في الخفاء من الأعداء وبعض الأصدقاء للنيل من عزيمة الأردن، ولكن الرجال الرجال الذين تربوا في عرين الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم لهم بالمرصاد وسيفوتون عليهم كل مخططاتهم الرامية إلى زعزعة استقرار الأردن لتطويعه إلى الركوع والانصياع لمؤامراتهم.... ولعل ما قامت به أجهزة المخابرات العامة مؤخراً من وأد المحاولات الإرهابية إلا واحدة من الأمثلة على احترافية هذا الجهاز في التعامل مع التطرف والإرهاب بحكمة ويقظة..
إن مسؤولية الأمن والاستقرار لا تنحصر ضمن مسؤولية رجال الأمن فقط " الذين نرسل لهم التحيات المعطرة برائحة الدحنون "، لكنها أيضاً مسؤولية وواجب كل أردني ينتمي إلى تراب هذا الوطن، ليبقى الأردن أقوي، ومتحدياً جميع الأجندات مهما كثرت أو تنوعت.
لا بُد من التذكير بأن الخطر مازال قائماً، وخاصة من تلك العصابات الإرهابية، لأن الهزائم التي مُنيت بها لا تعني أن خطرها قد زال، فالإجرام وأصحابه يعملون بشتى الطرق المختلفة، وبكل أسف يجب أن نعترف أن لهم بعض أتباع بيننا ممن يؤمنون بالأفكار الشيطانية، ويعملون بمضمون شذوذها، خاصة أن الأردن كان من أوائل الدول التي حاربتهم ونبهت العالم لشرورهم، ولم تتوان للحظة واحدة في تنبيه الداخل بظلام تفكيرهم ألظلالي، فالحمد لله على نعمة الأمن والاستقرار الذي ننعم فيه في ظل محيط إقليم ملتهب، فلا بُد أن ينبت بيننا بعض من ضعاف النفوس، ممن يشكلون طابوراً جاحداً وناكراً للعرفان، نشعر بهم أحياناً ويختبئون أحياناً أخرى، نشتم فيهم رائحة الولاءات والمؤامرات الخارجية، هؤلاء المتسلحين بالأفكار الدنيئة والخبيثة، فلتبقى ثقتنا مُتجذرة في نفس كل منا تجاه مؤسساتنا الأمنية والعسكرية ومن خلفهم الشعب بوعيه، فألف تحية إلى كل ضابط وضابط صف وجندي في هذه الأجهزة، الذين لا يتوانون للحظه في الدفاع عن تراب الوطن العزيز من كل دخلاء الداخل وعصابات الخارج.
إن الانتماء الشعبي غير المحدود للوطن وللقيادة، يبعث على الفخر، فكل أردني وأردنية على تراب هذا الوطن يشهد لهؤلاء الأشاوس بصدق الانتماء والإخلاص وعمق الولاء، فانجازاتهم المستمرة ويقظتهم التي لا تنقطع، وإخلاصهم وولائهم اللامحدود، لهم منا كل تقدير ومحبة واحترام ، حماكم الله ، يا من تعملون بصمت وإخلاص وإيمان، فأنتم أولاً وأخيراً أخوتنا وأبناؤنا وأبناء عزوتنا وأقاربنا، فلكم كل تقدير واعتزاز، فنحن معكم بإذن الله.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)