TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الديوان الملكي ومفهوم الولاية العامة والدور التنموي
31/10/2014 - 4:30pm

طلبة نيوز-

د.محمد الفرجات

تنمويا فديوان جلالة الملك معني بمتابعة سير العملية التنموية، ويعمل باتزان مع الحكومة المركزية ضمن أصول علمية وعملية لتحقيق التنمية الشاملة في المملكة؛ من تطوير الخدمات العامة والبنى التحتية، وتطوير ورفع الكفاءات البشرية مقابل متابعة وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتطوير المجتمعات المحلية، ويطلق تباعا مبادرات تنموية تشمل محافظات المملكة. 
شعبيا، فالديوان وكما تعود الأردنيون فهو ملاذهم وبيتهم، كما وأنه الذي لم يغلق بابه أمام أحد وفي أصعب وأقسى الظروف المالية والسياسية، وهو الذي أجاب وتابع كل طلب تقدم به مواطن، حتى وان كان بالقليل، على عكس وزارات ودوائر حكومية تخاطبها عبر كل الطرق والوسائل فلا تستجيب.
سياسيا، فالديوان مرجعية عليا تقابل الدور الملكي كمرجعية وطنية ورأس دولة، كما وأنه بيت رسم السياسات العليا وملتقى صنع القرار الوطني.
أما على الصعيد الاقتصادي، فالديوان وكمرجعية وطنية عليا فانه يمارس دورا اقتصاديا هاما، لا شك بأنها انعكست ايجابا على الصعيد الوطني، فالزيارات الملكية لدول العالم وأجندة اللقاءات يضعها وينظمها الديوان الملكي، ويتابع مخرجاتها، وكان جلالة الملك قد مارس وما زال يمارس الدور الترويجي للفرص الاستثمارية والاقتصادية في المملكة على المستوى الدولي. 
بالحقيقة وما يبدو، فانه لا مجال للخطأ في منظومة عمل الديوان، ولا مجال للترهل، والكل يعمل كخلية نحل ويعلم دوره تمام المعرفة، من تشريفات واعلام ودوائر سياسية واقتصادية وغيرها.
كنت قبل نحو اسبوع قد زرت احدى دوائر الديوان العامر لأمر تنموي، وبالحقيقة كان ترتيب عبر الهاتف، وكنت غير متأكد تماما من أنني سأذهب من البترا لعمان للموعد، ولما وصلت الديوان تفاجأت وبكل صراحة من دقة الاعدادات للقاء وتحضيرات قاعة الاجتماعات المحوسبة، أما ادارة اللقاء وطبيعة النقاش والخروج بتوصيات في طريقها للتحقيق والمتابعة اللاحقة، فلقد أعادتني الى ذكرياتي مع الألمان واصرارهم على النجاح. 
نعود للدور التنموي للديوان الملكي في المملكة، فالحكومة مدعوة للاستفادة من هذه الخبرة والكفاءات، ولا مجال بالحقيقة لفهم الولاية العامة بالبعد عن الديوان من أجل زيادة شعبوية الحكومات، فعلى الأقل فالديوان يتابع الخطط والانجازات، بعكس الحكومات ووزاراتها ودوائرها والتي تتقلب فيها القيادات، فتذهب معها الخطط والمخططات.
ملاحظة: صغت هذا المقال كدعوة للحكومة وليس أكثر، ولست معنيا بالتعليقات صاحبة الأسماء الوهمية، فلقد آن الأوان ليعمل الجميع تحت الضوء...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)