TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الذنيبات : قطاع التعليم الأردني بمتاز بالدعم اللامحدود من القيادة السياسية وجاهزية المجتمع
10/02/2016 - 11:15pm

طلبة نيوز - أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أن قطاع التعليم لا يمكن أن يدار بالعواطف والمجاملات، لافتا إلى أن قيادته تحتاج للحكمة والجرأة في اتخاذ القرار.
وأشار خلال ندوة نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل في مركز البيرق للدراسات و المعلومات أول أمس إلى أن الحديث عن التعليم يبعث الأسى في النفس نتيجة التراجع الذي شهده على مر سنوات لندفع الثمن غاليا كمجتمع و أفراد.
وأوضح الذنيبات أن السبب الرئيس للتراجع مرده أن إدارة قطاع التعليم كانت تنبع من منطلق المجاملات و العواطف، ليقول « عانينا في الفترات السابقة من تغليب المجاملات و العواطف على العقل و عندما بدأنا بإعادة مركب الوزارة إلى الطريق الصحيح كانت الاتصالات تنهال علينا أنه بالطريقة الحالية العديد من الطلبة سيرسبون ».
ما تقدم لم يمنع الذنيبات من الحديث بأن الأمل المشرق في مستقبل التعليم يتمثل بنخبة تربوية مميزة تبذل قصارى جهدها لدفع التعليم للامام لتعيد له ألقه و بريقه متمتعة بميزتين مهمتين، الأولى تتمثل بالدعم اللامحدود من القيادة السياسية المتمثلة بجلالة الملك و الملكة لقطاع التعليم بشكل خاص، ليقول « منذ أن استلمت صلاحياتي في الوزارة لم أتقدم يوما بطلب الدعم لقطاع التعليم الا و جدته بل في بعض الاحيان نجد جلالة الملك سبّاقا في اقتراح مواضيع لا بد من تقديم الدعم لها».
وتابع أن الميزة الثانية التي من الممكن أن تساعد في الارتقاء بقطاع التعليم للعاملين على ذلك هو جاهزية المجتمع الأردني للتغيير الايجابي الذي يتلمس المواطن ثماره على أرض الواقع، موضحا أن النجاح الذي يحصده ارتقاء التعليم حاليا يعود لجهد مجتمعي متكامل ساهمت من خلاله القيادة السياسية و المجتمع الذي تفهّم أن هنالك إصلاحا حقيقيا يدار في التعليم.
وحول قضية المناهج قال الدكتور الذنيبات انه تم تشكيل لجان على أسس تنافسية، معلنين للمدارس والمشرفين والمعلمين المتميزين، والذين تم انتقاؤهم من ضمن قائمة تم تطويرها من الأكثر كفاءة، بالإضافة إلى المقابلات من قبل اللجان المعنية، وعلى رأسها لجنة الإشراف التي يرأسها، شخصية معروفة لدى أبناء المجتمع.
وأضاف «هناك مقالات عديدة كتبت حول المناهج وكانت معظمها إما اجتزاء لاستخدام عبارة أو كلمة وردت في موقع ما في المناهج لتعزيز وجهة نظر كاتبها، الى جانب ظهور بعض الكتابات التي تنتقد بعض المناهج التي الغيت، مثلما حصل في نقد كتاب التربية الاسلامية وذكر السيدة فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام».
وأشار في معرض حديثه الى ان تلك الانتقادات جاءت من غير المختصين، لا سيما وان المناهج لا يقيّمها سوى خبراء وليس الهواة الذين لم يسبق لهم العمل في المناهج.
وأكد أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في تنقيح المناهج وإعادة تأليفها وعلى رأسها مناهج الصف الأول والثاني والثالث، التي أعيدت إعادة كاملة تقريبا، الأمر الذي جعل بعض الدول العربية تطلب تلك الكتب لتدريسها في مدارسها.
وفيما يخص المسارات التعليمية أشار الذنيبات إلى انه تم إعادة النظر في المسارات التعليمية وتم إلغاء مسار «it» ليصبح هذا المسار دورة تدريبية لمدة شهرين، وحل محله تخصص المال والأعمال الذي من شأنه تمكين الطالب بعد إنهاء المرحلة الثانوية العمل كمحاسب في أي قطاع استنادا لمعرفته بمبادئ التسويق والمحاسبة.
ولفت إلى دراسة أجرتها الجامعة الاردنية والتي تظهر أن ما يقرب من 4500 طالب من حملة التوجيهي «it» لم ينجحوا، فإما فصلوا من الجامعة أو غيروا تخصصاتهم، لافتا إلى إدخال الوزارة مادة متقدمة في البرمجة تبدأ من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية بدلا من الحاسوب الذي اعتبره بدائيا إلى درجة كبيرة.
وقال انه وبعد انتهاء كل امتحان تثار عليه بعض الملاحظات، فيصار إلى دعوة عدد من المختصين المتميزين لمناقشة بعض الأمور، مشيرا إلى أن الفترة الماضية لم تسجل أية أخطاء إطلاقا لجهة وضع أسئلة امتحانات التوجيهي.
وبين إن الوزارة تتجه لحوسبة المناهج بحيث يستطيع الطالب تعويض ما فاته من مواد علمية في الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ودروس عبر النظام المحوسب.
وقال «اتفقنا من حيث المبدأ مع شركة دنماركية تقدم البرنامج مجانا للوزارة» لافتا إلى أن الوزارة ستعمل على تطوير البرنامج بمفاهيم أكثر تطورا.
واعتبر أن هناك تميزا في الأردن لم يُستغل، لا سيما وان الأردن ما زال نموذجا يحتذى على مستوى المنطقة.
وحول التعليم المهني، قال الذنيبات أن الوزارة اتفقت مع «اليونسكو» لتزويدها بخبراء وتم تعيين خبير محلي سيتسلم مهام عمله في غضون شهر، بخبرة متميزة في التعليم المهني، كما استقطبت الوزارة ثلاثة خبراء من كوريا الجنوبية.
وأكد أن توجه الوزارة حاليا هو نحو هيكلة التعليم المهني بالكامل، معربا عن أمله بأن يتجاوب مجلس التعليم العالي مع هذا الموضوع.
وحول الأبنية المدرسية في الثلاث سنوات الماضية، قال انه تم بناء نحو 239 مدرسة أي ما يقرب 5000 غرفة صفية وبعطاءات خلال السنتين الأخيرتين بقيمة 429 مليون دينار تقريبا، مشيرا إلى أن الوزارة تسلمت جزءا منها، إلى جانب صيانة المدارس بقيمة تقدر بنحو 40 مليون دينار.
وأضاف «إن العام الحالي سيشهد طرح عطاءات بقيمة 300 مليون دينار، لتحديث البنية التحتية للمدارس، مشددا على أن البيئة التعليمية غير السليمة لا يمكن أن تفرز مخرجات تعليمية سليمة.
وقال أن هناك قرارا اتخذ بإنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين بالتشاركية التامة مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، لافتا إلى أن البدء فيها سيكون خلال أيلول المقبل، ليستغرق تدريب من يقع عليه الاختيار، 9 اشهر كاملة، قبل مزاولته التدريس.
وقال إن عدد المعلمين الذي خضعوا لبرامج تدريبية وصل لنحو 57 الف معلم وموظف، مؤكدا أن التدريب حاز الاهتمام الذي يستحقه.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)