طلبة نيوز-
انتزع فريق الرمثا بطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأردن -المناصير- لكرة القدم، إثر تغلبه على فريق النادي الفيصلي بفارق ركلات الترجيح 5-4، بعد فوز الفيصلي في الوقت الأصلي للمباراة 1-0، وذلك في لقاء إياب دور الثمانية من المسابقة، الذي جمعهما الخميس على ستاد مدينة الأمير محمد الرياضية في الزرقاء.
ونظرا لأن الرمثا كان قد فاز على الفيصلي في لقاء الذهاب بذات النتيجة 1-0، ووفق تعليمات المسابقة، تم اللجوء إلى ركلات الترجيح مباشرة بدون التمديد لشوطين إضافيين.
وفي تنفيذ الركلات، سجل الرمثا 5 ركلات بواسطة محمد الباشا ومحمد خير وعلي خويلة وأمجد الشعيبي وسليمان السلمان، مقابل 4 ركلات سجلها الفيصلي بواسطة إبراهيم الزواهرة ويوسف النبر ومهند المحارمة ورائد النواطير، فيما أهدر خلدون الخوالدة الركلة الأخيرة.
وبذلك، بات الرمثا الفريق الثاني الذي يبلغ دور الأربعة، بعد أن سبقه فريق البقعة الذي تأهل على حساب فريق نادي الشيخ حسين.
الفيصلي 4 (1) الرمثا 5 (0)
سعى فريق الرمثا منذ بداية المباراة إلى إيجاد مساحات مناسبة لكشف مرمى منافسه، عندما حاول الاختراق من العمق في أكثر من كرة، لكن تعملق دفاعات الفيصلي بقيادة محمد خميس وباسل العلي ومعن أبو قديس ويوسف النبر، أفسدت عليهم ذلك، فلجأوا إلى التسديد البعيد، حيث سدد راكان الخالدي كرة قوية من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن للعمايرة.
هذا الوضع أشعل فتيل الإثارة والندية بين الفريقين، فاندفع لاعبو الفيصلي للأمام من خلال طلعاتهم الهجومية والاعتماد على التمريرات الطويلة التي لجأ إليها حسونة الشيخ وشريف عدنان وإبراهيم الزواهرة، وبإسناد من الظهيرين يوسف النبر ومعن أبو قديس، من أجل تهيئة الكرات أمام المهاجم هاني طيارة، بيد أن معظم الكرات وجدت الإبعاد المباشر من قبل مدافعي الرمثا بقيادة علي خويلة وشادي ذيابات وسليمان السلمان وأبو زريق، الذين نجحوا في إيقاف هجمات الفيصلي وتحويلها إلى هجمات معاكسة غلب عليها طابع السرعة داخل منطقة الألعاب، من خلال حيوية علاء الشقران وحمزة الدردور ورامي سمارة الذين فرضوا تواجدهم في منطقة الألعاب، وقاموا بإرسال الكرات للمهاجم راكان الخالدي وتعددت الكرات داخل منطقة جزاء الرمثا وعكس رائد النواطير كرة داخل الجزاء ارتقى لها خلدون الخوالدة برأسه بجوار القائم، رد عليه الرمثا بهجمة مرتدة عندما سدد راكان الخالدي كرة ضعيفة من داخل الجزاء بين يدي العمايرة، وفي الدقيقة 28 سدد خلدون الخوالدة كرة قوية لمست يد مدافع الرمثا شادي ذيابات احتسب الحكم ركلة جزاء للفيصلي انبرى لها محمد خميس ارتدت من القائم الرمثا، بدوره انطلق الرمثا بهجمات معاكسة في الربع الأخير من الشوط وهذا أحمد العمير يسدد كرة قوية من وضع ثابت أمسكها العمايرة ببسالة ويعود العمير ويسدد كرة بعيدة المدى فوق العارضة، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
تعديل “فيصلاوي”
وفي الشوط الثاني، اندفع لاعبو “الأزرق” نحو مرمى الزعبي مبكرا، وبدأت السيطرة الكاملة على مجريات اللقاء تحت نفوذ حسونة وشريف عدنان وإبراهيم الزواهرة مع توغل من النبر والنواطير والخوالدة في الأطراف، مستغلين التراجع غبر المبرر من لاعبي الرمثا الذين حاولوا إغلاق كافة الطرق أمام المهاجم السوري هاني الطيار الذي لم يتلق مساندة في منطقة الجزاء، ومع ذلك بقيت الأفضلية للفيصلي، فأرسل النواطير كرة ثابتة لم يحسن المهاجمون التعامل معها أمام البوابة الرمثاوية، ومع تركيز الفيصلي على الجبهة اليمنى التي شكلت إزعاجا لدفاعات الرمثا، أرسل الشيخ كرة عرضية نحو يوسف النبر الذي تجاوز المدافع وسددها نحو المرمى لتتجاوز الزعبي لكن أبو زريق أخرجها في الوقت المناسب، ومع زخم الهجمات الفيصلاوية استقبل رائد النواطير الكرة العرضية ليقدمها على طبق من ذهب نحو “المتربص” هاني طيار الذي سبق ثنائي دفاع الرمثا السلمان وأبو زريق ليدكها برأسه هدفا أشعل فتيل اللقاء وأعاد الأمور الى نقطة الصفر د.68، ليشعر لاعبو الرمثا بالحرج ليبدأوا في شن الهجمات المرتدة السريعة، ومن إحداها كاد المدافع محمد خميس أن يسجل بالخطأ في مرمى فريقه، عندما أعاد الكرة برأسه نحو مرمى العمايرة لكنها انحرفت قليلا عنه، لكن الفيصلي استمر في نهجه الهجومي في محاولات اختراق دفاع الرمثا من العمق والأطراف بطرق متنوعة.
نشط الرمثا في الربع ساعة الأخير وظهر أكثر جرأة في نقل ألعابه صوب الثلث الأخير، بعد أن عمل على توسيع رقعة اللعب وإرسال الكرات الطويلة صوب راكان الخالدي وحمزة الدردور وعبر حمزة من الميسرة بتمريرة رامي سمارة، ليلعبها بالعرض فلمست الكرة العارضة وتابعت مسيرها للخارج، ولعل إصرار الرماثنة على الكرات الطويلة أهدر جهود الفريق، بالرغم من امتلاكه منطقة المناورة بعد مشاركة الشعيبي بدلا من أحمد العمير فامتلك الشقران ومحمد خير زمام المبادرات الهجومية، وربما هذه الهبات كانت بمثابة الصحوة للاعبي الفيصلي الذين عادوا لترتيب أوراقهم ونهجوا الأطراف ومن الميمنة عبر الطيار وسدد بالشباك من الجنب بدلا من التمرير قابله مهند المحارمة الذي حل بدلا من شريف عدنان، ومن هناك عبر المحارمة كثيرا وأزعج الزعبي بكراته العكسية، ومع ذلك بقي الحال على ما هو عليه ليحتكم كلا الفريقين لركلات الترجيح، التي انتهت لصالح الرمثا 5-4.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 4 (1) الرمثا 5 (0).
الأهداف: سجل للفيصلي هاني الطيار د.68.
العقوبات: أنذر الحكم كلا من: باسل العلي وهاني الطيار وحسونة الشيخ من الفيصلي، وأحمد العمير وعلاء الشقران ورامي سمارة من الرمثا.
الحكام: عبدالرزاق اللوزي، أحمد مؤنس، محمد بكار، واحمد فيصل.
الملعب: ستاد مدينة الأمير محمد الرياضية.
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، باسل العلي، معن أبو قديس (أحمد الخلايلة)، يوسف النبر، شريف عدنان (مهند المحارمة)، إبراهيم الزواهرة، حسونة الشيخ، خلدون الخوالدة، رائد النواطير، وهاني طيار.
مثل الرمثا: عبدالله الزعبي، سليمان السلمان، شادي ذيابات (محمد الباشا)، محمد حسين زريقات، علي خويلة، علاء الشقران، محمود الحوراني (محمد خير)، أحمد العمير (أمجد الشعيبي)، حمزة الدردور، راكان الخالدي، ورامي سمارة.