طلبة نيوز-

عزا مدير صندوق دعم البحث العلمي الدكتور عبدالله سرور الزعبي «تراجع البحث العلمي في الاردن لعدة أسباب أبرزها عدم إنفاق الجامعات الوطنية المخصصات المترتبة عليها قانونا».
وقال الزعبي خلال استقباله بمقر الصندوق امس الاثنين رئيس واعضاء لجنة الثقافة والتعليم بمجلس النواب، إن هناك أسبابا اخرى لهذا التراجع منها «عدم اهتمام القطاع الخاص بنتائج البحوث العلمية، وإلغاء الاقتطاع الذي كان مقررا على ارباح الشركات المساهمة ومقدارها 1بالمائة من مطلع العام 2010»، إضافة الى أنه ليس لدى الجامعات الوطنية خطة بحثية واضحة.
وأشار خلال عرض لمهام الصندوق والعقبات التي تواجه البحث العلمي، الى أن الانفاق في الاردن على البحث العلمي «ما يزال اقل مما يجب، لا بل هو أقل بكثير من 1بالمئة»، مشيرا الى ان هذا الرقم لا يمكن ان يحقق اهداف التنمية المستدامة ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ليعود التعليم العالي الى ريادته.
وأكد الزعبي ان العديد من الجامعات لم تلتزم بنص قانون الجامعات الذي فرض على الجامعات الوطنية 3 بالمائة من موازنات الجامعات للبحث العلمي، و2 بالمائة من الموازنات للابتعاث، مؤكدا ان ست قضايا مرفوعة لدى المحاكم المختصة، فيما  دفعت 5 جامعات فقط المستحقات المالية المترتبة عليها.
وبين الزعبي للجنة أهمية البحوث حاليا خاصة في موضوع التكنولوجيا النانوية لمساهمته في تحقيق تنمية وطنية، مشيرا الى أن الصندوق حصل على موافقة مبدئية من مجلس الوزراء على انشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتكنولوجيات النانوية.  واضاف ان الصندوق يدعم حاليا اكثر من مشروع في هذا المجال، داعيا الباحثين في هذا الحقل الى التقدم بطلبات في حال كانت مشاريعهم البحثية تعود بالنفع على التنمية الوطنية.
وبين الزعبي أن المشاريع المقدمة لطلب الدعم من قبل الباحثين في الجامعات للمساهمة في حل مشكلة الطاقة والمياه رغم اهميتهما الا انها لا تذكر.
وأكد رئيس اللجنة الدكتور بسام البطوش واعضاء اللجنة وهم النواب، احمد الجالودي، والدكتور موسى السويلميين، فاتن خليفات دعم المجلس للبحث العلمي في الاردن والصندوق الذي يقوم بدوره الوطني بمنتهى الشفافية، والحيادية، في دعمه المشاريع البحثية، ومنح الدراسات العليا والمؤتمرات العلمية، كما اكدوا اهمية نشر البحوث العلمية في مجلات عالمية محكمة لرفع سوية وتصنيف الجامعات الوطنية.