TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الصفدي: يجب مواجهة قرار ترامب بفعل عربي مؤثر
10/12/2017 - 12:00am

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ان القدس المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهذه حقيقة لا يلغيها احتلال غاشم آيل لا بد إلى زوال، ولا ينتقص منها قرار أحادي مرفوض، يتناقض مع كل قرارات الشرعية الدولية.
وقال لن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار إلا إذا نعم بهما الفلسطينيون. ولا سلام دائم وشامل إن لم يسلم الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال. ولن ينتصر العالم على التطرف والظلامية والإرهاب، إلا إذا انتصر الحق الفلسطيني على الباطل الإسرائيلي.
جاء ذلك في الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية الدول العربية مساء اليوم السبت والذي دعا اليه الأردن لبحث وضع القدس بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بها كعاصمة لإسرئيل ونقل السفارة الأميركية من تل إبيب إليها.
واضاف الصفدي انه لا خطر أكبر في يقين الأردنيين من خطر تهديد هوية القدس. فهي عند الوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، جلالة الملك عبدالله الثاني، خط أحمر، وهي عند الشعب الأردني القضية المركزية الأولى.
وقال انه لا يمكن أن تظل المدينة المقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث ساحة لظلم الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، وانتهاك حقوقهم، مشيرا الى ان محاولات المس بهوية القدس، وتغيير معالمها، وتفريغها من أهلها، من مسلميها ومسيحييها، جريمة يجب أن يدينها العالم أجمع.
واوضح ان المملكة ترفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل وتستنكره خرقا للقانون الدولي لا أثر قانونيا له. وهو إذ ذاك باطل ولاغ وفق كل القرارات الدولية ذات الصلة، والتي تنص على أن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي، يقرَّر مصيرها عبر التفاوض المباشر بين الأطراف، ووفق القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ولا بد من مواجهة هذا القرار بفعل عربي نقرّه اليوم مؤثراً مبرمجاً قادراً على الحد من تبعات القرار الخطيرة السلبية.
وشدد على ان جسامة التحدي تفرض أن نتوافق على خطة عمل ذات أثر في مواجهة القرار، تشمل: التحرك مع المجتمع الدولي ومؤسساته لتأكيد بطلان قرار الاعتراف وآثاره، والعمل على الحؤول دون اتخاذ أي قراراتٍ مماثلة، واعتمادَ منهجية لتوضيح أخطار المساس بالقدس والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها عالميا، وتشكيل وفد وزاري يزور العواصم المؤثرة كلها ويعمل مع المجتمع الدولي ومؤسساته على التحرك فوريا وجديا لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 كما تشمل خطة العمل حثَ المجتمع الدولي ومؤسساته على الاعتراف بهذه الدولة حتميةً لن تؤدي المماطلة في تحقيقها إلا في زيادة البؤس، وتوتيد اليأس، وتأجيج الصراع، وتقوية التطرف، وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وقال: نحن نريد السلام خيارا استراتيجيا، نطلبه حقا لكل شعوب المنطقة شاملا ودائما، لكن لا سلام من دون فلسطين حرة مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني، ولا سلام من دون القدس المحتلة حرة وعاصمة للدولة الفلسطينية.
إلى ذلك، أكد الصفدي أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يرفض رفضا قاطعا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وشدد خلال ترؤسه اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري، الذي عقد بناء على طلب الأردن، في مقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة اليوم السبت، على ان اي تبعات لهذا القرار، تعتبر من وجهة نظر الأردن والدول العربية، لاغية وباطلة ومنعدمة الأثر.
ووضع الصفدي أعضاء اللجنة بصورة الجهود التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية خلال الفترة الماضية، من اجل شرح وتوضيح خطورة القرار واثره السلبي على مستقبل عملية السلام، وعلى حالة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية - التي يترأسها الأردن - في عضويتها، كلا من: البحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب واليمن والأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)