طلبة نيوز-
زيد الخوالدة .

هنالك إمعات وأرقام هامشية تتجاسر على رجالات الوطن وشرفاءه فهؤلاء أي رجالات الوطن هم أبناء من رفعوا الراية ومن حملوا سيوفهم ورماحهم فأصابوا عدوهم ودحروه فأعادوا الكرامة لأمتهم وأخرجوا أمتهم من عتمة الهزيمة ومن عار الإنكسار لو كتب للصهيونه الإنتصار لا سمح الله ... الأردنيون جعلوا من المنازلة التاريخية معنى للتضحية ..فكشفوا هشاشة الكيان الصهيوني أمام أمتهم العربية وأمام العالم بأسره ..فعظم حقد بني صهيون على شعب الأردن البطل وقيادته وجيشه المرابط .

يعيش الكيان الصهيوني البغيض المجرم الذي مارس الإجرام على بلادنا مثلما يحل المرض العضال في الجسم فإستهدف فلسطين وأستهدف في فلسطين قدس الأقداس والأقصى الشريف لتنفيذ مخططاته الرامية ليهودية الدولة ولقتل الإنسان ولقتل تاريخ الأوطان ...هذا الكيان الذي لا يترك مناسبة أو مؤتمر أو حتى معرض للمأكولات إلا ويبث الأكاذيب حول تاريخ كيانه المسخ الهزيل ...فحتى الفلافل أصبحت من الأكلات الشعبية اليهودية .

هذه الكيانات الهزيلة تعد الخطط والمؤامرات من أجل إستمرايتها والمحافظة على وجودها الغير مشروع .ومن المؤسف في أحيان كثيرة بأن هنالك البعض القليل لا يدرك هذه المخططات فيساهم في خدمة هذا الكيان وأهدافه الرامية للنيل من رموز الأمة الدينية والفكرية والعلمية وفي كافة المجالات.

لقد أنعم الله على الأردن أرض الرباط بنعم كبيرة يحسدنا عليها الأعداء المتربصين ..

إن هذا الوطن أيها الأخوة له تاريخ عظيم وتاريخ مشرف في قيادته الهاشمية التاريخية الشرعية وفي شعبه المقدام البطل وفي أن هذا الثرى هو من أكناف بيت المقدس وأن أبناء هذا الوطن من شرق وغرب النهر هم أحفاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

هذه الحقائق المهمة بالإضافة لحقيقة أن العشائر الأردنية المستهدفة وشرارات العنف التي حدثت في فترات ماضية وبعض حالات الإحتقان تثبت بأن هذا الوطن مستهدف في أمنه وشعبه مستهدف في عشائره لأن المنظومة العشائرية عامل مهم في أمن الوطن وأن الأردنيين في تلاحمهم يشكلون القوة الحقيقية التي تنطلق منها الوحدة الوطنية التي تعد هي رمز للقيادة الهاشمية .

فما أحوجنا كل في مكانه ومسؤولياته الوطنية والمجتمعية إلى التنبه إلى المحافظة على البيئة القوية التي تعزز دور العشيرة على نحو تترسخ به ومن خلاله سيادة القانون وتكافؤ الفرص وتحقيق النزاهة بما يتوافق مع توزيع مكتسبات الوطن بما يحقق هذه الغاية في إيجاد حالة التوازن بين هيبة الدولة وبين تعزيز دور العشيرة و تحفيز القيادات الفكرية الواعدة فيها لترتقي بمفهوم العشيرة تجاه الدولة أو المنظومة العشائرية ككل لتكون حاضنة إيجابية من خلال وأدوات ووسائل ومنظومة قيمية شاملة تزرع المفاهيم الإيجابية كصورة حضارية لكي تظل العشائر الأردنية شوكة في حلق هذا الكيان المسخ الذي لا يريد الخير لنا ولا لأمتنا ولا لأبنائنا .

المطلوب من المسؤولين وقادة المجتمع جميعاً أن يعوا هذه الحقائق وأن يكونوا هم االقدوة الحقيقة للشباب في تعزيز المفاهيم الإيجابية والصورة المشرقة عن وطنهم وعن أنفسهم وعن الأمانة التي تحملوها أمام الله ومن ثم أمام جلالة الملك والشعب الأردني.

إن جلالة الملك قال في حديث له وهو الأب الحاني والقدوة الإيجابية "يشرفني أن أكون مواطن من بينكم " فجلالة الملك يعتز بتاريخه ونسبه الهاشمي فهو صاحب الفكر الذي خاطب العالم بأسره وهو يدافع عن القدس وفلسطين ..إن الهاشميين كانوا دوماً هم القادة الحقيقيون للأمة العربية واليوم وكل يوم هم كذلك .