TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
العري العربي
23/11/2015 - 11:30pm

طلبة نيوز

العري العربي
معظمنا يستنكر أحداث و تفجيرات فرنسا ونحن نشجب ونستنكر ما حدث من قتل للأبرياء ، ونتبرأ من هذا العمل الإرهابي ، سواء كان إدعاء داعش بالقيام به أو أدعاء أي جماعة إرهابية بذلك. حقاً نحن نأسف على هذه الضحايا البريئة التي فقدت حياتها وهي غافلة . 
عفواً ومعذرة فرنسا فدماء شهداءكم الزكية لم تذهب هدرا عند العرب إن دماءكم غالية على العرب أيها الفرنسيون فقد بكى العرب ولفوا أنفسهم بأعلامكم حزنا و أسفاً على موتاكم، بل أن، هناك عدد من الدول نكست الأعلام وذرفت الدموع الغالية.
الا تعتقدون أيها العرب بأنكم قد بالغتم في حزنكم وطأطأتم رؤسكم حتى وصلت ذقونكم الأرض وكدتم تقبلون الأقدام من أجل المغفرة و إظهار التعاطف؟
لم أشاهد دموع الفرنسيين ولا الأوربيين أو الروس أو الأمريكان تذرف من أجل الأطفال والشيوخ والنساء والضحايا البريئة من العرب أو المسلمين الذين راحوا ضحايا الأرهاب. لم يبك العالم على اعمال الحقد اليهودي في دير ياسين وقصفهم وقتلهم الأبرياء في السموع وفي الشمال الأردني وصبرا وشاتيلا ، وضحايا قانا وضحايا الانتفاضة وضحايا غزة والضحايا التي تموت كل يوم في العراق واليمن وليبيا وسوريا وبالمئات. أم أن دماء هؤلاء رخيصة ولا بواكي لهم.
أبكوا يا عرب فقد ردت فرنسا وروسيا الجميل لكم صاعات كبيرة عندما قصفوا الأبرياء في ريف حلب ودمشق وحماة واللاذقية. ردوا عليهم واطلبوا منهم أن يلفوا أنفسهم بالأعلام ، و أن يسكبوا الدموع الغوالي على موتانا. أم أن موتانا لا قيمة لهم فهم عبء على الإنسانية جمعاء!
ماذا تسمون قتل الأف المسلمين في بورما وحرقهم بل وتسامحهم في أكل لحومهم ، وكانوا مدنيين عزل وأطفال ونساء أبرياء. هؤلاء لا بواكي لهم ولا لهم من يحزن عليهم أيها العرب ، ايها المسلمون أيها الشرفاء أصحاب الأعلام ، أم أن هؤلاء لا أعلام لهم لكي تلفوا أنفسكم بها.
لقد سمح العالم كله لنفسه بأن يهنيكم و أن يذلكم و أن يسفك دماءكم في بلاد الحضارة والأنبياء وانتم تتسارعون في تقبيل اليد وطلب العفو والصفح عن أخطاء ليس لنا ذنب فيها. كفا بالله عليكم واصحوا واجعلوا لانفسكم كيان وقيمة. العالم يجتمع على طاولة التقسيم وانتم يدعونكم للحضور كمتفرجين وتهللون وتضحكون وتصفقون مع المصفقين و أنتم لا تدرون بما سيحصل لكم.
إسرائيل بريئة والفلسطنيون إرهابيين، والعالم يهول ويبكي إلى يومنا هذا على ضحايا المحرقة اليهودية بل زادوا الأمر زورا وبهتانا عندما اتهموا الحج أمين الحسيني بأنه كان وراء تلك المحرقة. لم يأسف أي منهم على موتانا بل شجعوا العالم على أن يحتقرنا ليس لشيء و إنما لضعفنا وتهاوننا في حقنا. تعلموا أن تجعلوا لأنفسكم كيان بين الأمم. فقد عريتم بما يكفي ، حتى أصبحتم ماهرين في التعري، واعلموا أن في اتحادكم قوة وعلى الشعوب العربية أن تعي أن لا مالاً ينفع ولا بترولاً ولا رضى الدول العظمى بل في بقائهم متحدين و رؤسهم مرفوعة .
و أخيرا أقول لكم:
ألا استفيقوا أيها العرب فقد طغى السيل حتى غاصت الركب
فيما التعلل بالآمال تخدعكم وانتم بين راحات القنا سلب
أ.د يوسف أبو حميدان

التعليقات

ام بهاء (.) الاربعاء, 11/25/2015 - 13:18

فشيت غلي تسلم على هالكلام

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)