طلبه نيوز
عبر نائب المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور عبدالحميد القضاه عن خيبة امله من قرار فصل ثلاثة قياديين من الجماعة، معتبرا ان نتائج قرار المحكمة مفتوحة بسبب حالة التذمر الكبير في اوساط الجماعة.
وقال القضاه الذي يقود مبادرة للحل منذ اسابيع "تفاجأت بقرار المحكمة، فهو قرار غير مقبول سواء في وقته ومضمونه، لانه احدث استياء كبيرا".
مبادرة حل ازمة "الاخوان وزمزم" قادها القضاه والدكتور عبداللطيف عربيات وسالم الفلاحات بالاضافة الى نائب المراقب العام زكي بني ارشيد حسب القضاه.
وحول مشاركة بني ارشيد بمبادرة الحل وصدور القرار المفاجئ من المحكمة والمكتب التنفيذي للجماعة قال القضاه" العجيب الغريب ان زكي مشترك معنا بمبادرة الحل"وتابع" الحيرة بصراحه ما زالت تخيم على المشهد عندي".
القضاه الذي كان احد ابرز قيادات الاخوان المسلمين لتولي موقع المراقب العام قبل نحو عامين، ورفض حينها ان يزج بالاخوان كتنظيم بالسياسة على حساب عنوانها الدعوي، يفسر الوضع الداخلي للتنظيم عقب قرار المحكمة فصل ثلاث قيادات امضت 40 عاما من حياتها في خدمة الاخوان المسلمين، ويقول" هناك حالة من خيبة الامل وضيق الصدر الشديد وتذمر كبير ازاء القرار".
وعن مآلات قرار الفصل قال القضاه الذي التقى امس بقيادة الاخوان" لا ادري الى اين ستصل بنا النتائج، فهي مفتوحة على كل الاحتمالات".
واستطرد بقوله "نحن نجتهد للوصول الى تسوية لحل الازمة بطريقة اخوية بعيدا عن التازيم والانفعال".
مساء امس الاول اجتمعت قيادات من جماعة الاخوان المسلمين بقيادة زمزم، وقد اختلفت المواقف والاراء ازاء التعاطي مع قرار محكمة الاخوان بفصل قيادات زمزم.
وقد هدد عدد من قيادات الصف الاول والثاني في الاخوان بالاستقالة، في حين اقترح اخرون بالانشقاق عن الاخوان، وكان الاقتراح الثالث بتاسيس حزب او كيان سياسي جديد.
واجتمع مساء الاثنين حتى ساعة متاخره، نحو (35) من أبناء الحركة الإسلامية بقيادات مبادرة "زمزم" المفصولين في مقر "المبادرة"، حيث ابدى الحاضرون غضبهم من قرار المحكمة الاخوانية التي استبعدت الدكتور ارحيل غرايبة والدكتور جميل دهيسات والدكتور نبيل الكوفحي من الجماعة.
منسق مبادرة زمزم ارحيل غرايبه الذي قضى 40 عاما من عمره في خدمة الاخوان المسلمين منذ كان عمره 14 عاما وهو ابن قرية "السبيرة" في عجلون، اقتنع بكتيبات ورسائل حسن البنا مؤسس الاخوان، ومن اسرة ذاقت لوعة السجون والمعتقلات من اكبر اخوانه حتى اصغرهم على خلفيات سياسية، يرى بان الاخوان تكيل بمكيالين، متسائلا لماذا لم تقدمني جماعة الاخوان للمحاكمة على خلفية قراري انشاء التجمع الشعبي للاصلاح الذي ينطق بافكار زمزم نفسها.
وتابع "انشأت مع جمال الطاهات وسالم الفلاحات التجمع ولم يعترف همام سعيد به، ولم يكن التجمع ضمن اطر ومعرفة وعلم الاخوان به، ولم يباركونه ولم يوافقوا عليه".
ويتساءل غرايبه" ما الفرق بين التجمع الشعبي للاصلاح وزمزم؟".
وكان المراقب العام للاخوان همام سعيد قال حين الاعلان عن التجمع الشعبي للاصلاح امام 30 شخصية من المنضوين بالتجمع" نحن لا نعترف بالتجمع بل نعترف بجبهة الاصلاح الوطني لاننا اتخذنا قرارا بالمشاركة فيها".