طلبة نيوز

العقبة – مهند المومني ... رعى رئيس الجامعة الأردنية - العقبة الاستاذ الدكتور موسى اللوزي اليوم الاحد حفل اطلاق نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية المدمج معمارياً في مبنى فرع الجامعة الاردنية في العقبة بقدرة تبلغ 17 كيلوواط ذروة والذي يعتبر الأول من نوعه في الأردن وجرى تنفيذه بالتشاركِ مع الجمعيةِ العلميةِ الملكيةِ ، وبدعمٍ من برنامجِ التعاونِ المشتركْ عبرَ الحدودْ لحوضِ البحرِ الأبيضِ المتوسط ( المشاريعُ الاستراتيجية) ضمنَ مشروعِ تعزيزِ تكنولوجيا الطاقةِ الشمسيةِ في منطقةِ البحرِ الأبيضِ المتوسطْ، الذي يموّلُه الاتحادُ الأوروبيُ.

واكد الدكتور اللوزي في كلمته ادراك الجامعةِ الأردنيةِ - العقبةْ، أهميةَ الطاقةِ، وضرورة أن تنالَ ما تستحقُه من دعم وعناية، انسجاماً مع توجّهاتِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ عبدِاللهِ الثاني ابنِ الحسينِ المعظم بضرورةِ إيجادِ وسائلَ بديلةٍ للطاقةِ مع المحافظةِ على البيئةِ وسلامتِها، وتطويرِ مصادرِ الطاقةِ المحليةِ التقليديةِ والمتجددةِ، واستغلالِها بما يؤدي إلى تقليلِ اعتمادِنا على استيرادِ احتياجاتِنا من مصادرِ الطاقة المتعددة، ولا سيما الغازِ والبترول التي ينفقُ عليها مبالغُ طائلةٌ يمكنُ استثمارها في مجالاتٍ تنمويةٍ تعودُ بالنفعِ على المجتمعِ ومؤسساتِه وأفرادِه.

وجه الدكتور اللوزي الشكر والتقدير الى الاتحادُ الأوروبيُ على تمويله السخي لانجاح نظامِ الطاقةِ الشمسيةِ الكهروضؤئيةِ المُدمج معمارياً هذا المشروع الاستراتيجي والهام بالنسبة للجامعة الاردنية في العقبة، مشيرا الى أنِّ موضوعَ الطاقةِ يعتبر احد الموضوعاتِ التي ينبغي علينا جميعاً - مؤسساتٍ وأفراداً – الاهتمامَ به وتكريسَ الجهودِ وتنسيقَها من أجلِ دراستِه، فالطاقة هي أهمُّ المواردِ الاستراتيجيةِ الضروريةِ للحضارةِ المعاصرةِ، وللتطورِ والتحديثِ، ولقد ارتبطت في أيامِنا هذه مختلفُ صورِ حياتِنا بالطاقةِ بأنواعِها المختلفةِ.

وشدد الدكتور اللوزي على حرصُ في الجامعةِ الأردنيةِ فرعِ العقبةِ وتشجيعِها لاعضاء هيئةِ التدريسِ والباحثينِ على إجراءِ المزيدِ من الأبحاثِ لإيجادِ الحلولِ المناسبةِ لمشكلاتِ الطاقةِ وأزماتِها، والبحثِ عن مصادرَ بديلةٍ للطاقةِ تكونُ آمنةً وأقلَ كلفةً، ولا تتركُ أثراً سلبياً على البيئةِ وسلامتِها، في اشارة الى التقاء جهود الجامعة مع جهودِ الاتحادِ الأوروبي من خلالِ مشروعِه الذي نحتفلُ بإطلاقه اليوم، الذي يتضمن سلسلةً من الأنشطةِ التي توفرُ بياناتٍ إحصائيةٍ عن أنظمةِ الطاقةِ، وتركزُ على تطبيقِ أحدثَ التقنياتِ في مجالِ الطاقةِ السلميةِ، سواءٌ في المنازلِ أو في المؤسساتِ، والوقوفِ على مدى إلمامِ المجتمعِ بمصادرَ توفيرِ الطاقةِ، وأسبابِ الزيادةِ المطردةِ في حجمِ استهلاكِ الكهرباءِ.

ونوه الدكتور اللوزي الى حالة الاطمئنان لما تحقق من إنجازاتٍ في مجالِ البحثِ عن بدائلَ آمنةٍ لمصادرِ الطاقةِ، والتطلع إلى تحقيقِ المزيدِ من الإنجازِ في هذا المجالِ بالتعاونِ مع المؤسساتِ المحليةِ والدوليةِ ذاتَ العلاقةِ.

وجدير بالذكر ان مشروع "تعزيز تكنولوجيا الطاقة الشمسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط" (FOSTEr in MED) والممول من الاتحاد الاوروبي بمبلغ وقدره أربعة ونصف مليون يورو يختتم أعماله بعد ثلاث سنوات ونصف من العمل بهدف بناء الخبرة والمعرفة المشتركة في مجال تكنولوجيات الطاقة الشمسية الضوئية، لنقل منهجيات التخطيط والخبرة الفنية المشتركة، وتعزيز الفرص التي تتيحها الطاقة الشمسية وذلك بمشاركة ممثلين من مؤسسات علمية وبحثية ومؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم من الأردن وايطاليا واسبانيا ولبنان ومصر وتونس.

تضمن المشروع سلسلة من الأنشطة في مختلف البلدان المشاركة فيه اشتملت على تحليل مؤسسي واحصائي بهدف تحديد العقبات التي تحول دون انتشار تكنولوجيات الطاقة الشمسية في المناطق المعنية (الحواجز الثقافية والتشريعية، وندرة التخطيط والخبرة الفنية العملية، الخ)وفي كل بلد من الدول المشاركة في المشروع، وذلك من خلال جمع البيانات الاحصائية المتوفرة عن أنظمة الطاقة معا لتركيزعلى تطبيق أحدث التقنيات المبتكرة في مجال الطاقة الشمسية وأجراء مقابلات لعدد من صانعي القرار في مجال الطاقة في العاصمة عمان والعقبة، لمعرفة التشريعات الناظمة لقطاع الطاقة ومدى تطبيقها محلياً وتوزيع استبانة على المجتمع المحلي في مدينة العقبة ناقشت عدة بنود أهمها مدى توافق المجتمع المحلي مع نمط الحياة والبيئة في مدينة العقبة ومدى إلمام المجتمع بمصادر توليد الطاقة الكهربائية وأسباب زيادة حجم استهلاك الكهرباء في المنازل،وكذلك زيادة انتشارأجهزة تكييف الهواء والتدفئة والتركيزعلى استخدام أنظمة الخلايا الشمسية في المنازل وطريقة تركيبها سواءعلى أسطح المنازل اوعلى النوافذ والشرفات وواجهات المنازل والمشاكل الاقتصادية والإدارية الخاصة في انتشار تكنولوجيا الخلايا الشمسية (الكهروضوئية) ومدى معرفة وتقبل المواطنين لمشاريع الطاقة الشمسية اضافة الى توعية المجتمع المحلي والمواطنين وطلبة المدارس باستخدامات تكنولوجيات الطاقة الشمسية، من خلال ورشات عمل تفاعلية.

كما جرى عقد دورات تدريبية للمهندسين والمهندسين المعماريين والفنيين وطلاب قسم الهندسة في الجامعات بهدف نقل الخبرة والمعرفة حول التخطيط والتكامل المعماري وتركيب انظمة الخلايا الشمسية واختيار مبنى عام لتركيب الخلايا الشمسية على واجهته ومراقبة أداؤه وعمل المشروع على نشر نتائجه أولا بأول من خلال الوسائل الاعلامية المختلفة في الصحف وشبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي.

وحضر حفل اطلاق النظام نائب رئيس الجامعة الاردنية العقبة الدكتور حامد البدور وعمداء الكليات والمهندسة عبير عرفات مدير المشروع ومدير مكتب العلاقات الدولية في الجمعية العلمية الملكية والدكتور عصمت كرادشة – منسق المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لبرنامج التعاون عبر الحدود لحوض المتوسط مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة المهندس وليد شاهين وعدد من الطلبة والهيئة التدريسية والادارية.