TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المرجع الصرخي ..الإعلام السلطوي يحرف الحقائق ويوظفها لصالح الحاكم .
21/10/2016 - 11:30am

طلبة نيوز:

مع انطلاق الثورة الاعلامية الكبرى التي يشهدها العالم في مختلف وسائل الاعلام المرئي و المقروء و التي قربت البعيد ومعها بات كل شيء قريب المنال ومع هذا الكم الهائل من الاعلام فهو بحاجة إلى شيءٍ من المهنية والمصداقية في التعامل مع مجريات الاحداث و قضايا الساعة ليكون مرآة الحقيقة في نقلها ، فالمهنية هي الفيصل القاسم بين الاعلام المهني الحر و نقيضه غير المهني ، فالأول هو المنبر الحر الصادق ، البعيد عن الميول السياسية و التأثيرات المالية ، فهذا هو حقاً الاعلام المهني الحر وما احوجنا إليه خاصة مع تسارع القضايا المصيرية و الاحداث المهمة في الساحة ، وفي المقابل نجد غياب المهنية و انعدام المصداقية السمة البارزة لوسائل الاعلام أسيرة قيود الهيمنة المطلقة التي يمارسها رجالات السياسة و روزخونية المرجعيات المتنفذة وهو الاعلام السلطوي مطية لبغايا الفساد و الافساد الذي يحاول عبثاً تلميع صورة السياسيين و مرجعياتهم الروحية سعياً منه لتشويه الصورة و تدليس الحقائق و اظفاء طابع الشرعية على فعل و جرائم الحاكم السلطوي وما أكثر ذلك اليوم في عالمنا المعاصر فهو اعلام فاقد لكل مقومات المهنية و أسس المصداقية و هو منبراً لطمس الحقيقة و اداة لنشر الكذب و الشائعات و تضليل الرأي العام ارضاءاً لمآرب حكام الجور و ساسة الفساد و مرجعيات السب الفاحش و الفسق و الفجور فلسنا ببعيد عن موقف الاعلام البعيد عن المهنية و محاولته تبرير و شرعنة بدع و انحرافات الحالكم الاموي الوليد وأبرزها بناء قبة الصخرة و جعلها موازية للكعبة المشرفة حيث وجد في قلم كعب الاحبار الاداة المناسبة لإضفاء طابع الشرعية لانحرافاته و تظليلاته خدمةً لميولاته السياسية الفاسدة ، وذات الموقف نراه يتجدد اليوم للإعلام من شرعنة فعل الحاكم المخالف للقيم و المبادئ الاسلامية و فساد روزخونية مرجعية السيستاني الذين اشاعوا الشذوذ الجنسي و المثلية و الطعن بامهات المؤمنين و الصحابة الكرام فكان موقف الاعلام من كل تلك العناوين و الرموز المنحرفة موقفاً مخزياً يندى له جبين الانسانية و ستلعنه الاجيال جيلاً بعد جيل كونه أصبح اسير الاهواء و الغرائز الشيطانية السياسية و أكثر انبطاحاً لأصحاب الدولار و الدرهم وهذا ما كشف عنه المرجع الصرخي بقوله : (( اقول تسخير الاقلام المستأكلة و المرتزقة و الاعلام السلطوي من اجل شرعنة فعل الحاكم و اجراءاته المخالفة للشرع و ضروراته و حتى المخالفة للأخلاق )) مقتبس من المحاضرة الخامسة عشر لبحث ( السيستاني ما قبل المهد غلى ما بعد اللحد)) .
فجل كلامي للإعلام و مختلف وسائله المرئية و المقروءة الصدق ديدن الاعلام الحر و المصداقية عنوان المنبر الحر فلماذا نترك خير زادنا و نسعى خلف هلاكنا ، فمتى نحقق احلام مجتمعنا و نكون مصداقاً لمرآة الحقيقة و الحرفية في التعامل مع الاحداث ؟

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)