طلبة نيوز

المطبات المقعرة بدل الهندسة السادية

أ.د. نجيب أبو كركي -كلية العلوم / الجامعة الاردنية.

ويمكن ايضا ان تطلق عليها صفة " الهندسة التدميرية" .. لا أستطيع السير على طرقنا الا وتقفز أمام ناظري تلك الاصطلاحات مع كل حفرة او مطب او منعطف خطراو منهل ساقط او مرفوع الرأس بلا مبرر او حاجز من كافة الانواع والاشكال: حجري ، اسمنتي ، كندرين ، بلاستيكي او من الشرايط والاحبال والجنازير وحاويات القمامة تعترض الطريق وتنتحر عليها اجزاء سيارات خلق الله الطيبين.. غبر معقول ما يحصل .. منهل ساقط بوسطه حجر أصلد وفي منتصف الشارع الجديد الانيق وعلى مثلث. ولأن الموقع هو المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة الصناعية في البيادر ساورتني شكوك ان تلك المصيدة الكفيلة بتحويل اي لكزس الى "سخام البين" بشاطي مفتول هي مصيدة " مدعومة - سبونسرد " من جهة سوداوية ما !او انها نتاج لهندسة عفريتية و مقاولات شيلوكية و بني آدمين يديرون الموضوع فقدهم الاحساس او فقدوا جميع " حساساتهم -سنسراتهم" المواطنية ! عفوا ان بدى للقارئ الكريم بأن فيما أكتب جانب سنسكريتي او خارج الاطار .. لأن الاطار طار على تحويلة المطار ! انهي كلماتي الطائرة باقتراح هل يمكن تجربة مطبات ألطف ؟ كأن تكون مقعرة بدل جبال الانديز او اخوة جبل رم وابناء عمومته على طرقنا ؟؟ سيكون في الامر فائدة كبيرة، تكلفة أقل و جهد أقل وان قررنا يوما ان نعود الى رشدنا على الطرق وفكرنا بضرورة انسيابية الطريق مع الالتزام بمعايير الامان ستكون تلك المطبات السالبة بالغة الايجابية بنظري نسبة للوضع الحالى جيث لن تتطلب الا قوالب مقعرة جاهزة مدروسة ومعيارية وتضفي على طرقنا وبالتدريج مظهرا حضاريا اكبر بعد ان نكون قد خلصناها من الندب الخطرة القبيحة واسعة الانتشار حاليا. أسعد الله أوقاتكم.