طلبة نيوز-

أكد رئيس الوزراء، الدكتور هاني الملقي، أن التعامل مع مشكلتي الفقر والبطالة يحتل سلم أولويات عمل الحكومة كما ورد في كتاب التكليف الملكي السامي.

وقال رئيس الوزراء خلال زيارته، عصر اليوم، صندوق المعونة الوطنية ولقائه مدير العام الصندوق بسمة اسحاقات وكبار موظفيه وبحضور عدد من الوزراء إن الهدف الذي يجب أن تتضافر جهود جميع الجهات المعنية بشأنه هو مساعدة الفقير على أن يخرج من دائرة الفقر ويصبح مواطنا منتجا.

كما أكد الدكتور الملقي أن تكون هناك نظرة مختلفة إلى قضية المعونة وتقديمها بحيث لا تكون هناك معونة دائمة مع التركيز على التوظيف الذاتي للشباب في الأسر الفقيرة وبما يسهم في تحسين أوضاعها.

ودعا رئيس الوزراء صندوق المعونة الوطنية ووزارة العمل إلى إيجاد برامج تعاون لإحلال الفقراء المحتاجين بدلا من العمالة الوافدة.

ولفت إلى أن تكون هناك نظرة مختلفة في التعاطي مع موضوع المعونة بحيث تكون البرامج موجهة لمساعدة من ليس لديهم مقدرة على العمل وأن تكون هذه الفئة في مقدمة وأولويات عمل الصندوق، وقال بهذا الصدد "نريد أن تكون برامج التشغيل والتدريب المهني لأبناء الأسر المستفيدة من المعونة مقترحة من الصندوق ومنفذة من قبل وزارة العمل".

وشدد رئيس الوزراء على عدم مأسسة الفقر وأن لا تكون المعونة جزءا من الدخل الشهري للأسرة غير المحتاجة وبما يشجعها على الاتكالية والتراخي عن العمل والإنتاج.

كما شدد على إيجاد قاعدة بيانات للطبقات الفقيرة والمتدنية وشديدة الفقر ومواقع وجودها، لافتا إلى أن الفقر موجود ولكن على الجهات المعنية استهداف الفئات الأشد فقرا.

وكانت وزيرة التنمية الاجتماعية خوله العرموطي قدمت شرحا عن الخدمات التي يقدمها صندوق المعونة الوطنية من مساعدات فورية وشهرية لنحو 90 ألف أسرة أردنية وبتمويل كامل من الحكومة بمبلغ يصل إلى 93 مليون دينار.

وأكدت أن زيارة رئيس الوزراء للصندوق التي اطلع خلالها على التحديات التي تواجه عمله كانت زيارة داعمة للصندوق، حيث أثمرت عن قرارات وتوجهات داعمة له.

وقالت المدير العام لصندوق المعونة الوطنية بسمة اسحاقات إن نحو 97 بالمائة من الموازنة السنوية الحكومية للصندوق البالغة 94 مليون دينار يتم صرفها معونات للأسر المستفيدة.

وأشارت إلى أن الصندوق يسعى إلى تعزيز اعتماد الأردنيين على أنفسهم ومساعدة غير القادرين منهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأكدت اسحاقات في تصريحات صحفية أن الزيارة كانت على درجة عالية من الأهمية للصندوق، حيث ساعدت في تحقيق العديد من الطموحات ولاسيما أن موضوع الفقر الذي يتعامل معه صندوق المعونة الوطنية على رأس أولويات هذه الحكومة.

واشارت إلى أنه ونتيجة لهذه الزيارة فقد تم تأكيد التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة العاملة في مجال الفقر والعمل على تضافر الجهود بين المؤسسات المختلفة بحيث لا تتم مأسسة الفقر أو التعامل مع الفقراء من قبل أكثر من جهة عاملة في مجال الفقر.

ولفتت اسحاقات إلى أن رئيس الوزراء طالب بالتعاون مع القطاع الخاص في تشغيل أبناء المنتفعين من خدمات صندوق المعونة، موضحة أن المنتفعين من الصندوق هما حكما غير قادرين على العمل ولكن لديهم أبناء وأفراد من الأسر يمكن أن تتوفر لديهم المؤهلات والإمكانيات للعمل.

وقال "كانت دعوة من رئيس الوزراء للقطاع الخاص لتحمل جزء من المسؤولية المجتمعية من قبل مؤسسات القطاع الخاص بدعم صندوق المعونة بتشغيل هؤلاء الأبناء للمساهمة في تحسين المستويات المعيشية لهذه الأسر وإخراجها من دائرة تلقي المعونة.

وحضر اللقاء وزراء العمل علي الغزاوي والدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد شويكه وتطوير القطاع العام ياسرة غوشة والتنمية الاجتماعية خوله العرموطي ووزير الدولة خالد الحنيفات.