TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملكة رانيا العبدالله: الأردن سيبقى بلد الاعتدال والأمان
19/10/2014 - 7:45pm

طلبة نيوز-

«الاقتلاع من الوطن يخلق واقعاً جديداً مريراً، وفي ظل العجز الواضح في العطاء الإنساني، تغدو التحديات عظيمة وشائكة».

بهذه الكلمات، بدأت جلالة الملكة رانيا العبد الله، عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حوارها مع «البيان»، خلال مشاركتها في مؤتمر الاستثمار في المستقبل، الذي استضافته إمارة الشارقة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، مشددة على ضرورة الاهتمام بالتعليم، باعتباره بوابة الدخول إلى المستقبل، وبداية التقدم الحقيقية، بل والوحيدة في العالم.

وذكرت الملكة رانيا في الحوار مع «البيان»، أن توقعات الشعوب العربية من الربيع العربي كانت كبيرة، مؤكدة أن التغيير وترسيخ الديمقراطية يجب أن يبدأ من خلال التعليم، والذي أشارت إلى أنه في أدنى مستوياته عربياً، ولا يزال يعتمد على التلقين.

وسلطت جلالتها الضوء على التحديات التي تواجه الأردن، الذي يحتضن قرابة مليون سوري، قائلة إن «التعامل مع اللاجئين بحاجة إلى دعم أكبر والتفاف عالمي أكثر وأكثر».. لكنّها شدّدت على أنّ اختيار هذا الكم من السوريين للأردن مستقراً، يعود إلى أنّ «الأردن كان وسيبقى بلد الاعتدال وملاذ الأمن».

وأفردت الملكة رانيا مساحة واسعة من الحوار للحديث عن دعم الإمارات للمملكة، إذ أكدت على تقدير بلادها للدعم الذي تقدمه الإمارات لمواجهة المملكة أعباء اللاجئين. وبعدما قالت إنّ «الإمارات مناصرة لقضايا أمتنا، ولا تتوانى عن الدعم والمساندة في شتى المجالات».. شدّدت على أنّ الشيخة فاطمة بنت مبارك قدوةٌ ومصدر إلهام لها.

وتالياً، تفاصيل الحوار بين الملكة رانيا و«البيان»، والذي تركّز على معاناة اللاجئين، وحاجة العالم إلى العلم والمعرفة، فضلاً عن مبادراتها الداعمة للشباب.

ترتبط الإمارات والأردن علاقة مميزة ومتوافقة في الرؤى والجهود على الصعيدين الإنساني والتنموي. كيف ترين جلالتكم تحقيق المزيد من التعاون في مختلف المجالات؟

العلاقة بين قيادة البلدين أخوية ومتجذرة، وتشكل الرؤيا للمزيد من التعاون على الصعيدين الرسمي والشعبي. والإمارات مناصرة لقضايا أمتنا ولا تتوانى عن الدعم والمساندة في شتى المجالات.

دعم الإمارات للأردن محط تقدير، وخاصة في ما يتحمله بلدنا من أعباء نتيجة تدفق اللاجئين جراء الأحداث في سوريا.

ودائماً البلدين الشقيقين يتطلعان إلى تعزيز العلاقات في ما بينهما، وهناك تواصل وتنسيق على جميع الصعد. ونحن في الأردن نتابع ونفتخر بإنجازات دولة الإمارات وباهتمام قيادتها الخاص بالتعليم النوعي، باعتباره أساس الارتقاء بالمجتمع وأنموذجاً للقيادة الحكيمة. ولا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وعملها المتواصل من أجل نساء وأبناء الإمارات.

والشيخة فاطمة أخت وقدوة، وهي مصدر إلهام لي شخصياً.

شاركتم في المؤتمر الإقليمي حول حماية اللاجئين الذي عقد في إمارة الشارقة، وتمحور حول الأطفال واليافعين اللاجئين في المنطقة.. ما هو أهم عنصر يجب التركيز عليه لحماية حقوق الأطفال اللاجئين؟مع كل ما يحدث في منطقتنا، لم يكن الوقت مناسباً أكثر من الآن لجمع هذا الحشد الكبير من المعنيين بأمور اللاجئين.

والشكر موصول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ولسمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، ولسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ولإمارة الشارقة، وللمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على عقد هذا المؤتمر لحشد الجهود.

وكما هو معروف، فإنّ الأطفال هم من أكثر الفئات معاناة في ظل النزعات وانعدام الأمن، ويتم التعامل معهم فقط لتلبية الحاجات الأساسية، ويتم تجاهل الأمور المتعلقة في بناء شخصياتهم ونفسياتهم وبناء قدراتهم العقلية ومعارفهم، وهذه أمور مرتبطة بشكل كبير بتوفير تعليم نوعي لهم، وهذا من و جهة نظري هو أهم عنصر يجب التركيز عليه.. وهو الضرورة الأولى لبناء مستقبل أفضل لهم.

هناك مئات الآلاف من الأطفال العرب خارج المدارس بسبب النزاعات في مناطقهم وانعدام الأمان، والتعليم وحده هو الأداة لتأهيلهم، من أجل مواجهة تحديات الواقع، وليتمكنوا مستقبلاً من إعادة إعمار أوطانهم بعد العودة إليها بسلام بإذن الله.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)