TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
النظام السياسي الأردني في انحراف مستمر
29/09/2014 - 9:45pm

طلبة نيوز-

إبراهيم ارشيد النوايسة

في ظل المناخ الاجتماعي والسياسي السائد تتباين حقائق جوهرية داخلياً وخارجياً وهي بحقيقة الأمر بحاجة إلى إجابات واضحة تقنع الرأي العام لمنع حالة التدهور الناجمة عن الاحتقانات الداخلية، التي ستؤدي كنتيجة حتمية إلى الانفجار الداخلي والذي سيخلف أثار سلبية لا حصر لها، خصوصاً في ظل الأجواء الملتهبة إقليمياً.
داخلياً نتيجة الفساد الاقتصادي المستشري في جميع أجهزة الدولة وتحميل المواطن الأردني ما لا يطيق من أعباء مادية ونفسية مستعصية، كانت قد وعدت الحكومات المتعاقبة على حلها ، بوضع الخطط والمشاريع ولكنها فشلت بكافة المقايس ولم ينتج عنها إلى مزيداً من التخبط والوعود الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل فرضت علينا مزيداً من الأنظمة والقوانين الجائرة مثل العبث بقانون الضمان الاجتماعي وتعويم مشروع الطاقة المتجددة، وتماطل في استخراج الصخر الزيتي ووضع الملفات التي من شأنها النهوض بالاقتصاد الوطني مما ساهم بشكل مباشر على خزينة الدولة وأدى إلى ارتفاع الضرائب على كاهل المواطن وتوسع رقعة جيوب الفقر، مما يستدعي ذلك بعدم القدرة على تحصين الجبهة الداخلية كونها جبهة مفلسة هشة غير قادرة العطاء أو البناء ولا الانتماء.
من المفترض بأن ما هو تحت الأرض ملكاً لمن فوقها مثل النحاس محمية ضانا الغاز الريشة، دفائن ذهب عجلون التي اختفت ما بين ليلة وضحها تحت حراسة مشددة من قوات الجيش الأردني وأجهزة الأمن العام ووقف نواب الشعب عاجزة عن (التوضيح المقنع) للأرقام الحقيقية لمجمع الدفائن، في ظل تبريرات غير مقنعة من بعض النائبات لحكومة الظل.!
من المفترض أيضاً بأن يكون القرار السياسي نابع من الشعب على اعتبار أن الشعب مصدر السلطات، ولن أسهب في الحديث عن داعش ومن صنعها فلقد عبرت عن ذلك في مقالة سابقة بعنوان (غزوة داعش خطط لها في الأردن) ونشرت في العديد من المواقع الإلكترونية، واعترفت بعد ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أن الإدارة الأميركية هي من قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ، لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، أصبح من غير المستبعد أيضاً بأن نغزوا برفقة الولايات المتحدة اليمن لقتال الحوثيون وربما نتلقى دعماً من العربية السعودية أكثر من ثلاثة مليارات دولار أمريكي .
عندما بحثت في تاريخ الأردن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وجدت بأن الأردن يسير بخطى سريعة نحو الانحراف المستمر والخطير عن المسار الطبيعي للعملية السياسية الهادفة إلى النهوض بهذا الشعب إلى العلياء، فلم نرى سلاح الجو الأردني يُغير على الصهاينة في عدوانهم على غزة، ولم نجد الإدانة الرسمية في الانقلاب على الشرعية المصرية، ولم تطبق علينا إلى سياسات التبعية والخنوع للغرب لأننا ضعفنا أمام الدولار ولم نعد نزرع القمح حتى بأنه سُمح لنا في مساحات ضيقة في التفكير والتعبير عن الرأي كمساحات سيكسبيكو.
وأصبح الشهم فينا منبوذ يعاني وقد باعوا شواربنا فلن يستحوا من أن يبيعوا لحانا في الدكاكين الشعب الأردني ومن يمثله من بعض الأحرار في مجلس النواب الأردني مهمش لا يمتلكون الإرادة الحقيقية في حجب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء ولا حتى وزير من الوزراء.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)