TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
امتحان الكفاءة الجامعية.. وخيبة الأرقام الصادمة
27/01/2015 - 8:00am

طلبة نيوز- الدستور - كتبت : امان السائح.

يحسم اي مراقب او مطلع او قريب من مملكة التعليم العالي بان هناك ليس فقط ازمة حقيقية تمر بها جامعاتنا، لا بل هناك صدمة اكاديمية تعتري سلك التعليم العالي بكل تفاصيله منذ فترات طويلة، لدرجة ان الاخفاقات باتت تظهر تباعا على لسان اصحاب القرار انفسهم، استنادا لمعطيات رقمية واحصائية واضحة جدا.
وليس ادل من ذلك، ما اظهرته الارقام الصادمة اخيرا لنتائج امتحان الكفاءة الجامعية في سنته الثالثه، الذي حمل احصائيات كارثية بحيث ذهب التعليم العالي والجامعات الاردنية الى ادنى التقييمات.
كيف لا وقد فشلت 25 جامعة من اصل 43 في تحقيق درجة الاتقان التي حددتها هيئة الاعتماد بنسبة 45% ، اي بمعنى اوضح حصلت على رسوب بامتياز، وحتى تلك المؤسسات الاكاديمية التي حققت درجة الاتقان لم تحقق في احسن حالاتها علامة الـ 53% ضمن التصنيف بالمستوى العام اي المعلومات الحياتية والثقافيه التي لا بد ان يمتلكها اي طالب جامعي في اي تخصص كان.
وتستدعي هذه النتائج الصادمة لامتحان الكفاءة والتي كانت ادناها في مهارات التواصل الشفوي والمكتوب والتي لم تحقق سوى نسبة 22%، وقفة تأملية خصوصا وان هذا الرقم يشي عن فقدان للغة الحوار والتواصل بين طلبة الجامعات الاردنية، ما يفسر الى حد كبير وجود ظاهرة العنف في العديد من الجامعات.
مفاهيم كثيرة ايضا ادخلت نتائج امتحات الكفاءة الجامعية من بوابة الافصاح عن اسرار بمؤسساتنا الاكاديمية، كان لابد من كشفها والتعامل معها بوضوح وشفافية وليس بالتكتم والخفاء، حيث ان هيئة الاعتماد اعتمدت ومنذ بدايات اعلانها لنتائج امتحان الكفاءة الجامعية سياسة عدم الافصاح عن اسماء الجامعات لاسباب مردها ان هدف الامتحان ليس تشهيريا بل تقييميا واصلاحيا، لكن رئيس الهيئة افضى بمعلومات تقول ان التقارير التي كانت ترسل لبعض رؤساء الجامعات تحت عنوان سري ومكتوم، تبقى كذلك دون اتخاذ اي خطوات بشانها، ولربما لم تقرأ اساسا.
وتلك الامور دعت الى كشف الحقائق لعل الجامعات تتخذ منحى اكثر جديا وتدفع بطلبتها الى اتخاذ خطوات واضحة اكاديمية تؤهلهم لتأدية امتحان الكفاءة بكفاءة وهذا للاسف لم يحصل وادى الى فضح الامور وفقا للاسس الدقيقة والاحصائية التي لم يتدخل بها بشر بل كانت وفقا لنظام محدد، وشفاف.
وتتواصل الحقائق بالتعليم العالي لتضاف اليها قضية البحث العلمي وتراجع الجامعات الاردنية على سلم الجامعات العريقة بمجال البحث العلمي، وتتضارب الاراء ايضا بين مسؤولي البحث العلمي بالوزارة، وبين رؤساء جامعات بين مخالف للاحصائيات ومشكك بها، في دائرة وصفت بالابتعاد عن الهدف المنشود والسعي لتحسين صورة التعليم العالي والجامعات الاردنية، وترتيب الاولويات للاستفادة مما يقدمه صندوق البحث العلمي من منح للراغبين جديا بتقديم بحوث ترتقي بهم وبجامعاتهم وبالاردن.
وتدور الاحداث بقضية البحث العلمي ايضا وانت تجد ان الاموال المخصصة بالاساس من موازنات الجامعات لصالح البحث العلمي لم تصرف !!! وتلك كارثة اكبر، فالاموال المحددة لتلك الغايات والتي تصل الى حوالي خمسة ملايين دينار لم يتم استغلالها، لتفتح امام الجميع بابا كبيرا من التساؤلات، عن اسباب تغييب العديد من  اساتذة الجامعات واين يوجهون اهتماماتهم، ولماذا اصبحت تغلق مختبرات الجامعات العلمية اضواءها مبكرا ويرحل الجميع الى بيوتهم، واين نحن الان من حالة التطور التي اصبح من الصعب ملاحقتها، من اجل الحفاظ على مكانة العلم والتطور والحداثة والبحث العلمي، في زمن العلم والثقافة والتطور واعطاء الناحية الاكاديمية جل الاهتمام.
المطلوب اعادة النظر بكل الاسس الخاصة بالقبول، والدراسات العليا وترقية الاساتذة، وترتيبات امتحان الكفاءة بما يجعل له هيبة اكبر عند الجامعات والطلبة.

 

التعليقات

كفاءة (.) الثلاثاء, 01/27/2015 - 09:11

حكينا تصنيف عالمي قولتو حكي فاضي الله والكفاءة الصناعة الاردنية يرحم الجامعات الاردنية واللي قتلها اداراتها اللي تعينت بالواسطة

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)