1. لماذا العجلة في تخريج الطلبة؛ هل فرص العمل متاحة للخريجين ؟
2. هل الجودة العلمية في المحاضرة الأكاديمية اليومية في فصلين متتاليين بالمستوى العلمي الذي تطمئن له الاكاديميا، وهل ستكون مقبولة عند أطراف المعادلة الطلبة والأساتذة ؟
3. هل تم أخذ رأي المعنيين بالميدان الطلبة والأساتذة، وتم توزيع استبانات علمية وكانت النتائج لصالح الفصلين الصيفيين؟
4. هل قاست الجامعة الهاشمية النتائج الأكاديمية، لا المالية؟ وأيقنت ان مستوياتها واحدة بمستوى الصيفي الاعتيادي والفصول العادية؟
5. هل الصيفي يستوعب كل هذه العجلة بحيث يتمكن الطالب من إنهاء (18 )ساعة معتمدة او (21) ساعة اذا كان خريجا، وهل هو مقتنع بهذا الكم من الساعات المنجزة في المساقات الدراسية؟
6. هل مجلس التعليم العالي الموقر والزملاء الاحبة رؤساء الجامعات والعمداء مقتنعون قناعة تامة بجودة تدريس هذا الكم من الساعات للطلبة بعدد ساعات تصل الى 180 محاضرة صيفية ؟
7. هل هذه البدعة الصيفية ستكون مقدمة لجودة التعليم العالي أم لضعفه برمته، مما تنعكس على جودة الخريجين، وهو ما لا تقبله الجامعات ؟!
8. ألم تفكر الجامعات بحال قاعات المحاضرات ومتطلبات ادامتها، وبحال الاساتذة الذين يلهثون في المحاضرات ساعة تلو الاخرى ويوما تلو الاخر وفصلا تلو الفصل ،هل هم آلات ؟وكذلك الطلبة؟!
9. ألا يحتاج الاساتذة لإجازة يرتاحون فيها من عناء المحاضرات على مدار العام؟ وقد يقال الصيفي فصل اختياري فليرتاح من يحب الراحة وهذا صحيح، غير أنّ الجميع يعرفون ان متطلبات الحياة وضغوطاتها المالية هي التي تجبرهم على التدريس، ومعظمهم ينتظر هذه الفرصة المادية؛ لكن ليس على حساب جودة التعليم فهم لا يقبلون ان تمس هذه الجودة.
10. لماذا لا تفكر الجامعات بفصول ربعية او ثلاثة فصول متساوية بحيث يكون احدها اختياريا بدلا من صيفيين فيهما كدّ وتعب ومشقة على الجميع؟
11. هل فكرت الجامعات بجيوب أولياء الامور المرهقة ماليا اصلا؟
وبعد فهذه الأسئلة لا تنتقص من قيمة أحد كان، وإنما الهدف المراجعة والمكاشفة وضرورة معرفة النتائح المتوخاة من الجودة العلمية والحفاط على السمعة الأكاديمية المرموقة التي بنتها الجامعات الاردنية بالكد والتعب وسهر الليالي، ولا يحق لأي طرف ان يقلل من الدور الاكاديمي لجامعاتنا الاردنية، مهما كانت الظروف والتداعيات التي يفترض ان تتجاوزها الجامعات بالعمل والمثابرة والانجاز. وهنا أودّ ان اقول ليس من حق ايٍّ كان ان يسيء لجامعاتنا الاردنية لانها ليست أفراداً وإنما إنجازات العلماء على اختلاف ألوانهم وفكرهم وتنوعهم، ومن يدبج مقالاته الناقدة ويقول: إن الطلبة في الدراسات العليا او الدنيا ضعاف، وانه لن يناقش رسالة علمية، عليه ان يبدأ بنفسه فيعطي دون هوادة ويكون قدوة وانموذجا في العطاء والانتماء والحزم، ليبدأ بنفسه وحينها لا أحد يلومه ولكن صمن القنوات الإدارية والاكاديمية داخل جامعته لا على المواقع الالكترونية بقصد التهريج والتلميع والمباهاة الفارغة. الأمل بالأساتذة ان يستمروا في رسالتهم العلمية والبحثية للوصول بجامعاتنا الى مصاف الجامعات العالمية المتقدمة وضمن اول الأربعمائة الأولى في العالم . نعم نحتاج من الجامعات الاردنية ان تراجع قراراتها وان تخصعها للمناقشة العلميةً، وان تتريث لمزيد من الدراسة؛ لان الصيف ليس للدراسة وإنما خلق للراحة والاستجمام والعطلة، ولمن أراد ان يدرس اختياريا فليكن الفصل الصيفي فصلا واحدا لا فصلين، ووجهة النظر تطرح موضوعها للمناقشة والحوار العقلاني الذي تحتاجه الأكاديميا الاردنية، وهي رؤية تجتهد ولا تصادر رأي أحد، وتحية صادقة لكل رأي يتبنى الصواب ويرفع من شأن التعليم العالي في بلدنا الحبيب.
اضف تعليقك