TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تشكيلات الجامعة الاردنية، قيادات جديدة لمهمات صعبة!!...
23/08/2016 - 7:15pm

طلبة نيوز-

أ.د نضال يونس

التغيير الجديد فى مجلس عمداء الجامعة الاردنية يفترض ان ينقلنا من مستوى الادراة الاكاديمية التقليدية إلى ما بات يُعرف بالجامعة (الذكية) Smart Campus، لربط الكليات والمراكزببعضها، وتطوير مستوى التعليم والبحث العلمي، ووضع المعلومات والتقنيات العلمية الجديدة في متناول الطلبة والاساتذة واعضاء الهيئة الادارية فى الجامعة، وحاجتنا للانتقال السريع إلى هذه التقنيات استدعت أن تواصل الجامعة الاردنية فى المرحلة القادمة مزيدا من التطوبر والتجديد في الدماء لإغلاق الفجوات مع جامعات العالم المتقدمة.. من تم تعينهم فى مجلس العمداء الجديد يحملون نفس التأهيل والتجربة، وتبقى "كفاءة" العمل هي الامتحان الأهم إذ إن مواجهة التحديات الكبيرة التى تواجه الجامعة الاردنية وعلى رأسها العجز المالي، الذي وصل إلى مستويات مرتفعه بسبب السياسات الخاطئة والشللية والمناطقية، وتكريس الصلاحيات بيد اثنين أو واحد، ولكن لا بدمن الاعتراف أن تغييراً في العمداءالسابقين بغيرهم، لا يعني الارتفاع بمستوى الجامعة الحقيقي اذالم يصاحب ذلك تغيير فى الفكر والسياسات، اذ لا مناص من تغيير الطريقة التقليدية فى ادارة الجامعات التى ما زالت تعتمد على "بيروقراطيات" قديمة عفى عليها الزمن، صحيح أن الانظمة والتعليمات والاعراف الاكاديمية لمن يقرأها ويفهمها واضحة، غير أن البعض قد يعطلها لأسباب خاصة، ومعها تتحول القرارات التنفيذية، والخطط الاستراتيجية إلى تعقيدات عندما تحال إلى لجان تتفنن فى اضاعة الوقت.. سير العمل في معظم العمادات لا ينسجم والأهداف التي رسمتها الاستراتيجيات التى وضعتها الجامعة مع بداية الالفية الثالثة، فهناك خطط تنفيذية معطلة لم ترى طريقها الى النور، وهناك افكار ريادية حبيسة الادراج يتم ترحيلها من سنة الى اخرى إما بسبب الاتكاء اليات متكلسة غير «ديناميكية»، أو ضعف الجانب الفني والإداري المكلف بهما اشخاص ليسوا بنفس الكفاءة، وعلة نقص الدعم المالي مسألة لم يُنظر إليها من زواية تحديد اوليات الصرف داخل الجامعة عندما انشأ فرع العقبة،وتم التوسع في الاستثمارات الاقتصادية المتعثرة التى كانت عبئا على ميزانية الجامعة وتسببت فى خسارة ملايين الدنانير بسبب القرارات غير المدروسة .. عمداء الكليات ومنذ انشاء الجامعة يحصلون على صلاحيات مفتوحة تتماثل بين عمادة وأخرى، لكن الخلاف أن من يتحرك عن كرسي «العمادة» إلى المشاركة في سن "التشريعات" الجديدة، ومباشرة العمل ومراقبته واختيار العناصر الكفؤة، هو الذي يخلق التفاوت بين عمادة و عميد وآخر وليس المؤهل العلمي والخبرة البحثيةوحدها هو من يقوم بالأدوار الناجحة، فقد أصبح علم الادارة الاكاديمية ميدان ابحاث ودراسات وتطوير وفكر متقدم للتحديث ، وإلغاء العوائق والمثبطات وخلق الحوافز إلى تلك السلسلة الطويلة التي تقودها قيادات متنورة واعية لواجباتها ومسئولياتها.. الشخصية التي نحتاجها في عمادات الجامعة هي من تحقق النجاح بأسلوب حديث يعتمد أخلاقيات العمل، ويستمع ويشارك فى حل القضايا المعقدة ويقترح الافكار الخلاقة بشجاعة المسؤول وثقته بنفسه، ويمنح الصلاحيات لمن يستحقها من الزملاء بناء على الاهلية والكفاءة و القدرة، ونحن هنا نعرف أن توفر الأشخاص والإمكانات فى مختلف كليات الجامعة، بوابات مفتوحة للنجاح ان احسن استغلالها، وبلا شك فالقضاء على البيروقراطية والروتين فى الجامعة يحتاج إلى قرارات جريئة تراعي الفروق وتبحث عن المهارات، ولا نعتقد أن هناك من الزملاء الجدد من لا يريد التغيير ولا يسعى للنجاح.. عموما العمداء الجدد إضافة أخرى تعطينا الأمل بأن تكون بنفس التوقعات بالتخطيط والتنفيذ لصناعة المستقبل في بلد يتجه تحو مرحلة جديدة من الاصلاح والتحول الديمقراطي كي يخرج من وضعه الراهن إلى العالم الأول، ولا يخفى أن السعي للتطور والتحديث هو سمة الجامعات العريقة، ونحن على يقين من ان جامعاتنا لديها الكثير مما يساعد أي عمبد لأن يطبق الأساليب الحديثة ويرقى بمستوى كليته إلى ما يخلق بيئة "محفزة خلاقه"، فنحن بحاجة قصوى إلى افكار ريادية وخلاقه تذهب بنا إلى كل جديد وحديث، وتحول الركود الراهن إلى طاقات إنتاجية مبدعة، على قاعدة "انا لا نضيع اجر من احسن عملا"... مبروك لاعضاء مجلس العمداءالجدد،والشكر كل الشكر لبقية الزملاء الذين غادروا المجلس على جهودهم ..

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)