طلبة نيوز - د. عبدالله حسين العزام

في الوقت الذي يجمع فيه العالم بأن ما يحدث في قطاع غزة انتهاكات ترقى إلى "جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء" وبالرغم من الأدلة الدامغة على ارتكاب جرائم حرب في هجمات إسرائيلية قضت على أسر بأكملها في غزة واستخدام القنابل المحرمة دولياً يخرج علينا، المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بتصريحات غير منطقية وتخالف ما يحدث على الأراضي الفلسطينية إذ قال "إن واشنطن لا ترى دليلا، على تعمد إسرائيل قتل المدنيين في غزة، ولكنها تحث على بذل المزيد لحماية سكان القطاع"

تصريح واشنطن يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في الحرب على الفلسطينيين وعلى قطاع غزة، وسيؤدي ذلك إلى المزيد من الشهداء، واستعار الجبهات ، ما يعني أن 2 مليون فلسطيني سيتجه نحو الجنوب وإلى مدينة رفح وسط إستمرار القصف الهمجي ضد المدنيين العزل وبالتالي وضع مصر و الأردن في وضع حرج وصعب، بمعنى أن الكيان الإسرائيلي لا يزال يحاول تنفيذ خططه بمباركة أمريكية بتفريغ قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن، وهذا لن تقبله مصر ولن يقبله الأردن، ما يعني إندلاع حرب جديدة في المنطقة.

وبناءا على ما سبق لا محالة فإن ذلك سيوسع الصراع في الشرق الأوسط وسيحفزه في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، كما وسيعطل الملاحة البحرية في جنوب البحر الاحمر وسيعطل حركة التجارة الدولية في ظل النشاط العسكري للحوثيين ضد كل ما هو أمريكي وصهيوني.

أخيراً الإدارة الأمريكية عليها واجب وقف الحرب البربرية على غزة كون الاسرائيليين لن يقدروا على تقليص القدرات العسكرية لحركة حماس أو القضاء على قيادي بارز، والانجاز الصهيوني الأمريكي للتحرك العسكري على قطاع غزة قتل المدنيين الأبرياء واستخدام القنابل شديدة الإنفجار وبالتالي توسع رقعة الصراع الإقليمي على المدى القصير، في ظل تهديد الأمن الإقليمي وإستمرار المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين.