TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
جامعات وأزمة إدارات!!
03/10/2015 - 12:00pm

طلبة نيوز-

د. مفضي المومني.

التعليم العالي، الجامعات، التعليم التقني، عناوين يتداولها المهتمون في شؤون التعليم العالي في بلدنا وينتظر المراقبون أي تقدم فيها، ونسال أنفسنا ما الذي فعلناه؟ هل أحدثت إدارات الجامعات الفرق والتقدم المطلوب، هل تقدمنا في مجال التعليم العالي ؟هل تطورنا؟ اين نحن من العالم؟ماذا ينقصنا؟ العقول موجودة، البنية التحتية في بعض الجامعات تضاهي اكبر الجامعات في العالم وفي بعض جامعاتنا ما زالت دون الحد الأدنى المطلوب، وبعض مقومات التقدم الأخرى موجودة ومن يريد التقدم يستطيع تجاوزها إن لم توجد، فأين يكمن السر في تراجعنا؟
المراقب الجيد ومن يعمل في الجامعات يرى العجب العجاب، ويصل إلى قناعة أن مشاكلنا في إداراتنا الجامعية ولا اخص جامعة بعينها ولكن الوضع هذا منتشر في جامعاتنا للأسف، فعندما يصبح رئيس الجامعة همه الأكبر التشبث في كرسيه حتى آخر لحظة، وإرضاء جهات مختلفة بتقبل ضغوطها و واسطاتها على حساب الجامعات والعاملين فيها، وعندما يصبح الرئيس اسما فقط ولا يستطيع أن يغير ولا أن يتقدم بجامعته نحو الأفضل وليس صاحب قرار، وعندما تكون الإدارات الجامعية الأدنى لا تعرف في الإدارة شيء وهمها افتعال الصراعات مع الزملاء، والظهور أمام رئيس الجامعة أو الإدارات الأعلى بأنها حامية الحمى وأنها مظلومة وان الزملاء ينازعونها الكرسي وانها مستهدفة وان و أن .....وتنطلي هذه الكلشيهات الجاهزة على صاحب القرار، وغير ذلك من مشاهد يندى لها الجبين نراها ونسمعها تتكرر في جامعاتنا....أي عقول ستصنع هذه الإدارات؟ أي تقدم سنصنع بهذه الإدارات؟ ولا ننسى أسماء كثيرة في جامعاتنا تتسنم مناصب منذ بداية حياتها الجامعية ولسنين طويلة لا لكفاءة بل لانها مدعومة من جهة ما او شخص ما وهم للأسف لا يمتلكون أي كفاءات تؤهلهم لمناصبهم، وهنالك الكثير من الزملاء ممن هم أكفأ منهم، وتتأسف حين تعرف ان رئيس الجامعة يدرك ذلك تماما ولكن حسابات المنصب والجهات التي تدعم الموظف تجعله يغض النظر على حساب الجامعة والتقدم الذي تنشده وننشده جميعا، الحقيقة مهازل إدارية تحدث في جامعاتنا محبطة للإداريين وأعضاء الهيئات التدريسية ومدمرة لجامعاتنا، وتتصرف هذه الإدارات دون أدنى منطق إداري وللأسف لا تجد من يردعها، أي تقدم ستصنع هذه الإدارات؟.
مؤسفة الأوضاع الإدارية في بعض جامعاتنا لا بل كارثية ومؤسف غض الطرف عنها من الإدارات الأعلى، لأنك عندما تدمر الإنسان برعونتك الإدارية ومزاجيتك فانك تدمر المؤسسة وتدمر الوطن، ومجرم من يسكت عن ذلك! .
هي دعوة لمن يملك القرار في بلدي، وأقولها بصراحة تراجعنا يكمن في إداراتنا التي لا ترى ابعد من انفها ومن مصلحتها الذاتية وتشبثها بالمنصب،
وكلمة أقولها واعتقد أنها لب الموضوع، أصلحوا الإدارات الجامعية بكل مستوياتها الأكاديمية من رؤساء الجامعات حتى ادني منصب أكاديمي وعندها سنتقدم كما تقدم غيرنا، فالدول المتقدمة عنا تقدمت بإداراتها مع أن مواردها اقل من موارد الكثير من دول العالم الثالث،وغير ذلك فهنيئا لكم كراسيكم ومناصبكم وليذهب الوطن وأبنائه إلى الجحيم...حمى الله الأردن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)