TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
جامعة آل البيت... الرئيس الجديد
15/09/2014 - 5:30am

طلبة نيوز- د.محمد الشريفين/ جامعة آل البيت

صدرت الإرادة الملكية السامية البارحة، بتعيين الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة رئيسا لجامعة آل البيت لمدة أربع سنوات ، والدكتور عرفة أكاديمي وباحث متميز، وسبق له أن شغل موقع نائب رئيس الجامعة الأردنية، وعميد البحث العلمي فيها، كما شغل موقع عضو مجلس التعليم العالي، أبارك للأستاذ الدكتور منصبه وأسأل الله له التوفيق والسداد.

انطلاقا من الإيمان بعمل الفريق الواحد، وضرورة التعاون على البر والتقوى، وبعيدا عن دائرة الأنا، أقدّم في هذه العجالة تصور حول الإشكالات التي تعاني منها جامعة آل البيت، بغية الوقوف على الخلل وتمهيدا لعلاجها، وأنبه هنا إلى أنني أقدر جميع الإدارات التي تعاقبت على إدارة  الجامعة، فقد بذلت جهودا مشكورة، وستتمحور رؤيتي حول النقاط التالية:

أولا: مأسسة العمل في الجامعة.

 أقصد بالمأسسة :جريان العمل على أصول ثابتة ونسق مطرد، بحيث تكون هذه الأصول  محل تسليم عند جميع العاملين ، ووظيفتها أن يعرف كل فرد في المؤسسة ما له وما عليه ، وبالتالي نستطيع الحكم على العمل والعامل: إيجابا أو سلبا، تمهيداَ لمكافأة المجد ومعاقبة المقصر، والنتيجة تقدم المؤسسة إلى الأمام، وضد المأسسة وعكسها -وهو ما يجري في غالب جامعاتنا ومؤسساتنا- الشخصنة والمزاجية.

أهم أصول المأسسة: الهيكل التنظيمي للجامعة ، إذا ما تحدثنا عنه فإنه يحتوي على مكونين: إداري وفني: هيئة التدريس.

 بالنسبة للهيكل التنظيمي الإداري للجامعة فيعاني من إشكال كبير من حيث:

  1.  وجود عدد لا بأس به من الموظفين ليس له عمل، وذلك بسبب التوظيف الجائر، ويمكن حل هذه المشكلة  عن طريق المناقلات وإيجاد دراسات حقيقية للإفادة من هؤلاء الموظفين.
  2. عدم وجود معايير واضحة للوظائف القيادية في الهيئة الإدارية، وهنا لا بد من العمل على إيجاد معايير واضحة وشفافة يمكن لكل الموظفين معرفتها وفهمها، وبالتالي لا يعيش الموظف -في كل حالة تغيير قيادي- حالة ترقب تقعده عن العمل، ويكون شغله الشاغل: من المدير الجديد؟ وهل سيقربني أم سيبعدني؟
  3. تغول كثير من الموظفين على المدرسين، توسطا لابنائهم واقاربهم، ولا بد هنا من ايجاد آلية للحد من هذه الظاهرة المزعجة.

الهيئة التدريسية:

بالنسبة  للهيكل التنظيمي للهيئة التدريسية فقد جرت العادة منذ زمن طويل جدا من عمر الجامعة، أنك لا تجد آلية واضحة للتعينات: رئيس قسم، عميد، نائب رئيس-أشير هنا إلى ان هذا لا يعني أي قدح أو غمز بأي موظف اداري حالي أو سابق- كما أن الصلاحيات والوظائف غير واضحة، وبالتالي هناك حالة تداخل في الصلاحيات والوظائف كبيرة جداً ، والفصل في حالة التداخل هذه مهم كأهمية الفصل بين السلطات.

 كذلك يعاني هذا الهيكل التنظيمي، من تغول لرأس الهرم وهو رئيس الجامعة على العمداء، ورؤساء الأقسام، وقد حدث أن وافق مجلس عمداء واحد بالإجماع على قرار ونقيضه، وهنا أذكر أنه حصل تطور لافت في الجامعة في الفترة الانتقالية السابقة وتتمثل أن مجلس العمداء بدأ بتطبيق آلية التصويت، وهذه بادرة ايجابية علينا تعميقها ان ما اردنا مأسسة العمل الجامعي.

فوائد مأسسة العمل الجامعي:

  1. إيجاد آليات قوية لصنع القرار، وبالتالي قوة القرارات المتخذة وعدم التراجع عنها.
  2. أن يفهم كل عضو في الجامعة أنه جزء مهم من المؤسسة، وبالتالي أداء ما عليه ثم طلب ماله.
  3. نبذ المزاجية التي من شأنها ارباك العمل، والترقب للمدراء والرؤساء الجدد.
  4. الوصول بالمؤسسة الى حالة تنافسية فريدة.
  5. العمل بروح الفريق الواحد، وهذه من أهم فوائد المأسسة، إذ يعمل الجميع لصالح الخيار المتفق عليه من الأغلبية، حتى لو خالف اختياراته، وهذا من شأنه أن يعطي المؤسسة قوة دافعة للأمام.

ثانيا: العنف الجامعي.

من الملفات الشائكة في جامعة آل البيت العنف الجامعي ويتمثل بالأمور التالية:

  1. المشاجرات بين الطلاب خاصة ابناء العشائر من ابناء المنطقة، وأرى أن نجاح رئيس الجامعة في هذا الملف مرهون بتعاون الهيئتين التدريسية والادارية، ووجهاء المنطقة وعطوفة المحافظ وعطوفة مدير الشرطة، واذّكر رئيس الجامعة بأن سبب تفاقم المشاجرات تتلخص في عبارة:(من امن العقوبة اساء الأدب)، عقوبات صارمة لا تنفذ، واقترح على الاستاذ الرئيس عقد ورش للخلوص الى اليات للتعاطي مع هذا الملف، وعدم التعامل معه على اساس ردود الأفعال.
  2. التفحيط في الجامعة، فمع الجهود الجبارة التي بذلت سابقا الا انه التفحيط داخل الجامعة ما زال من الامور المقلقة، ولم تفلح الجامعة في اجتثاثه للآن مع ان الحل النظري سهل.
  3. التحرش اللفظي من الطلاب تجاه الطالبات، وهذا بحاجة الى حملات تثقيفية.
  4. تعكير الصفو العام، والمتمثل بتدخين الطلااب في الاماكن العامة وخاصة المجمعات التدريسية، وبشكل مقلق، ولا بد من حملات توعوية، وهنا انوه الى ضرورة اتخاذ خطوات جريئة على رأسها منع التدخين بشكل حازم للهيئتين الإدارية والتدريسية داخل الجامعة وترتيب عقوبات للمخالفين، لأنه لا يمكن ان يكون الأستاذ الجامعي أو حارس الامن يدخن داخل المجمع التدريسي المكيف ثم يطلب من الطلاب ان لا لايدخنوا.

ثالثا:حوسبة العمل، والانتقال من مرحلة الورق الى مرحلة الحوسبة وهذا يقتضي استبدال الحواسيب القديمة بحواسيب حديثة، واريد هنا أن اشير الى ضرورة تفعيل نظام المتابعة بحيث يستطيع اي موظف او طالب، أو طالب وظيفة الى معرفة وضعه دون الرجوع الى المسؤولين، وبالتالي ارباكهم باعمال اضافية، وهناك اقتراحات كثيرة في هذا الميدان، وأوكد أن قسم الحاسوب في الجامعة متميز جدا يستطيع تنفيذ برامج رائدة.

 جامعتنا جامعة جميلة ورائعة وهناك اشكالات فيها، كلنا أمل بفريق العمل في الجامعة، والمتمثل بالرئيس الجديد ونوابه والعمداء وكل الموظفين في الجامعة أن يصلوا إلى حل أمثل لهذه الإشكالات لنتفرغ جميعا بعدها الى البناء والتطوير، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا)، وقال تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

التعليقات

عامر العتايقه- ... (.) الاثنين, 09/15/2014 - 11:36

الف مبروك د. ضياء اعانكم الله على المهمه الجديده وانتم اهلا لها لما عرفناه عنكم من التفاني في العمل ودماثة الخلق . وفقكم الله وعلى طريق الخير سدد خطاكم لخدمة الوطن العزيز تحت ظل الرايه الهاشميه الحكيمه .

طالب (.) الثلاثاء, 09/16/2014 - 14:59

مشكوووووور دكتووووووووور

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)