طلبة نيوز-

أ. د. نجيب ابو كركي *

منذ عدة ايام تنتابني وصلات من الكحة مع الم متوسط متنقل في ارجاء طاسة الرأس الضائعة هذه الايام لاسباب شتى وحرارة معتدلة ايضا ما بين الفينة والاخرى. وكالعادة لا اؤمن الا بطب الخرافات ! لا ادوية ولا ابر ولا دكاترة او فتح جماجم (مع الاعتذار من اخوتي واحبتي فوق العادة منهم ومعظمهم من فئة النطاسين البارعين حتما ) رسى لدي القرار ان استزيد من الراحة وبما يشبع غرور كسلي الاسطوري وان استمر الوضع مزعجا تذكرت احد الطقوس التي كانت تلجأ اليه والدتي رحمها الله عندما يتوعك احد اخوتي بغياب والدي الذي كان عندهم طوارئ لفترات طويلة بنواحي الحدود مع سوريا بداية ستينات القرن الماضي.. احد الطقوس الذي يتلخص بدك بابور الكاز بعد استضافته ودخنته الاولية ورائحة كازه النفاذ في غرفة الجلوس والنوم والسفرة متعددة التخصصات في اسكان المعسكر / كتيبة الامام على الثامنة من لواء طلال للمشاة في خو على بعد بضعة كيلومترات من الزرقاء وراء دكاكين ابو النصر و ميدان المراسم ..ووضع غطاة تنكة سمنة الغزال الاسطوانية على ام رأس البابور السويدي الجنسية ثم التضحية بقطعة من الشبة و مواصلة النظر اليها كيف تسوح وتتشكل اشكالا لا هندسية تشبه اشكال شياطين الانس والعملية كلها يرافقها هذرمة بكلمات ملحنة قوامها " غدى الشر و انتشر على الشوك وعالحجر وعاللي شاف وما ذكر" وكان يتهيئا للجميع ان المريض قد شفي والحمد لله. حاليا ابحث عن بابور وشبة و غطاء تنكة سمنة وكبريته سلمكم الله جميع واسعد اوقاتكم .. اخي الحبيب الدكتور بشير باشا عبد الفتاح الزعبي ، انت اكثر بكثير من دكتور حفظك الله.
أ. د. نجيب ابو كركي / استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل / كلية العلوم - الجامعة الاردنية.