TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حكومة الوفاق الليبية تبدأ استعداداتها لخوض معركة "تحرير سرت واجتثات داعش"
30/04/2016 - 2:00pm

طلبة نيوز-

أعلن فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عن "استراتيجية وطنية للقضاء على تنظيم 'داعش' في ليبيا دون أيّ تدخل أجنبي"، معتبرًا أن حكومته تتطلع لتنظيم الجهود "من أجل مباشرة عملية تحرير سرت والمناطق المجاورة"، وهي المدينة التي يتحصن فيها "داعش" ليبيا.

وفي خطاب موّجه إلى الشعب الليبي، قال السراج إن الحكومة قرّرت "بداية اتصالاتها بتنسيق مع جميع القيادات العسكرية بالتراب الليبي لوضع الترتيبات اللازمة لمباشرة عملية تحرير سرت"، معتبرًا أنه "آن الآوان لاجتثات داعش من كل أنحاء البلاد"، وأن الحرب القادمة ستكون "باسم ليبيا والولاء للوطن فقط".

وأعرب السراج في خطابه عن سعادته بالدخول إلى طرابلس بسلمية "دون سقوط قطرة دم واحدة" ولقائه لمجموعة من المسؤولين والشخصيات الليبية في وقت قصير في اجتماعات ترّتب عنها "وضع خطط وحلول سريعة وفعالة للمشاكل التي تواجه المواطن الليبي في احتياجاته اليومية"، لافتًا إلى أن الليبيين "لم يعد لهم وقت يضيّعونه في مناورات سياسية".

وتابع السراج أن حكومته "قامت بالتواصل مع القيادات العسكرية والتشكيلات المسلحة في كل مكان، ولمست حرصهم وجديتهم في المساهمة معًا لبناء دولة المؤسسات والقانون، كما شكلت لجنة تتوّلى ترتيبات استلام مقرات الدولة بالتنسيق مع لجنة الترتيبات الأمنية ووزارة الداخلية'.

وقال السراج: "حكومة الوفاق الوطني هي حكومة كل الليبيين، الذين يؤيدون الاتفاق والذين يعارضونه، سواء بسواء ونحترم جميع الآراء، ولكن المسؤولية الوطنية تحتم علينا وضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، بعيداً عن التجاذبات السياسية والجهوية و المناطقية الضيقة، وليس على حساب آمنه وقوته وكرامته".

وتواجه حكومة السراج التي انبثقت بدعم من الأمم المتحدة عدة عراقيل في بسط سلطتها بكامل التراب الليبي، إذ تواجه في طرابلس ما يعرف بـ"المؤتمر الوطني العام" الذي يعلن ما يصفه بحكومة الإنقاذ، كما تواجه حكومة موازية في الشرق منبثقة عن برلمان طبرق.

وفضلًا عن ذلك، تواجه الحكومة خطر الميليشيات المقاتلة والمتطرفة، ومنها تنظيم "داعش"، كما يسود خلاف بينها وبين جيش اللواء خليفة حفتر التابع لحكومة الشرق الليبية الذي أعلن عن قرار بتحرير سرت، ممّا خلق مخاوف لدى حكومة السراج من تداعيات خطيرة لهذا "القرار الأحادي".

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)