TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
خصائص الإنسان الأردني القوي: التاريخ والموقف
19/04/2015 - 4:15am

طلبة نيوز-

كتب زيد إحسان الخوالدة

هناك ثقافة دخيلة يلاحظها العارفين ، أحياناً ناجمة عن جهل البعض (من شتى المنابت والاصول) جهل شديد بتاريخ الأردن ، وهذا الجهل يقود إلى مفاهيم خاطئة تنشر على أنها حقائق واحياناً تكون مقصودة في محاولة يائسة لنشر روح الفرقة والهزيمة :
والحقيقة أن الأردن من قلب العروبة من بلاد الشام وأهلها الرئيسيون عرب اكحاح من المسلمين والمسيحيين ، وعاصر الأردن أكثر من حضارة ودولة وهذا معروف للجميع فجرش والبتراء والمدرج الروماني وأم قيس من جهة وهناك في مادبا معالم ضاربة في التاريخ الحضاري والديني المسيحي. ومن جهة أخرى فقد تم ذكر الأردن في الحديث النبوي الصحيح ، وفي صحراء الأردن استظل الرسول الكريم تحت شجرة لازالت شاهدة على ذلك الشرف الذي اختص الله به الأردن ، والأردن أرض لمعارك الشرف والبطولة في مؤتة التاريخ والمكان ، وفي الاردن دفن اربع من الصحابة المبشرين في الجنة، كما ينتسب عدد من العائلات في الأردن إلى الشجرة النبوية الشريفة ، أن من لا يقرأ التاريخ عليه أن يعرف أن الأردني هو قومي عروبي وحتى قبل ان تهزم الدولة العثمانية كان الأردنيون يدركون المخاطر التي تحدق بأمتهم ،وبعد هذه الفترة كان شيوخ الأردن ورجاله الأحرار يمدون الثوار في فلسطين بالعتاد والسلاح وكان أبناء عائلة الحسيني التي أنجبت عبد القادر الحسيني يرفعون راية قبيلة بني حسن في الاجتماعات التي كان يحضرها المقدسيين ومن لا يعرف البلقاء والسلط واريد وأبناء البادية المجاهدين لا يعرف شيء ،
ومن لا يعرف "هية الكرك" ..ومن لا يعرف حابس ووالدته بندر الحرة بنت الاحرار .
ومن لا يعرف وصفي التل .
ومن لا يعرف أخواننا المسيحيين الذين استشهدوا وقدموا أرواحهم رخيصة فدى الوطن وفدى فلسطين من أبناء القوات المسلحة.
والأردني هو أول مقاتل يستهدف الصهيونية من الجو .
ومن شخصيات الاردن العظيمة الشهيد محمد الحنيطي صاحب الروح الطيبة والشجاعة والمروءة والتضحية والفداء ..وحيفا وابنائها شهداء على مواقفه الى يوم الدين.
إن الملك طلال طيب الله ثراه كان يحارب في الخطوط الأمامية ضد العدو الصهيوني وكان عبقرياً فذاوعروبياً وصاحب فكر كبير.
وكذلك الملك عبدالله المؤسس استشهد على عتبات الأقصى.
ومن بطولات الأردنيين مع الشهيد عمر المختار استشهد نجيب البطاينة و واردنيون كثر رفعوا رايات العروبة والوفاء في العراق والجزائر وليبيا وسوريا ومصر ،
إن الأردن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه كل نابض بحب الناس وحب العرب وحب المسلمين ، وإن فاتني ذكر موقف أو شخصية فأرجو المعذرة، فالتاريخ الاردني أكبر بكثير من أن يكتب في مقال أو كتاب أو مجلة .
أن الأردنيين يتسمون بصلابة نفسية عالية ذات بعد ديني ومنشىء بيلوجي ، وأن في الأردن نعم كثيرة اوجدها الله عز وجل من أجل بقاء الأردن ووقوفه في مواقفه ، وهي نعم من الله عز وجل ، أن الأردني يحب كل الناس ويحب كل العرب وكل المسلمين ، وأن الشعب الأردني من شتى المنابع والأصول ولا سيما من ابناء فلسطين المحتلة لهم كل المحبة وكلهم يحبون بعضهم وكل يساهمون في تنمية الوطن ،
وختاما أن الأردني حالة نادرة . يحسد عليها حتى من قبل الأصدقاء والإخوة الذين انهارت دولهم قبل الأعداء .
لذلك علينا أن نكون صفا واحدا وأن نفوت الفرصة على أعداء النعمة وأعداء الأمن والأمان.
وإذا كنت معارض ..فعارض بوطنية وشرف ، فالأردني يموت من أجل وطنه وحتى لو كان معارض . لأن المعارضة ليست كفر وليست عيب بل هي حالة صحية .
وحفظ الله الوطن وقائد الوطن والشعب الأردني من كل مكروه

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)