TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
دورة لبنان للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية تختتم أعمالها في بيروت ودبي المحطة القادمة
30/03/2015 - 1:15pm

طلبة نيوز -

ابوعرابي : تاسيس المجلس العربي لحاكمية الجامعات في جامعة الشرق الأوسط وتخصيص جائزة للباحث العربي لعام 2015 في مجالي العلوم الإنسانية والإجتماعيةوالعلوم الزراعية والبيطرية.

بيروت ( الجمهورية اللبنانية ) : شهدت العاصمة اللبنانية بيروت اختتام أعمال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته الثامنة والأربعون (دورة لبنان ) والتي انعقدت في الفترة من 25-26/3/ 2015 في رحاب جامعة القديس يوسف ( الجامعة اليسوعية ) والذي تزامن مع مرور 140 عاماً على تاسيس الجامعة، بمشاركة واسعة لأكثر من 200 رئيس جامعة عربية، بالإضافة الى رؤساء الاتحادات الدولية ومدراء وممثلي المنظمات والمؤسسات الأكاديمية العربية والدولية ذات العلاقة بالتعليم العالي العربي .

وأكد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان ان الاتحاد يحرص على المشاركة وإشراك الجامعات الأعضاء في المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي (تمبوس وايرازموس موندوس وايرازموس بلس) التي من شأنها بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي وتعزيز فرص مشاركة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والإداريين في الجامعات في تبادل المعرفة والزيارات العلمية. ومن هذه المشاريع على سبيل المثال، مشروع تحديث ادارة المؤسسات في البلدان المجاورة الجنوبية للوصول بها الى الدوليةMIMI ومشروع ضبط التعليم العالي في جامعات الشرق الأوسط وشمال افريقيا TMEDA ومشروع تعزيز ثقافة إدارة الجودة في الجامعات الأردنيةEQTEL، ومشروع المعرفة باجراءات الاعتراف في دول بلدان المنطقة الجنوبية بالنسبة للآلية الأوروبية RecoNow، ومشروع بناء القدرات للإدارة الجامعية ،BUCUM بالإضافة الى مشاريع ايرازموس موندوس كمشروع فاطمة الفهري، ومشروع تطوير التعليم العالي والبحث العلمي بين منطقة أوروبا والشرق الأوسطHERMESوكذلك مشروع التعاون والتبادل للتميز الأكاديمي (PEACE)ومشروع الشراكات الأوروبية والتعاون الدولي مع الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين EPIC .
ومن الأنشطة المهمة أيضا التي يحرص اتحادكم على تنفيذها لرفع قدرات أعضاء هيئة التدريس والعاملين في المؤسسات التعليمية عقد العديد من ورش العمل في شتى المجالات الحيوية والهامة، عل ىسبيل المثال لا الحصر، الإدارة الاستراتيجية، ضمان الجودة والاعتماد، التعليم المفتوح، استراتيجيات البحث العلمي وغيرها من الموضوعات التي تهم قطاع التعليم العالي.
أما الأب الدكتور سليم دكاش رئيس الدوره الحالية 48 للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية ( دورة لبنان ) ورئيس المجلس التنفيذي للاتجاد ورئيس جامعة القديس يوسف، فاكد على دور الجامعات العربية في إخراج مجتمعاتنا من الأزمات الحاليّة، مؤكدا على دور الجامعات في صياغة فكرٍ تنويريّ يساعد في إطلاق نهضة عربيّة إسلاميّة ثانية وعلى إرساء قواعد حسن التمييز والرأي الأصلح والنقد الذاتيّ المستمرّ، وعلى الوحدة والمشاركة.

وأوضح الدكتور ماهر سليم رئيس الدوره السابقة للمؤتمر العام والمجلس التنفيذي ورئيس جامعة الشرق الاوسط [أن الجامعة سوف تدعم المبادرات التي تبنتها وطرحتها الدورة السابقة وهي مبادرة النموذج الموحّد لحوكمة الجامعات العربيّة، ومبادرة تدريس مادّة القدس، ومبادرة التّنال العربي موضحاً ان الجامعة سوف تقوم بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد بهذا الخصوص .

من جهته اشار وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الدكتور إلياس بوصعب الى دور وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان لجعل الجودة هي اساس التعليم العالي عبر انشاء مؤسسة مستقلة لهذا الغرض. وشدّد على ضرورة تطبيق قانون التعليم العالي الجديد والتزام معاييره. واشار الى الجهود الذي يجب على الجامعات ان تؤديها من اجل استنباط الأفكار التي تحمي شبابنا.

أما الوزير السابق الدكتور غسان سلامة فقال لو نظرنا إلى أحوال جامعاتنا العربية، واتحادكم يسعى لربطها وتعزيزها، لذهلنا للفورة الهائلة التي تعصف بها. ففي خلال نحو نصف قرن من الزمن تضاعف عددها مرات عديدة بحيث لا يكاد يمر أسبوع واحد دون ان يسمع واحدنا بمشروع جامعة جديدة هنا او هناك من بلدان العرب. هكذا نتصدى للتحدي الأول الذي يواجهنا وهو الزيادة الهائلة في عدد طالبي التعليم العالي داخل مجتمعاتنا. والحقيقة أننا جزء من تيار واسع اذ يشهد العالم زيادة هائلة في عدد طلاب التعليم العالي وهو ارتفع من 100 مليون في مطلع القرن الحالي الى 220 مليون هذا العام. ويرتفع عدد الجامعات بالتوازي مع زيادة الطلب كما في عالمنا العربي حيث كانت الجامعات تعد فيه، ومنذ أقل من قرن، على أصابع اليد الواحدة بات لدينا اليوم نحو أكثر من 500 جامعة والمجال مفتوح لإنشاء أضعاف هذا العدد. فإذا اعتبرنا أن سكان العالم العربي يقاربون سكان الولايات المتحدة برقم يزيد على 300 مليون نسمة، فإن عدد جامعاتنا لا يمثل اليوم إلا 15 بالمئة من عددها في الولايات المتحدة، ما يعني نظريا ان تزايد الجامعات العربية قد يجعل عددها يوما سبعة اضعاف ما هي عليه اليوم. وان صعب علينا تصور حصول ذلك في القريب المنظور فإنه علينا في الأقل ان نعترف بأن طفرة الجامعات الجديدة التي نشهدها منذ نحو عقدين ما زالت في خضمها مما يعني، إن استمرت الوتيرة على ما هي عليه، أن إمكانية وجود نحو الف جامعة عربية أمر قابل للتحقق في خلال عقد من الزمن".

وتبنى المؤتمر العام في ختام جلساته عدد من التوصيات والقرارات كان أبرزها الموافقة على عقد الدورة القادمة للمؤتمر العام للاتحاد في رحاب جامعة الأمارت العربية المُتحدة ، والموافقة على إنشاء المجلس العربي لحاكمية الجامعات في رحاب جامعة الشرق الأوسط الأردنية ، كما وافق المؤتمر العام على تخصيص جوائز علمية جديدة للباحث العربي في العلوم التربوية والنفسية والقانون والاقتصاد والفنون، وتم خلال المؤتمر الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز المُخصصة للباحث العربيّ المتميّز في مجال العُلوم الأساسيّة والهندسيّة وهم كل من الدكتور أسامة غازي صالح الخواجة (قسم الفيزياء-كليّة العلوم- جامعة الإمارات)، والدكتور عماد الدين أحمد العمري (قسم الفيزياء- جامعة السلطان قابوس)، وتمت اضافة جوائز جديدة للباحث العربي المُتميز في مجالات الفنون والإقتصاد والعلوم التربوية والنفسية .

كما وافق المؤتمر على إنضمام تسعة جامعات عربية جديدة لعضوية الإتحاد وهي كل من جامعة الحواش – سوريا، جامعة دمنهور- مصر، جامعة الرازي للعلوم الطبية والتقنية – السودان، جامعة المدية – الجزائر، الجامعة السعودية الألكترونية وجامعة الجوف وجامعة حائل – السعودية، جامعة العلوم الإسلامية – موريتانيا ، ، كلية أحمد بن حمد العسكرية- قطر.
وفي صعيد مٌتصل وافق المؤتمر العام على تحويل عضوية كل من جامعة عجلون الوطنية – الاردن، والجامعة السورية الخاصة – سوريا من عضو مشارك الى عضو عامل ، كما طلب المؤتمر من المؤسسات الأكاديمية العربية بتقديم الدعم والمُساندة لمشروع التنال العربي الذي يهدف الى قياس كفاءة التحصيل اللغوي ( اللغة العربية ) لدى الأشخاص من خلال إمتحان خاص باللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها.

وفي سياق مُتصل تم الموافقة على عقد ندوتين علميتين بعنوان دور الجامعات العربية في التصدي للآثار الثقافية والإقتصادية والإجتماعية، والثانية أثر العنف في الصف العربي على الصحة النفسية والإجتماعية للمواطن العربي ، بالإضافة الى إقرار النظام المُعدل للنظام الاساس والخاص باتحاد الجامعات العربية والميزانية التقديرية للعام الجاري واعتماد الحسابات الختامية لعام 2014 .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)