TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
د. سلامه طناش يكتب عن: البقبقان في الأكاديميا
15/12/2014 - 6:00am

يُدهَش المرءُ أحيانا عندما يقرأ مقالة أو تقريرا في صحيفة ورقية أو الكترونية أو حتى كتابا لشخص ما حول موضوع يلفت نظرك العنوان. وما أن تبدأ بالقراءة حتى تكتشف ضحالة المضمون ورداءة الصياغة. فقرات تضم جملا عشوائية ليس بينها ترابط لغوي، ومعنى هزيلا لا يقدم أية معرفة رصينة. فالفقرة لا تشكل فكرة، والأفكار لا تشكل موضوعا، لا مقدمة ولا خاتمه، ولتخرج بالنهاية حيرانا منزعجا مما كنت قد قرأت في حينه. والأمر الذي يحير المرء أحيانا أن من تقرأ له، قد يكون "عالما" في علمه. اسمٌ يقولون أن له مركزا خاصا، قد يطبل له المنافقون ويزمّر له الكاذبون. وللأسف عندما تدقق فيما تقرأ، تجد أنه سارق ومزور للحقائق يقلب المعنى بصياغات زائفات، وبادعاء للعلم والمعرفة، وهو لم ينتج منهما ما يمكن أن يخدم المجتمع، ولم يقدم من العلم المترجم للمعرفة الرصينة قيد أنمله. اللهم إلا بمقدار السرقات والحيل النكداء والفجور والغوغاء.
وتمشي الأيام وتلتقي وترى العالم المزيف. وهو على نفسه مُكيف. فتجده في العلم يعيد ما يردده دائما، (وما حفظه عن ظهر قلب من كثرة التكرار التي تعلم ..... ). وهو يتحدث بسرعة موهما الآخرين بأن حديثة السريع يشير إلى تمكنه من علمه البديع المُهَيّف. لذا لا يتيح فرصة لغيرة أن يناقشه في علمه خشية أن يتعثر ببحيصة. وقد ذكرني ذلك بما كنا نتندر به صغارا، إذ كان الأستاذ المتواضع في علمه ينهر الطلبة عند السؤال، وذلك خشية التعثر والانهيار. وكنا رغم طفولتنا وبساطتنا ندرك ذلك، ونتندر، ونضحك ببراءة.
وتمشي الأيام، وبما أننا لا نعيره الاهتمام، لنكتشف بأنه سارق جبان. قد لملم حوله مجموعة من الغربان، والتي تزعق على كل هدهد كاشف للحق بعنفوان. وهكذا، بدا مشهد آخر بالتعاون مع الجرذان، لقرض الفواتير والمستندات وحتى الوثائق والتوثيق ما كان له بأمان. هو بَقبَقٌ في جسده بوقان ، واحد في فمه والآخر ............ يتشاءم منه كل عارف إنسان، وليس لعنوانه عرفان. ولتبقى السود من الأجنحة حوله ضمن دائرة البقبقان. يتشدق بالكلمات فتحسبه جوعان. ولكنه للأكل الغذائي قرفان، وللسرقة بهلوان، وما هو إلا شبيه شيطان، ويقال بأن بطنه أجرب لا يعرف الشبع، ورغم كل ذلك تجده دائما نحيفا فجعان.
ألهذا، ولهذا الشأن يرتقي ليصبح الحليم فيه حيران. ومن أجل ذلك قد أكتب له وأعطيه نونية الأزمان. لعل وعسى ويا ليت أن يحجم فئرانه ووطاويطه، وبالتالي نخلص من بوقه العلوي بأمان. فأنا أعرفه وأنتم تعرفونه وما هو من علية القوم إلا وفيه كذب ووجهان. فسبحانه مغير الأحوال والأزمان.

التعليقات

تكناوي (.) الاثنين, 12/15/2014 - 11:32

جامعة العلوم والتكنولوجيا مثال

حوارة (.) الاثنين, 12/15/2014 - 12:21

وافق شن انطبق يا دكتور طناش

مجهول (.) الاثنين, 12/15/2014 - 20:04

تعليق باسم ( حوارة ) .... انت شخص غير محترم ولو انت رجال كان كتبت اسمك

زياد (.) الاثنين, 12/15/2014 - 20:11

تعليق باسم ( حوارة ) .... يبدو أن ثقافة صاحبنا ضحلة بدلالة عدم فهمه لمعنى الكلام ... وانصحه بإعادة دراسته الجامعية من جديد

د.نذير العبادي (.) الاثنين, 12/15/2014 - 21:59

سعادة استاذنا الكبير واحد اكبر اعمدة التعليم والتعليم العالي حفضكم المولى وادامكم.بكلماتكم الرصينه وفكركم النير فانتم كنتم لنا مدرسة الرجوله وقول الحق ولازلتم برؤياكم امل لكل من يحب وطنه ويغار عليه.ربي يحفضك يا عالمنا الجليل

د.نذير العبادي (.) الاثنين, 12/15/2014 - 22:00

سعادة استاذنا الكبير واحد اكبر اعمدة التعليم والتعليم العالي حفضكم المولى وادامكم.بكلماتكم الرصينه وفكركم النير فانتم كنتم لنا مدرسة الرجوله وقول الحق ولازلتم برؤياكم امل لكل من يحب وطنه ويغار عليه.ربي يحفضك يا عالمنا الجليل

معجب (.) الثلاثاء, 12/16/2014 - 00:03

الى حوارة (.)
يبدو لي انك من الفئران والوطاويط ويبدو انك تسعى لان تكون بقيبق صغير

قاريئ جيد (.) الثلاثاء, 12/16/2014 - 21:14

إلى حوارة(.)
لقد عرفت نفسك أيها البقبقان

خالد (.) الجمعة, 12/19/2014 - 09:30

نعم المقال يصف واقع الحال المؤسف، والدليل على ذلك الاخطاء الاملائية والنحوية التي وقع بعض الاخوة الذين كنبوا تعليقا، وهم لا يفرقون بين حروف العربية، ويكتبون قبل اسماءهم حرف الدال. انظر كتابة "حفضكم المولى" ربي يحفضك"

متابع (.) السبت, 12/20/2014 - 18:26

إلى خالد
الأخطاء الطباعية مقبولة. لكن الأمراض العقلية والنفسية عند (جوارة) غير مقبولة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)