طلبة نيوز-

*الدكتور عارف الجبور

يسمي الأردنيون الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه " ملك التطوير والإبداع والتحديث " حيث يسعى إلى إدخال العلم والمعرفة والتكنولوجيا في جميع مفاصل الدولة الأردنية بقطاعيها المدني والعسكري ، وتطبيق برامج متنوعة في التحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي وإطلاق التنمية السياسية والحريات لتحقيق مساقبل أردني واعد وزاهر للدخول نحو عصر العلم والمعرفة والحداثة والتقدم الصناعي وتحقيق التطور والرفاه لكل أفراد المجتمع الأردني في الريف والبادية والمخيمات .
وسعى جلالة الملك في تحقيق المشروع النهضوي الأردني في التطوير والتحديث على الكفاءات الشابة المبدعة المتميزة والتي تمتلك الابداع والفكر ورؤية التجديد وقدم لها كل الدعم والمساندة وأطلق عليهم جلالة الملك فرسان التغيير , كما ركز جلالته في المجال التنموي على تنمية الريف والبادية والمخيمات والمناطق البعيدة وطلب من وزارة الداخلية تفويض صلاحيات للمحافظين للعمل والانجار واتخاذ قرارات تساهم في تحقيق التنمية المحلية ، وركز جلالته على ضرورة بناء شراكة بين القطاعين العام والخاص ، والسعي لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الأردن وتقليص عجز الموازنة وتحقيق سعر صرف الدينار ، وتشجيع الصادرات والانضمام الى المنظمات التجارية الدولية ، وإطلاق المناطق التنموية في الاردن والمناطق الصناعية ، وتوظيف الساحة في التنمية الاقتصادية .
و سعى جلالته إلى تعزيز مبدأ الفصل بين السلطات والتركيز على تعزيز الديمقراطية والتسامح والحريات العامة وسيادة القانون وبناء دولة المؤسسات والقانون ، ورفض العنف وجعل الأردن النموذج في العمل السياسي والحزبي والممارسات الديمقراطية عبر حزمة من الاصلاحات والتشريعات والقوانين والأنظمة ،وتعزيز قيم الولاء والانتماء ونقل الناس من الولاء للقبيلة والطائفة والحزب والمنطقة الجغرافية إلى الولاء للدولة والقانون واحترام الدستور وتحقيق الوحدة الوطنية ، وكذلك سعى الى مشاركة الشعب في صنع القرار وتحمل المسؤولية ورفض المواطنة السلبية .
وركز جلالته على الإنسان هدف التنمية ومنطلقها وضرورة الارتفاع بمستواه العلمي والثقافي والمعرفي والتكنولوجي من خلال التركيز على التعليم وتطوير التعليم في المدارس والجامعات والكليات والتركيز على المهارات والتعليم المهني وربط مخرجات الجامعات بسوق العمل واحترام العمل المهني والتوجه وحث الشباب على العمل المهني. كما سعى جلالته إلى التركيز على الإعلام المبني على الحرية والمصداقية والتعددية واحترام الرأي وقبول الاخر واستقلال الإعلام وإطلاق حزمة من التشريعات لتطوير الاعلام والارتقاء به .
وهكذا نرى ان معالم المشروع النهضوي الأردني في العهد الملكي الهاشمي الرابع اصبحت متعددة البرامج والرؤى والمنطلقات والمبادرات تسعى لتحقيق الريادة والتطور والتحديث والابداع لخدمة المصالح الوطنية والعربية والإسلامية .