TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
رئاسة جامعة آل البيت على نار حامية!!
01/09/2014 - 3:45pm

طلبه نيوز
على مبدأ "قل لى من تريد، وانا اضع المعيار المناسب لترشيحه لذلك المنصب" والذى ترتب عليه وصول قيادات ضعيفة الى عجلة القيادة الاكاديمية، وتراجع واضح فى التعليم العالي، يبدو أن الأمر سيتكرر في اختيار رئيس جامعة "آل البيت" بصورة أو بأخرى، وإن كانت الأسباب مختلفة حيث إن المصالح الخاصة والصفقات المتبادلة هي لب الصراع هنا، في وقت ينتظر الاردنيون فيه خطوة "جادة" باتجاه الاصلاح الاكاديمي المزعوم.

الواضح اليوم أن هناك خلافا حادا بين مرجعيات التعليم العالي الاردني حول الاسس والمعايير المتبعه فى اختيار رؤساء الجامعات الاردنية والتى ينبغى ان تحكمها المعايير الاكاديمية والبحثية والقيادية ، وهو الانقسام الذي تحاول اللجنة التى كلفت فى اختيار رئيس الجامعة القفز عليه تحت سياسة الأمر الواقع والاستجابة لرغبات رئيس الوزراء، حيث تم الإعلان عن شاغر رئيس جامعة ال البيت وتقدم عدد كبير من الزملاء المؤهلين واختزلت الخيارات النهائية ىثلاثة من المرشحين يتم الان الحديث عن احدهم وسط رفض بقية المرشحين المستبعدين، حيث بلغ بهم الغضب حد التلويح بتحريك دعوى لدى (القضاء) ضد اللجنة ومن خلفها مجلس التعليم العالي .

الخوف من تصاعد حدة الصراع وامتداده الى مواقع قيادية اخرى كبير؛ خصوصاً وأن (الكثير من القياديين المؤهلين) يرون أن مجلس التعليم العالي يتجاهلهم ولا يلتفت الى مطالبهم باتباع مبادىء "العدالة والشفافية" التى ينادى بها الملك عبد الله الثاني فى كل مناسبة لا بل شكل لجنة ملكية خاصة للتاكد من الالتزام بها ، ويزيد ون على ذلك بأن المجلس ولجان الاختيار يفترض عليها أن تكون "قدوة" فى اتباع معايير النزاهة والشفافية لا ضدها، في وقت تراها تصطف وراء رغبات الرئيس ووزير التعليم العالي، وليس سراً أن بعض أعضاء اللجان "السابقين" يصرحون علانية بأن العديد من الاختيارات السابقة لرؤساء الجامعات لم تكن اصلا من ضمن الاسماء التى قامت اللجان بالتدقيق فيها ومراجعتها! ، بل أن بعضهم يدفع باتجاه فصل لجنة الاختيار عن مجلس التعليم العالي باعتبارها – كما يرون – فيها الكثير من تضارب المصالح التى لا تخدم المسيرة الاكاديمية ولا تطور التعليم العالي .

أدرك تماماً أن الصراع الحاصل الآن على موقع رئيس جامعة ال البيت لا يمكن مقارنته بالصراع السابق على الجامعة الالمانية أوجامعة الطفيلة ؛ خصوصاً وأن الصراع هناك اختلط فيه الشق الاكاديمي بالسياسي لوجود شخصيات اعتبارية إلى جانب دخول مجلس النواب على خط الصراع ، لكن الصراع هنا قد يتطور إلى أمور بعيدة؛ خصوصاً مع تلويح بعض القياديين الاكاديمين باعتزال العمل الاكاديميى والادارة الاكاديمية، والابتعاد عن هذه المسرحيات الممجوجة، وهو كلام لا يقال خلف الجدران، إنما يتداوله العديد من الزملاء الذين امضوا فترة طويلة بالعمل الاداري والبحثى وتم التجاوز عن حقوقهم أكثر من مرة بشكل سافر.
ما يرشح من الأخبار التي تتسرب من الدائرة الضيقة للجنة أنهم بصدد تزكية ثلاثة اسماء دون "وضع ترتيب" لها وان يترك لمجلس التعليم العالي التوصية بواحد من هذه الاسماء والتى غالبا ما تكون "متوافقة" مع رغبة رئيس المجلس حتى يصلوا من خلال هذه الاستراتيجية إلى نقطة تلاقي مع معايير النزاهة والشفافية ، وتذهب المصادر إلى أن المجلس سيزكي "نفس" الشخصية التى كثر الحديث عنها قبل عملية الترشيح واجراء المقابلات، وإن ثبتت صحة تلك الأخبار فلابد على اللجنة الموقرة ان تعلن استقالتها ،وتترك لوزير التعليم العالي مطلق الحرية فى اختيار الشخصية التى يريدها.

شخصياً أنا مع اختيار الشخص الذى يحقق اعلى العلامات حتى ولو كان المعيار غير منصف بالمطلق ، وهو الاقتراح الذي دأبنا على المنادة به منذ مدة طويلة؛ لكن في ذات الوقت أنا مع أن يضع مجلس التعليم العالي الموقر اسسا ومعايير واضحة تطبق على الجميع "بشفافية و نزاهة وحيادية" تحت مظلة الدستور الاردني الذى ينص فى مادته السادسة على أن "جميع الأردنيين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات" بدلا من الاحتكام الى الشللية و المناطقية ، أوخيار الأمر الواقع، خصوصاً ونحن نعيش في عصر الاصلاح والتحول الديمقراطي، وثقافة العدالة والحرية والمساواة.

التعليقات

العجرمي (.) الثلاثاء, 09/02/2014 - 10:55

هل كان لديك شكل بان اختيار رئيس لاي جامعة يكون على اساس الكاديمي ومهني بحت, ان من السذاجة ان نظن ان للثعلب دينا, او كما قال المثل الشعبي يا مترجي الدبس,,,,

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)