طلبة نيوز

أكد مصدر حكومي مسؤول بأن مجلس التعليم العالي لن يشكل لجنة لاختيار رئيس جديد لجامعة البلقاء التطبيقية خلال الفترة القريبة القادمة وان هناك اتجاه عريض داخل المجلس ينادي بأن يتستر مجلس التعليم العالي على أسس محددة وواضحة وذلك حتى لا تكون تلك الأسس رهينة مزاجية اللجان التي يتم تشكيلها وان يتم مراعاة كافة الجوانب المتعلقة بالقيادة والإدارة الأكاديمية و ان لا يكون التركيز على جوانب أكثر من غيرها .
وبين المصدر بأنه قد يأخذ إعداد هذه الأسس وقتا ما يعني أن إجراءات اختيار رئيس جديد لجامعة البلقاء التطبيقية قد يأخذ هو الآخر وقتا قبل أن يتم حسمه وقد يتجاوز انتهاء مدة الرئيس الحالي الدكتور نبيل الشواقفة الذي قام وبشكل لافت بالاعتذار عن التجديد بالرغم من إشارات حكومية عن الرضا على أداء الجامعة وتقييمها مفضلا أن يفسح المجال لدماء جديدة المشاركة في صناعة القرار ورسم المستقبل .

من جانب آخر قالت مصادر مطلعة بأن خلافا في مواقع القرار بدأ يظهر على السطح وذلك بعد إشارات من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بأنه يدفع باتجاه تعيين الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة الاعتماد حاليا رئيسا لجامعة البلقاء التطبيقية بالرغم من انه لم يمضي على التجديد له في موقعه سزى أسابيع قليلة .
ويرى مراقبين بأن النسور يسعى لتأمين رفيقه وأمين سره في قطاع التعليم العالي الدكتور بشير الزعبي بتعيينه رئيسا لجامعة رسمية مهمة قبل رحيل الحكومة الذي يبدو أنه ليس بالبعيد وذلك خوفا منه من أن أي رئيس وزراء قادم قد لا يحظى الزعبي عنده بنفس المكانة مما قد يعني أن وضعه لن يكون قويا في ظل أن قرار تعيين رئيس الهيئة بيد رئيس الوزراء خاصة وأن النسور لم يستطع التجديد للزعبي في هيئة الاعتماد إلا بشق الأنفس. بعد أن كانت تقييمات كثير من الأجهزة الحكومية لا توصي بالتجديد له في هيئة الاعتماد بحسب مصادر حكومية موثوقة .

هذا التوجه للنسور قد يكون سببا وراء تأخير البدء فورا في إجراءات تعيين رئيس للبلقاء التطبيقية خاصة وأنه في حال تم إجراء منافسة في ظل الأسس والمعايير الحالية فإن الدكتور عبدالله الزعبي مدير عام صندوق البحث العلمي حاليا ونائب الرئيس سابقا في الجامعة سيكون من المشين استبعاده هذه المرة بعد أكثر من 7 مرات كان يصل فيها إلى قائمة المرشحين النهائية ويستثنيه النسور من التعيين .

مراقبين قالوا بأن الدكتور عبدالله النسور والدكتور بشير الزعبي قاما خلال اليومين الماضيين بجهود من أجل تغيير توجهات داخل مجلس التعليم العالي بعدم السماح لاعضاءه بالتقدم بطلبات لرئاسة الجامعات الرسمية و الذريعة لأن الأعضاء في المجلس من لهم صفة رسمية كرئيس هيئة الاعتماد و الأمين العام يجب استثناءهم من هذا التوجه .وذلك لفتح الطريق أمام فرص الزعبي وقد تكون فرص أخرى للدكتور هاني الضمور للدخول إلى التنافس من أوسع الأبواب.

مراقبون رفضوا هذه المبررات واعتبروا أن رئيس هيئة الاعتماديت موقع مهم كما هو الأمين العام وأن ايا منهم أراد أن يتنافس على رئاسة الجامعات فعليه الاستقالة اولا من موقعه وإلا ماذا يعني أن يحجز كل منهم موقع حتى يحصل على الموقع الذي يليه فهذا ظلم للكفاءات الوطنية .تحت اعتبارات جهوية ومصلحية.
رئاسة البلقاء التطبيقية ستكون حالة خاصة ولن تمر بالشكل والسيولة النسبية التي مر بها تعيين رؤساء الجامعات الأخرى.